زيلينسكي: الولايات المتحدة لن تواصل تقديم الدعم المجاني لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة لتقديم مساعدات دون مقابل لأوكرانيا من الآن فصاعداً.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، قال زيلينسكي: “لن نسمح بتراكم الديون، هذا موقفنا الواضح”.

وأضاف: “هذا الفريق الأمريكي لن يمنحنا أي شيء دون شروط، وهم يؤكدون ذلك علناً في تصريحاتهم الرسمية”.

وسبق أن أكد زيلينسكي أن كييف لا تعتبر نفسها مدينة للولايات المتحدة بمبلغ 500 مليار دولار، ولا حتى بـ100 مليار دولار.

وأوضح أن ذكر “500 مليار دولار” جاء ضمن النسخة المحدثة للاتفاقية الأمريكية-الأوكرانية المتعلقة بالمعادن النادرة، حيث تشترط الوثيقة التي اقترحتها واشنطن أن تساهم أوكرانيا بهذا المبلغ في صندوق مشترك، بينما كان الحديث سابقاً يقتصر على 100 مليار دولار فقط.

ونوه زيلينسكي إلى أن الرئيس ترامب، ضمن صفقة المعادن هذه، يسعى لضمان عائد بنسبة 100% على المساعدات المقدمة، مؤكداً: “لن أقبل باتفاق يجعل عشرة أجيال من الأوكرانيين تتحمل هذا العبء، ولن أضع توقيعي عليه”.

وفي وقت سابق، رفض زيلينسكي توقيع اتفاقية المعادن التي كانت تنص على تسليم 50% من المعادن النادرة في الأراضي الأوكرانية للسيطرة الأمريكية، مما أثار استياءً كبيراً لدى الإدارة الأمريكية.

الى ذلك نشير الى أن التفاصيل الكاملة قد لا تكون واضحة تماماً أو مؤكدة بشكل نهائي، حيث تعتمد الاخبار التي تخص هذه الاتفاقية على تصريحات رسمية أو ما يعتبر تسريبات إعلامية.

الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات مجانية لأوكرانيا بعد الآن، وأن هناك شروطاً مرتبطة بالدعم الأمريكي. في هذا السياق، ظهرت الاتفاقية المتعلقة بالمعادن النادرة كجزء من المفاوضات بين واشنطن وكييف. وفقاً لتصريحات زيلينسكي، النسخة الأولى من الاتفاقية تضمنت شرطاً يقضي بنقل 50% من المعادن النادرة في الأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الأمريكية، وهو ما رفضه زيلينسكي، معتبراً أن ذلك سيثقل كاهل الأجيال الأوكرانية المستقبلية بديون ضخمة.

من جهة أخرى، تم تقديم نسخة ثانية من الاتفاقية، وهي أكثر صرامة بحسب التقارير، مع توقعات بتوقيعها في أوائل أبريل 2025. هذه النسخة تتضمن مساهمة أوكرانيا بمبلغ يصل إلى 500 مليار دولار في صندوق مشترك، مقارنة بمبلغ 100 مليار دولار تم ذكره في وقت سابق. زيلينسكي أكد أن كييف لا تعترف بهذه المبالغ كديون مستحقة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتحقيق عائد بنسبة 100% على المساعدات المقدمة من خلال هذه الصفقة.

المعادن النادرة في أوكرانيا تشمل مواد مثل الليثيوم والتيتانيوم وغيرها، التي تُعتبر ذات أهمية استراتيجية للصناعات المتقدمة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة. ومع ذلك، هناك جدل حول القيمة الفعلية لهذه الموارد، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنها قد تصل إلى تريليونات الدولارات، بينما يرى آخرون أن الجدوى الاقتصادية لاستخراجها قد تكون محدودة، خاصة أن بعض المناطق الغنية بهذه المعادن تقع تحت سيطرة روسيا منذ 2022.

من الناحية السياسية، يبدو أن الولايات المتحدة ترى في هذه الاتفاقية وسيلة لتعزيز نفوذها الاقتصادي وتأمين إمدادات المعادن النادرة بعيداً عن الاعتماد على الصين، بينما تواجه أوكرانيا ضغوطاً لقبول الشروط كجزء من استمرار الدعم الأمريكي في ظل الحرب مع روسيا. زيلينسكي، من جانبه، يحاول تحقيق توازن بين الحفاظ على سيادة بلاده الاقتصادية وتأمين الدعم الخارجي.

هذه المعطيات تعكس الوضع حتى تاريخ اليوم، 29 مارس 2025، لكن التطورات المستقبلية قد توفر مزيداً من الوضوح حول الشكل النهائي للاتفاقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى