رســـالــة بــاريـــــــــــــــسْ : قـــراصــنــة “الصــحــراء ” وســـر وجـــود عــناصــــر مــصـــريــة في ” الــكــركــراتْ

مــحــمــد ســـعـــدونـــــي

في مقدمة هذا  المقال  لا بد من التذكير  بالتطورات الجديدة التي تلت عملية تنظيف معبر الكركرات من فلول عصابة ” البوليساريو  ” التي عاتت فيه فسادا وتخريبا وفوضى لعدة أسابيع، إلى أن جاء وقت الحزم بتاريخ 13 نونبر 2020، أو اصطلح عليه ب” فـجــر جمعة العــزة والفخــر” عندما تدخلت القوات المسلحة الملكية  وأنهت فوضى قطاع الطرق من أفراد البوليساريو كانوا مدعومين بعناصر جزائرية ومرتزقة من مصر ؟؟؟ ، حيث كانوا  يعترضون حركة السلع  والأفراد بأسلوب القراصنة، ويفرضون الإتاوات على الشاحنات وباقي العربات  بالتهديد والعنف والإرهاب  … يقول أحد المتتبعين :(( وهكذا تحول معبر الكركرات إلى  نقطة  ودرس لاينسى لعصابة البوليساريو ، وللنظام العسكري الجزائري الذي يؤمن بالقوة والصواريخ الباليستية  واتخاذها عنوانا للتهديد وتحقيقالانتصارات الوهمية الفاشلة، بخلاف  الشعب المغربي المسالم الذي يؤمن بحكمة ملكه، إنها نقطة تحول مهمة حولت الحصى من حذاء المغرب إلى حذاء الجزائر بصقة نهائية.))، فجر جمعة العزة والفخر شعور جمع كل المغاربة من طنجة إلى لكويرة ،  وابتهج به كل المغاربة في أوروبا وأمريكا وحتى اليهود المغاربة في إسرائيل تضاما مع مغربية الصحراء ( عبد الرزاق الأحمادي /باريس).

القوات المسلحة الملكية المغربية وخلال تمشيط معبر الكركرات، عثرت على وثائق في غاية الأهمية والخطورة، من ضمها بطائق هوية جزائرية  وأخرى لمصريين(…) (الأسبوع االصحفي )،  مما فضح نهائيا أطماع الجزائر التوسعية في المنطقة وحدد الصراع بين المغرب والجزائر، واستفاقت دول أخرى من خدعة  ومقولة تصفية الاستعمار التي اعتاد النظام الفاشي الجزائري التبجح بها.

لماذا مـيـلشــيـات مــــصريــة في صفوف البوليساريو ؟

مناسبة هذه المقدمة هو أن الجيش الملكي المغربي تحرك في منطقة الكركرات، بأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة المغربية ، وهو التحرك الذي فاجأ الجزائر والمرتزقة ومن كان في صفوفهم من ميليشيات غريبة عن المنطقة ( عناصر من مصر…)، وما  أحدثه من رعب في عناصر البوليساريو ومن معهم ،و الذين فروا مذعورين لا يلوون على شيء، كان تفكيرهم الوحيد هو ألا يقعوا في قبضة الجيش المغربي حتى أنهم تركوا وراءهم نعالهم ووثائق هامة تجلت في خرائط وخطط للسيطرة على شاطئ الكركرات، ثم أنهم كانوا يعون جيدا أنهم سوف ينالون عقابهم جراء ما اقترفوه من تخريب وفوضى وقرصنة طيلة ثلاثة أسابيع، ولأنهم كذلك كانوا يتفوهون  بألفاظ نابية ومشينة وبكلام ساقط في حق الجنود المغاربة وحتى في حق المدنيين المغاربة العابرين لمعبر الكركرات، يقول أحد المتتبعين :(( المخابرات الجزائرية و البوليساريو لم يكونوا يتوقعون  رد فعل مغربي من هذا القبيل، بل أنه كانوا ينتظرون  تفاعلا عنيفا للركوب عليه واتهام المغرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار. بحيث أن المتتبع و المتصفح لبلاغات البوليساريو وسلوكها قبل وبعد عملية الكركرات اتضح منها  التخبط و العشوائية للبوليساريو في إصدار البلاغات  وكيل الاتهامات للمنتظم الدولي و الأمم المتحدة،  فتارة يصرحون  بتعليق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الأمم المتحدة واتهامه للامين العام بالانحياز للمغرب وتارة يطلبون  من مجلس الأمن التدخل لإدانة المملكة المغربية التي اعتدت على مواطنين مدنيين عزل من نشطاء جمعيات مدنية ، لكن :  ماهو السر في تواجد عناصر مصرية مشبوهة  في معبر الكركرات ؟

أولا : إن العثور على بطائق هوية جزائرية هذه قضية اعتدنا، لأن الجزائر هي التي تحرك عصابة ابوليساريو وتمدها بالسلاح والمال  …. أما العثور على بطائق هوية مصرية طرح أكثر من علامة استفهام ؟؟؟ صحيح أن الرئيس المصري السيسي ليس على وئام تام أو لنقل طبيعي كما كان عليه الحال على  حكم الرئيس السادات والرئيس حسني مبارك وهو الذي قام بأول  زيارة إلى الجزائر بعد تعيينه رئيسا لمصر، ثم أن السيسي يعرف حدوده السياسية والعسكرية ولا يمكن له أن يتهور مجانا مع المغرب والمس بوحدته الترابية ،كما يفعل كابرانات فرنسا في الجزائر مع كل  الجيران.

ثانيا : يقول مصدر مطلع وموثوق  إن العناصر المصرية التي كانت في صفوف البوليساريو إنما هي عناصر ميليشياوية خبيرة في إدارة وتوجيه المسيرات والمظاهرات والاحتجاجات، وهي دروس تلقتها في  دول غربية (…)، وطبقتها على أرض الواقع  في الطرقات وفي ساحة التحريرفي خضم ما سمي بثورات الربيع العربي المشؤوم، خاصة في جانب استفزاز قوات حفظ الأمن والدفع بها إلى استعمال القوة ضد المتظاهرين … وهو نفس الأسلوب الذي مارسه  عناصر البوليسايو المندسون وسط المدنيين الانفصاليين في الكركرات ضد عناصر من الجيش الملكي … وحتى ضد قوات المينورسو. هؤلاء الخبراء المصريون لم يكتفوا بهذه التداريب لعصابة البوليساريو، بل لقنوهم دروسا في التخريب وإحداث الفوضى والقرصنة واللصوصية، تمثلت في كيفية قطع الطرق واعتراض سبيل قوافل الشاحنات المحملة بالسلع وطلب الإتاوات وحق المرور ، كما كان يفعل الغوغاء وقطاع الطرق في مصر، عندما تراجعت قوات الأمن المصرية من الساحات والطرقات بسبب الاضطرابات والفوضى وانشغال الجيش المصري في مراقبة الحدود وحماية مؤسسات الدولة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى