طلبة التعليم العالي … بين ضغط الامتحان و ضغط كورونا

حمزة قسوي – معهد اوبرا – وجدة

تزامنا مع كل دورة إمتحان يصاب طلبة التعليم العالي بشيء من القلق والضغوط بل والعصبية في بعض الاحيان … أمور راجعة لأسباب عديدة ومختلفة لعل من أبرزها غياب التنظيم والتدبير المناسب للوقت المخصص للمراجعة…
هذا وتزداد حدة هذه الضغوط مع ظرفية فيروس كورونا خاصة بالنسبة لطلبة التخصصات ذات الإستقطاب المفتوح التي تلقت الدروس عن بعد، هذه الفئة من الطلبة تعاني العذاب ضعفين ؛ الضغوط النفسية والعصبية المعتادة في فترة الإمتحانات من جهة اولى ، وكذا ويلات ضعف مردودية التحصيل عن بعد من جهة اخرى ، لاسيما في ظل غياب تواصل وثيق بين الاساتذة والطلبة نظرا لعددهم الهائل .
واستمرارا في الحديث عن مخلفات كوفيد 19 على الطلبة حري بنا أن نميط اللثام عن مسألة إغلاق الأحياء الجامعية . الأمر الذي يزيد من معاناة الطلبة خاصة منهم القاطنين بعيدا عن مراكز الامتحانات في ظل غياب إعتماد مراكز القرب لإجراء الإمتحانات الجامعية لهذا الموسم 2020/ 2021 ، مما يزيد من مكابدات الطلبة مع البحث عن المأوى والمأكل والمشرب… خصوصا وأن أغلبيتهم من فئات هشة .
كلها أسباب تستدعي إعادة النظر في مجموعة من الأمور على رأسها إعتماد مراكز القرب لإجراء الإمتحانات ، وكذا توثيق صلة التواصل بين الأساتذة وطلبتهم ، علاوة على إلزام الاساتذة بتصوير فيديوهات للشرح واجتناب الإكتفاء بمطبوعات عقيمة على شكل Pdf لا تغني من الشرح والتبسيط شيئا…
أمور ان تم الأخذ بها فان ذلك سينعكس ايجابا على مردودية الطلبة لامحالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى