في اعتذار “بارد” .. “ليديك” تحمل الأمطار مسؤولية فيضانات البيضاء

تقدمت شركة “ليديك”، المفوض لها بتدبير التطهير السائل بمدينة الدار البيضاء، الخميس 07 يناير الجاري، باعتذار إلى ساكنة العاصمة الاقتصادية، معربة عن “أسفها للإزعاج الذي سببته هذه الأحوال الطقسية للساكنة والفاعلين بالدار البيضاء”.

اعتذار الشركة الفرنسية، وصفه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “بالبارد” والغير المقبول، مشيرين إلى أنها اكتفت بـ”الاعتذار” عن “الإزعاج الذي خلفته التدفقات المائية”، كأنها تحمل مسؤولية ما لحق ممتلكات “البيضاويين” من أضرار، إلى التساقطات المطرية، وليس إلى سوء تدبيرها.

وبالرغم من أن عمدة مجلس المدينة أكد في تصريحات، أن الشركة ملزمة بتعويض كل من تسببت له الأمطار في الخسائر، إلا أن بلاغ الشركة المفوضة بتدبير عاصمة البلاد الاقتصادية، والذي نشرته على حسابها الرسمي على موقع فايسبوك، اتسم بلغة تحمّل التساقطات المطرية الغزيرة مسؤولية ما حدث أمس واليوم. حيث قالت بأن “التساقطات المطرية القوية ليومي 6 و 7 يناير الجاري، بلغت ما مجموعه 70 ميليمتر في بعض المناطق، مما يمثل أمطارا تتكرر مرة كل خمسين سنة”.

وبخصوص شكاوى المواطنين الذين تضرروا كثيرا بسبب الفيضانات التي لم تشهد عاصمة البلاد الاقتصادية مثيلا لها منذ عقود، قالت ليدك بأنها “رهن إشارة زبنائها للتكفل بجميع شكاياتهم. وبالنسبة للذين تعرضوا لخسائر ناتجة عن تدفقات المياه، ستتم دراسة كل حالة على حدة اعتمادا على خبرة ستحدد المسؤوليات”.

كما تحدثت الشركة عن أسباب الفيضانات مبرزة أن “التدفقات المسجلة هي ناتجة بالأساس عن امتلاء الشبكات في النقط الحساسة المحددة على أنها لا يمكنها استيعاب الأمطار التي تتميز بحدتها القوية وفي المناطق التي مازالت لا تتوفر على شبكات التطهير السائل لمياه الأمطار”.

وأكدت ليدك بهذا الخصوص أنها “تتعبأ وتنجز مهامها في إطار عقد التدبير المفوض الذي يحدد التزامات المفوض له من حيث استغلال الشبكات والاستثمارات”، مستعرضة التفاصيل المتعلقة ببرنامج صيانة وتنظيف الشبكات والمنشآت، بالإضافة إلى برنامج الاستثمارات.

هذا وتتنفس المدينة الأكبر في المملكة منذ الثلاثاء الماضي، تحت الماء، بعد أن غمرت مياه الأمطار شوارعها وأحيائها السكنية والصناعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى