طبيب: تقليص عدد سنوات التكوين في كليات الطب قرار إيجابي

أكد أمين الخيدر، طبيب في القطاع الخاص المنسق الوطني للأطباء الداخليين سابقا، أن تقليص عدد سنوات التكوين في كليات الطب سيعود بالنفع على القطاع والطلبة، موضحا أن حذف السنة السابعة سيُفيد الأطباء، حيث يمكن للراغبين منهم في التخصص أن يدخلوا إليه مباشرة بعد السنة السادسة.
وقال الخيدر في تصريح صحفي، إن السنة السابعة كانت تفيد فقط وزارة الصحة، لأنها تستعين بالطلبة الذين يدرسون في هذه السنة للاشتغال كأطباء متدربين في المستشفيات الإقليمية والجهوية، وتعتبرهم يدا عاملة غير مكلفة.
وحسب النظام الحالي، يقضي طلبة الطب السنوات الخمس الأولى في الكلية، ثم يلتحقون بالمستشفيات الجامعية ابتداء من السنة السادسة كأطباء متدربين، وفي السنة السابعة يُلحقون بالمستشفيات الجهوية والإقليمية، قبل أن يناقشوا أطروحة الدكتوراه بعد الشهر الثامن من السنة الثامنة.
وشدد المتحدث ذاته على أن السنة السابعة بالنسبة لطلبة كلية الطب لم يكن هناك داعٍ لها، وهي سنة ضائعة من مشوار الطبيب، لأن المستفيد الوحيد منها هو وزارة الصحة، موردا أن حذفها كان قرارا إيجابيا وأن أغلب الدول تتبع نظام ست سنوات.
ويشار إلى أن الحكومة ارتأت مراجعة مدة التكوين في الطب من سبع سنوات إلى ست سنوات، بحسب ما جاء في بلاغ وجهه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى رؤساء الجامعات العمومية، لتقليص الخصاص الكبير الذي تعاني منه المنظومة وسعيا إلى إنجاح ورش التغطية الصحية الاجتماعية.