عنوان المقال: كلاب ضالة تثير الذعر في وجدة.. حوادث مأساوية واستغاثة رسمية لوزير الداخلية

شهدت عمالة وجدة أنجاد في الفترة الأخيرة تصاعداًخطيراً لظاهرة انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير، ما حول شوارعها وأزقتها إلى مسرح لمواجهات يومية بين السكان وهذه الحيوانات، التي باتت تهدد السلامة العامة وتنغص حياة المواطنين، وتؤدي إلى خسائر بشرية ومادية مأساوية.

تفاصيل الأزمة:

وفقاًلسؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني عمر اعنان موجه إلى السيد وزير الداخلية، فإن مجموعات كبيرة من الكلاب الضالة تجوب أحياء مدينة وجدة والجماعات القروية التابعة لها يومياً، خاصة في ساعات الصباح الباكر والمساء. هذا الانتشار لم يعد مجرد مصدر إزعاج، بل تحول إلى تهديد حقيقي للأمن والطمأنينة العامة، حيث يعيش السكان، وخاصة الأطفال وكبار السن، في خوف متواصل من هجمات هذه الحيوانات التي تعترض طريقهم في الفضاءات العمومية.

حوادث مأساوية تدفع للتحرك:

لكن حجم المأساة يتجلى أكثر في الحوادث الأليمة التي أسفرت عنها هذه الظاهرة.فقد أفاد السؤال البرلماني بحادثتين مؤثرتين:

  1. وفاة شرطي مرور: لقي شرطي مرور بمدينة وجدة مصرعه مؤخراً، بعد أن تعرض لهجوم من قبل مجموعة من الكلاب الضالة أثناء عودته إلى منزله.
  2. هلاك قطيع أغنام: في جماعة بني خالد التابعة للعمالة، تعرض قطيع من الأغنام لهجوم من كلاب ضالة، مما أدى إلى هلاكه وخسائر مادية جسيمة للمربين، مهدداً مصادر عيش العديد من الأسر القروية وأثار مخاوفها من تكرار الاعتداءات.

هذه الوقائع ليست مجرد حوادث عابرة، بل تعكس “خطورة الوضع القائم، سواء من حيث السلامة الجسدية أو الأمن الصحي والاقتصادي”، كما جاء في نص السؤال، الذي يطرح تساؤلاً جدياً حول نجاعة التدخلات الحالية ووجود رؤية متكاملة لمعالجة هذا الملف العاجل.

تساؤلات تنتظر الإجابة:
في ظل هذا الوضع المتأزم،توجه النائب بسؤالين مباشرين إلى وزير الداخلية، يمثلان صميم مطالب الساكنة المتخوفة:

  1. ما هي التدابير الاستعجالية التي تعتزم وزارتكم اتخاذها للحد من تجول مجموعات الكلاب داخل الأحياء وضمان أمن المواطنين؟
  2. ما هي البرامج أو الاستراتيجيات المعتمدة لمعالجة هذه الظاهرة، خاصة في ما يتعلق بالتعقيم، التلقيح، الإيواء، والتسيير النهائي لأعداد هذه الكلاب؟

ختام:
ظاهرة الكلاب الضالة في وجدة أنجاد تجاوزت مرحلة الإزعاج البسيط إلى حالة طوارئ محلية تستدعي تدخلاًحازماً وفعّالاً. عيون المواطنين وممثليهم في البرلمان تتجه اليوم إلى وزارة الداخلية، بانتظار خطط عاجلة وطويلة الأمد تنهي هذا الكابوس اليومي، وتعيد الأمن والطمأنينة إلى الشوارع، وتحول دون وقوع مآسٍ جديدة تزيد من معاناة السكان. الوقت يدق ناقوس الخطر، والجميع يترقب الإجراءات الواقعية التي ستُطمئن قلوب أهالي وجدة والقرى المجاورة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!