عتيقة بنزيدان تفتح قلبها في “تحت ظل صنوبرين”: لقاء أدبي مميز بمعرض الكتاب بالرباط

الرباط – 26 أبريل 2025

بعد مشاركة متميزة في مهرجان الكتاب بباريس، تعود الروائية والشاعرة المغربية عتيقة بنزيدان إلى جمهورها المغربي بلقاء أدبي استثنائي في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط. تحتضن قاعة اليونسكو، يوم السبت 26 أبريل 2025، من الساعة 12 إلى 1 ظهرًا، نقاشًا حول روايتها الجديدة “تحت ظل صنوبرين”، بحضور الكاتبة وإدارة الأستاذة سناء غواتي، وبمشاركة الصحافي والكاتب عبد الله بنسماين.

“تحت ظل صنوبرين”: سيرة ذاتية بعمق إنساني

تأتي هذه الرواية كمغامرة سردية جديدة لعتيقة بنزيدان، حيث تخوض لأول مرة تجربة كتابة السيرة الذاتية، مفتحةً نافذة على حياتها الشخصية بأسلوب يمزج بين العاطفة والصدق. تصف الكاتبة عملها الجديد بأنه “سيرتي الذاتية للاعتراف بأفضال شخصيتين كان لهما كبير الأثر في حياتي وتكويني: المغفور له الملك الحسن الثاني، الإنسان الذي أهداني عطفه وحنانه، وأمي المرأة العظيمة التي غمرتني بالحب والحنان”.

يرمز عنوان الرواية، “تحت ظل صنوبرين”، إلى هاتين الشخصيتين المحوريتين، حيث تستحضر شجرتي الصنوبر كرمز للعطاء والحماية، معكسةً تأثيرهما العميق على مسار الكاتبة. من خلال هذا العمل، تكشف بنزيدان عن لحظات إنسانية خاصة، تسلط الضوء على جانب الملك الحسن الثاني كإنسان قريب، بعيدًا عن الأضواء السياسية، إلى جانب تكريمها لوالدتها كمصدر إلهام وحب.

عتيقة بنزيدان: مسيرة إبداعية متنوعة

من مواليد مدينة الرباط، تمتلك عتيقة بنزيدان رصيدًا إبداعيًا غنيًا يمتزج فيه الشعر بالرواية. أصدرت خمس مجموعات شعرية، وكتبت أشعارًا غنائية لأعمال وطنية وعاطفية، منها أغنية “أعز الناس” التي حازت الجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية الوطنية. كما خاضت الكتابة السردية بروايتها الأولى بالفرنسية “Résiliente”، تلتها رواية “حين يُسدل الستار”، ثم مجموعتها الشعرية “أحلّق في سماء العشق”.

تتميز تجربتها الأدبية بالتنوع والعمق، حيث تجمع بين الحساسية الشعرية والقدرة على استكشاف الذات والمجتمع عبر السرد. ويأتي عملها الجديد “تحت ظل صنوبرين” ليؤكد جرأتها في تقديم نصوص شخصية تحمل طابعًا إنسانيًا وعاطفيًا قويًا.

لقاء في قلب المعرض الدولي للكتاب

يعد هذا اللقاء، الذي ينظمه المعرض الدولي للنشر والكتاب، فرصة للجمهور المغربي للتعرف عن قربliteral: الأدبي على رواية بنزيدان الجديدة، بإدارة الأستاذة سناء غواتي ومشاركة الكاتب عبد الله بنسماين. سيتيح الحدث نقاشًا حول مضامين الرواية، مع التركيز على تجربتها السيرية وأهميتها الثقافية. كما سيسلط الضوء على قدرتها على تقديم صورة إنسانية لشخصيات تاريخية، مثل الملك الحسن الثاني، من منظور شخصي ومؤثر.

يأتي هذا اللقاء بعد مشاركة ناجحة لبنزيدان في مهرجان الكتاب بباريس، حيث لفتت الأنظار في رواق المغرب، معززةً حضور الأدب المغربي على الساحة الدولية. ومن المتوقع أن يشهد الحدث بالرباط حضورًا واسعًا من عشاق الأدب والمهتمين بالسير الذاتية، في إطار المعرض الذي يعد منصة رئيسية للثقافة والإبداع في المغرب.

دعوة لعشاق الأدب

يدعو المعرض الدولي للنشر والكتاب الجمهور لحضور هذا اللقاء الأدبي المميز، الذي يجمع بين عمق السيرة الذاتية وحساسية الكتابة الأنثوية. ويعد الحدث فرصة لاستكشاف تجربة عتيقة بنزيدان الفريدة، التي تجمع بين الشخصي والتاريخي، في عمل يتوقع أن يترك أثرًا كبيرًا في الأوساط الأدبية المغربية والعربية.

محاولة بسيطة لتحليل مضمون رواية “تحت ظل صنوبرين”

1. السيرة الذاتية كإطار سردي

تصف عتيقة بنزيدان روايتها بأنها سيرة ذاتية تهدف إلى “الاعتراف بأفضال” شخصيتين محوريتين في حياتها: الملك الحسن الثاني، الذي تؤكد على جانبه الإنساني، ووالدتها، التي تمثل مصدر الحب والحنان. يشير هذا الوصف إلى أن الرواية تتجاوز مجرد سرد الأحداث الشخصية لتقدم تأملات عميقة حول العلاقات الإنسانية والتأثيرات المتبادلة التي شكلت شخصية الكاتبة.

  • رمزية العنوان: عنوان “تحت ظل صنوبرين” يحمل دلالات رمزية قوية. الصنوبر، كشجرة دائمة الخضرة، ترمز إلى الثبات والحماية. اختيار هذا العنوان يعكس الدور الوقائي والملهم الذي لعبه الملك الحسن الثاني ووالدتها في حياة الكاتبة. يوحي العنوان أيضًا بفضاء آمن ومألوف، ربما يمثل الذكريات أو اللحظات الحاسمة التي عاشتها الكاتبة تحت “ظل” هاتين الشخصيتين.
  • الملك الحسن الثاني كشخصية إنسانية: من أبرز العناصر في الرواية هو التركيز على الجانب الإنساني للملك الحسن الثاني، بعيدًا عن دوره السياسي. تقدم بنزيدان صورة حميمية له كشخصية أبوية، قدمت لها العطف والحنان. هذا الاختيار جريء، إذ يتطلب من الكاتبة التوازن بين التقدير الشخصي والحيادية، خاصة أن الملك الحسن الثاني شخصية تاريخية مثيرة للجدل في المغرب. من المحتمل أن تستخدم الكاتبة حوارات أو لحظات شخصية لإبراز هذا الجانب، مما يضيف بعدًا إنسانيًا نادرًا إلى صورته.
  • الأم كرمز للحنان والتضحية: الإشارة إلى الأم كـ”المرأة العظيمة” تشير إلى حضور قوي للأمومة كموضوع مركزي في الرواية. من المرجح أن تتناول بنزيدان دور الأم كمصدر للقوة العاطفية والأخلاقية، ربما من خلال استعادة ذكريات طفولتها أو لحظات حاسمة شكلت هويتها. هذا العنصر يعزز البعد النسوي في السيرة، حيث تبرز المرأة كعمود أساسي في بناء الذات.

2. الموضوعات المحتملة

  • الهوية والانتماء: كون الكاتبة من مواليد الرباط، وتجربتها الأدبية التي تمتزج فيها الشعر والرواية باللغتين العربية والفرنسية، يشير إلى أن الرواية قد تستكشف إحساسها بالهوية المغربية، مع تأثيرات ثقافية وشخصية من الشخصيتين المحوريتين.
  • التأثير والامتنان: الرواية تبدو بمثابة رحلة امتنان، حيث تسعى الكاتبة لتسجيل تأثير شخصيات كبرى على حياتها. هذا النهج يعكس رغبة في توثيق اللحظات الشخصية التي قد تكون لها دلالات أوسع، خاصة في سياق مغربي يحترم الملك الحسن الثاني كرمز وطني.
  • الذاكرة والتأمل: السيرة الذاتية غالبًا ما تعتمد على استرجاع الذكريات. من المحتمل أن تستخدم بنزيدان أسلوبًا تأمليًا لربط الماضي بالحاضر، مع التركيز على كيفية تشكيل هذه العلاقات لمسارها الإبداعي والشخصي.

3. الأسلوب السردي

بالنظر إلى خلفية بنزيدان كشاعرة، نعتبر أن أسلوبها في الرواية يتسم بلغة شعرية غنية بالصور البلاغية والعاطفة. فهي تستخدم أسلوبًا غير خطي، حيث تتداخل الذكريات مع التأملات، مما يعزز العمق النفسي للنص. كما أن تركيزها على الجانب الإنساني يوحي باستخدام حوارات داخلية أو وصف دقيق للعلاقات لإبراز الروابط العاطفية.

في الختام سؤالين من الجريدة للشاعرة والاديبة عتيقة بنزيدان ، نتمنى ان تتمكن من الاطلاع عليهما وان تتمكن في يوم ما مراسلتنا او التواصل معنا بشأنهما:

بناءً على تحليل رواية “تحت ظل صنوبرين” لعتيقة بنزيدان والسياق المقدم حول مضمونها كسيرة ذاتية تركز على علاقتها بالملك الحسن الثاني ووالدتها، يمكن صياغة سؤالين مركزيين يتيحان فهمًا أعمق للرواية ودوافع الكاتبة. هذان السؤالان يهدفان إلى استكشاف الجوانب الإبداعية، الشخصية، والثقافية للعمل:

السؤال الأول : كيف تمكنتِ من تحقيق التوازن بين الكشف عن تجاربك الشخصية مع شخصية تاريخية مثل الملك الحسن الثاني والحفاظ على خصوصية تلك اللحظات، وما التحديات التي واجهتك أثناء كتابة هذه السيرة الذاتية؟

تبرير السؤال: هذا السؤال يركز على التحدي الأساسي في كتابة سيرة ذاتية تتناول شخصية عامة مثيرة للجدل مثل الملك الحسن الثاني. يتيح للكاتبة مشاركة رؤيتها حول كيفية التعامل مع الحساسيات الثقافية والتاريخية، ويسلط الضوء على عملية الكتابة الإبداعية، خاصة في تقديم صورة إنسانية لهذه الشخصية.

السؤال الثاني : كيف أثرت خلفيتك الشعرية في صياغة “تحت ظل صنوبرين”، وهل ترين أن رمزية “الصنوبرين” تعكس رؤية فلسفية أو عاطفية أوسع لعلاقتك بالهوية المغربية والذاكرة الشخصية؟

تبرير السؤال: يركز هذا السؤال على الأسلوب الأدبي للكاتبة، مستفيدًا من خلفيتها كشاعرة، ويستكشف كيفية انعكاس ذلك على السرد. كما يتناول رمزية العنوان، التي تبدو مركزية في الرواية، لفهم كيف تربط الكاتبة تجربتها الشخصية بسياقات ثقافية ووطنية أوسع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى