سلسلة حوار الصم مع إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة الحلقة الثامنة.

آشخاصك ألمريض ؟ طيارة أمولايْ..

لعلكم تعرفون هذه القولة التي يضرب بها المثل على الجهل والبلادة،بل على الجنون والحمق..فأنت عندما تسأل شخصا عريانا لا يجد ما يستر به عورته:ماذا تريد وما طلبك ؟ فيرد على الفور : أريد خاتما… ومنه المثل الشعبي : آشخاصك ألعريان ؟ خاتمْ أمولايْ..

هذا المثل ينطبق على كل حالة قد نقوم فيها بأشياء لا تغذي و لا تسمن من جوع، مثل أن نشتري أشياء لا تعكس احتياجاتنا الحقيقية و لا تستر نقائصنا … لذا سنحدثكم في هذه الحلقة عن اليمامة الزرقاء التي تخص المستشفى الجامعي بوجدة… والتي من المفروض ان تشكل قيمة مضافة لاداء هذه المؤسسة، لذا لدينا بعض الاسئلة لعلها تجد من يجيب عليها.

ونبدأ بسؤال عام موجه للمواطن الوجدي، هل سبق لك ان سمعت عن مروحية الإسعاف الزرقاء؟ يقال في كواليس المستشفى انها كلفت ملايين الدراهم. وهذه ستشكل مادة دسمة للتحقيق والإفتحاص. هل انتهى العرض السينمائي بوجدة؟

1- هل صحيح ان تكلفة ساعة واحدة للطيران تصل الى خمسة مليون سنتيم؟ قد تكون المروحية مفيدة للغاية بشرط ان المريض لا ينتظر بالساعات و في بعض المرات بالايام مركون في المستعجلات.

2- هل تم انجاز تقييم لمردودية المروحية بالمقارنة مع تكلفتها؟ بحيث ننتظر الافصاح عن جواب الادارة على رسالة رئيس قسم جراحة الاطفال بفاس الغاضبة بخصوص نقل رضيع بالمروحية من أقصى الجهة الشرقية الى فاس ليرجع في اليوم الموالي مع امه الى منزله عبر الحافلة، بعد ان اخد ربع حبة دواء. بربع حبة دواء نقصد ان تكلفة التنقل فاقت خمس وعشرين مليون سنتيم في حين ان تكلفة التدخل الطبي قد تكون مهملة امام هذا الرقم، لذا علق البعض على انها اغلى حبة دواء في العالم.

3- هل حقا رئيس مصلحة التخذير و الإنعاش مرة اخرى هو من يتحكم في من ينتقل عبر هذه المروحية؟ ان كان ، أليس بكثير كل هذه المهام في يد شخص واحد؟

4- هل يتم التحضير لمشروع خاص من هذا النوع (مروحيات اسعاف خاصة بجهة الشرق)؟

5- هل يتم تخفيض عدد ساعات الطيران؟ و من له مصلحة في ذالك؟…

6- ختاما، هل حقا هذا النوع من المروحيات لا يمكن منحه الترخيص للتحليق فوق وسط المدينة كما يقول العارفون بتفاصيل مهنة الطيران؟ في هذه الحالة، لماذا يسمح لها بذلك ان كان الامر ممنوع بقوة القانون؟

أكيد لربما لا تشكل اي خطر على الساكنة، فالربان متمرس مثلا لذلك سمح لها ان تفعل ما لا تفعل مثيلاتها في البلدان الاخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى