“لا سامح” الله بايتاس

مصطفى الفن

“لا سامح” الله الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الذي أكد بالفعل أنه “متمرن” ليس في “المحاماة” فقط..

السيد بايتاس بدا ربما أنه “متمرن” في السياسة وفي العمل الحزبي وفي العمل الحكومي وفي الديبلوماسية وفي كل ما يسند إليه من مهام هي ربما أكبر منه بكثير..

السيد بايتاس “طبز لها العين” مرة أخرى وهو يقول في تصريح صحفي “أرعن” إن “مقتل شابين مغربيين برصاص الحرس الجزائري على الحدود هو من اختصاص السلطة القضائية”..

شخصيا، لم أصدق في البداية مثل هذا التصريح واعتقدت أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعة من الإشاعات..

لكني سرعان ما تأكدت أن السيد بايتاس كان “جديا” فيما يقول لأن هذا هو مبلغه من العلم ومن السياسة أيضا..

لكن السي بايتاس لم يقل لنا عن أي اختصاص قضائي يتحدث؟

هل يقصد القضاء المغربي أم القضاء الجزائري أم القضاء الدولي؟

والواقع إن هذا التصريح “الأبله” الذي صدر عن السيد بايتاس مسيء للسياسة ومسيء للحكومة ومسيء للمغاربة ومسيء للبلد..

بل يمكن القول إن هذا التصريح الصادر عن السيد بايتاس هو أقرب ربما إلى “قتل” مزدوج لهذين الشابين في عرض البحر..

لكن ماذا يمكن أن نتوقع من وزير بلا مرجعية سياسية أتى به السياق وجاء إلى المنصب عبر “موروكو مول” ولم تأت به السياسة ومقرات الأحزاب؟

لا شيء يمكن أن نتوقعه تقريبا..

في كل الأحوال، إننا نتذكر اليوم بنوستالجيا خاصة زمن السياسة مع سياسين تحملوا، في وقت سابق، مسؤولية الناطق الرسمي باسم الحكومة..

وأذكر في هذا المنحى أننا لازلنا نتذكر الوزير الاتحادي خالد عليوة..

ولازلنا نتذكر الاتحادي محمد الأشعري ..

ولازلنا نتذكر خالد الناصري من حزب التقدم والاشتراكية..

ولازلنا نتذكر زميله في الحزب نبيل بنعبد الله..

ولازلنا نتذكر مصطفى الخلفي من البيجيدي..

بل لازلنا نتذكر أيضا سعيد أمزازي من الحركة الشعبية..

نعم لا زلنا نتذكر كل هذه الأسماء الوزارية التي جايلناها ذات زمن مضى..

والسبب هو أن هؤلاء الوزراء كانوا سياسيين..

وكانوا أصحاب مرجعية سياسية..

وكانوا يتصرفون بمنسوب عال من السياسة سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم..

أما اليوم فقد أتى علينا حين من الدهر حتى أننا رضينا بالهم ولم يرض بنا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى