صفقة الدراسات.. اتحاديو فرنسا ينتقدون التدبير السلبي المسيء لسمعة الحزب

انتقد أعضاء الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، ما وصفوه ب”التدبير السلبي المسيء إلى سمعة الحزب وهويته وتاريخه كقوة سياسية أدت الثمن غاليا من أجل محاربة الفساد”، على خلفية “الانحرافات والانزلاقات” التي طبعت تدبير الحزب للاعتمادات المالية المخصصة للدراسات.

وأوضحت الكتابة الإقليمية، في بيان صدر عقب اجتماع عقدته الجمعة، أن الأعضاء اندهشوا بعد اطلاعهم على الجزء المتعلق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تقرير المجلس الأعلى للحسابات من حجم النواقص والخروقات التي تضمنها فحص تدبير الحزب للدعم الإضافي”، معتبرين أنه “تدبير سلبي يسيء إلى سمعة الحزب وهويته وتاريخه كقوة سياسية أدت الثمن غاليا من أجل محاربة الفساد، خاصةً وأن الاتحاد كان ولازال ينادي بالشفافية وبضرورة تجنب تضارب المصالح والمحاسبة والمساءلة وعدم الإفلات من العقاب”.

وعبرت عن دعمها لمقترح “ إرجاع الدعم المستعمل إلى الخزينة العامة كخطوة أولى لإصلاح الخلل للتأكيد على أن حزبنا حريص أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن المال العام وحمايته”، منبهة إلى أن “هذا الخلل يتيح فرصة ثمينة القيادة الحزبية للمبادرة والقيام بخطوات جريئة أخرى تعتمد في مرجعيتها على المؤسسة الحزبية ومبادئ الحكامة الجيدة”.

وشددت على أن “مبدأ حماية الحزب من الفساد يفرض تحصين المجلس الوطني من المفسدين”، داعية في الوقت نفسه الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني، إلى “تجميد عضوية كل المدانين في قضايا الفساد، وكذلك كل المتابعين قضائيا في انتظار إثبات براءتهم”.

كما طالبت الهيئة الحزبية ذاتها بـ “إعداد لائحة داخلية تحدد السياسة المالية العامة ومسطرة التوظيف والتعاقد مع الشركات والأفراد، والحرص على توفير فضاءات حزبية للحوار والنقاش الهادف، وعدم السماح باستعمال الإعلام الحزبي لتمرير وجهة نظر أحادية، إلى جانب قيام لجنة التحكيم والأخلاقيات بدورها والتزام أعضائها بالحياد التام”.

ودعا البيان “الاتحاديات والاتحاديين، داخل المغرب وخارجه، إلى الالتفاف حول الحزب والالتحاق بالفروع والأقاليم وتجديد الانخراط من أجل إعادة بناء وانبعاث الاتحاد في التحام مع القوات الشعبية لمواجهة الانحرافات والتدبير الانفرادي، ولتعبيد الطريق لتحقيق وحدة الحركة الاتحادية بكل مشاربها التقدمية والديمقراطية والحداثية، خدمة لقضايا القوات الشعبية والوطن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى