رســالــة بــارــيــسْ : 1 فـبـرايــر ..قــصـة الـيــوم الــعــالــمـي لـلـحـجــاب

وجـــدة.مـحـمـد ســعــدونــي.
منذ 2013، أصبح الفاتح من فبراير من كل سنة مناسبة عالمية للاحتفال باليوم العالمي للحجاب، تسعى فيه ناشطات من مختلف أنحاء العالم إلى رفع الوعي حول ارتداء الحجاب في جانب توطيد التسامح الديني خاصة في الدول الغربية المسيحية والعلمانية التي شهدت حركات وموجات عدائية ضد الإسلام والحجاب والمحجبات.
في البداية انطلقت الفكرة بمبادرة أطلقتها ناشطة اجتماعية مسلمة تدعى ” نــاظـمـة خــانْ ” مع أسرتها من دولة ” البنكلاديش ” إلى مدينة نيويورك الأمريكية، هذه الناشطة والتي عانت من سخرية أمريكيين عندما كانت ترتدي الحجاب وهي في سن 11 عاما خاصة في المدرسة، واستمرت المضايقات في الثانوية ثم في الجامعة، وأصبحت أكثر حدة وخطورة بعد الأحداث الإرهابية التي عشتها مدينة نيورورك على إثر هجمات 11 سبتنبر 2001، بل وتطور الأمر إلى الاعتداء عليها بالضرب والعنف الجسدي من طرف زملاء لها وحتى من مدرسين، وهي المعاناة التي دفعت بها لاتخاذ قرار جريء وشجاع لمواجهة هذا الحيف العنصري الذي طال المسلمات المحجبات في أمريكا وأوروبا بطريقة سلمية وذكية، حتى نجحت في جعل الفاتح من فبراير من كل عام يوما عالميا للاحتفال بارتداء الحجاب الهادئ والغير المستفز بخلاف النقاب والبرقع السعودي والأفغاني … ونجحت في استقطاب ناشطات وفاعلات جمعوية تضامن مع المسلمات المحجبات ثقافيا وإعلاميا لرفع الوعي ولتغيير تلك النظرة السلبية والسوداوية حول المغزى من ارتداء الحجاب بعيدا عن التطرف والانغلاق … يقول السيد عبد الرزاق الأحمادي ( صحفي مقيم في باريس)المبادرة انطلقت رسميا منذ سنة 2013 بمشاركة 50 دولة لتصل اليوم إلى 116، ويتوقع أن يشارك في الملتقى العالمي هذه السنة أكثر من مليون مشاركة من المسلمات وغير المسلمات يرتدين الحجاب تضامنا مع المحجبات، وتجدر الإشارة إلى أن الناشطة ناظمة خان تركز في هذه المسيرات العالمية على توعية المسلمات بشروط الحجاب كنوع من لباس المرأة المسلمة كتغطية الرأس والصدر والذراعين والساقين ، مع احترام الخلاف مع الآخر والتحلي بالأخلاق الحسنة مع الناس من حولها بدون مزايدات واستفزاز، خاصة في وقت تنامت فيه الحركات والجماعات الدينية المتطرفة العابرة للحدود.
