تاوريرت: “أميمة” عاملة بقطاع النسيج تفضح شجع شركة منتخب رفيع المستوى

أحمد صبار:

كشفت العاملة “أميمة”، المنحدرة من مدينة تاوريرت، في سابقة من نوعها على مستوى جهة الشرق، عن مجموعة من الاختلالات تعيشها الطبقة العاملة بهذه الجهة وبمدينة تاوريرت وجرسيف بشكل خاص، في فيديو (توصلت الجريدة بنسخة منه) تم تداوله على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الشريط الذي تلقى تفاعلا كبيرا من طرف رواد هاته المواقع، بل تجاوز أمر ذلك التفاعل إلى مستوى التضامن عبر تعليقات تصب جلها في رفض الواقع الذي تكلمت عنه أميمة والتي وصفتها بالشجاعة، باعتبارها أولى المتحدثات عما تعيشه معامل “برلماني” من استغلال للعاملات والعمال، على حد تعبير المتحدثة.

طالبت أميمة “الشجاعة”، والتي عبرت بلسان جميع المتضررات والمتضررين من شجع شركة كان من المفروض أن تكون شركة مواطنة تحترم قانون الشغل، حتى ينأى صاحبها عن جميع الشبهات وهو من يمثل الأمة بالبرلمان، ويسهر عن عملية تشريع القوانين والترافع عن قضايا ومشاكل الإقليم والجهة التي وضعت ثقتها فيه.

الى ذلك طالبت أميمة، تدخل الجهات المسؤولة، إنصافها وباقي العاملات بالوحدة الصناعية التي أشارت إلى اسم صاحبها بالاسم “أنظر الشريط”، دون أن تفكر هاته الشابة فيما قد تتلقاه أو تواجهه مقابل جرأتها، مما يعني أنه بلغ السيل الزبى ولم تعد تمتلك ما تفقده.

تحدثت أميمة بكل وضوح، عما عاشته من داخل الوحدة الصناعية التي يمتلكا البرلماني والتي حددت انه قد تم تغيير مقرها من “شارع العمال” إلى الحي الصناعي، حيث اشارت الى أن رب المعمل لا يصرح بعاملاته لدى الضمان الاجتماعي، كما يتم تشغيلهم خلال الأعياد الدينية والوطنية دون تعويضهن ودون احتساب ساعات العمل الإضافية، كما يتم إجبارهن، على حد تعبير المتحدثة، على توقيع مجموعة من الوثائق دون معرفة مضمونها مستغلا أميتهن، بالإضافة إلى التحايل عن القانون خلال زيارات اللجان التابعة لمفتشية الشغل.

ناهيك عن تسريح كل من سولت لها وله نفسها ونفسه المطالبة بحقوقهم، وهو ما أشارت إليه أميمة في معرض حديثها بالطرد التعسفي، بالإضافة إلى خروقات أخرى….

فهل ستتحرك النيابة العامة وتفتح تحقيقا شفافا ونزيها فيما تحدثت عنه هاته الشابة… لتبيان الخيط الاسود من الابيض؟؟؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى