فرنسا أطلقته وعين إسرائيل عليه.. من هو جورج إبراهيم عبد الله؟

جورج إبراهيم عبد الله، من مواليد 2 أبريل 1951 في القبيات، لبنان، هو ناشط سياسي لبناني ماروني، وقائد سابق لتنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي مجموعة ماركسية لينينية معادية لإسرائيل، نشأت خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).

بدأ حياته كمعلم، ثم انخرط في العمل السياسي مبكرًا، متأثرًا بالقضية الفلسطينية، حيث انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولاحقًا أسس الفصائل المسلحة الثورية عام 1979. شارك في عمليات مسلحة ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية، بما في ذلك اغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، ومحاولة اغتيال القنصل الأمريكي في ستراسبورغ عام 1984.

اعتُقل في ليون، فرنسا، في أكتوبر 1984 بحوزته وثائق مزورة وأسلحة، وتبين لاحقًا وجود متفجرات في أحد مخابئه بباريس. حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987 بتهمة التواطؤ في الاغتيالات. قضى أكثر من 40 عامًا في السجن، مما جعله أحد أقدم السجناء السياسيين في أوروبا. خلال محاكماته، أصر عبد الله على أنه “مناضل” وليس “مجرمًا”، معتبرًا أفعاله مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والإمبريالية.

في 17 يوليو 2025، أمرت محكمة استئناف فرنسية بالإفراج عنه، مع شرط ترحيله إلى لبنان، ومن المقرر أن يُطلق سراحه في 25 يوليو 2025. القرار أثار جدلًا، حيث عبر شقيقه روبير عن سعادته، مشيرًا إلى أن السلطات الفرنسية “حررت نفسها” من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

في المقابل، حذر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، من احتمال استهداف إسرائيل لعبد الله بعد عودته إلى لبنان. قضيته أصبحت رمزًا للنضال السياسي، حيث دعمت منظمات حقوقية وتظاهرات عالمية إطلاق سراحه، بينما واجهت ضغوطًا أمريكية وإسرائيلية لإبقائه في السجن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!