دينامية اقتصادية موازية: التجار المتجولون ينعشون محيط المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية بميدلت

بقلم: يوسف القاضي – ميدلت
تتزايد الحركية الاقتصادية في مدينة ميدلت مع انطلاق فعاليات المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية في نسخته المنعقدة من 4 إلى 7 يوليوز 2025. وعلى هامش هذا الحدث الكبير، تشهد الساحات والفضاءات المحيطة بالمعرض انتعاشًا ملحوظًا يقوده التجار المتجولون، الذين يضفون على التظاهرة طابعًا شعبيًا مفعمًا بالحيوية والتنوع.

تحولت محيط المعرض إلى سوق مفتوح نابض بالحياة، حيث يعرض التجار المتجولون تشكيلة واسعة من السلع التي تلبي احتياجات الزوار المتنوعة. تشمل هذه المنتجات لعب الأطفال، مستلزمات المنزل، المأكولات الخفيفة، المشروبات الطبيعية، والحلويات التقليدية. ويستفيد هؤلاء التجار من الإقبال الكبير على المعرض، حيث يتوافد الزوار من مختلف مناطق إقليم ميدلت وجهة درعة تافيلالت، مما يعزز حركة البيع والشراء.
تُشكل هذه الدينامية التجارية الموازية فرصة ذهبية للتجار المتجولين لترويج سلعهم وزيادة مداخيلهم اليومية، خاصة في ظل الزخم الاقتصادي الذي يصاحب أيام المعرض. كما تضفي أنشطتهم طابعًا احتفاليًا على الفضاء المحيط، يثري تجربة الزوار ويمنح التظاهرة بعدًا شعبيًا يشمل جميع شرائح المجتمع، من العائلات إلى الأفراد.
يرى المتتبعون أن هذه الحركية التجارية العفوية تعكس الحاجة المجتمعية إلى مثل هذه التظاهرات الكبرى، التي لا تقتصر فوائدها على التعاونيات والعارضين داخل أروقة المعرض، بل تمتد لتشمل فئات اجتماعية أوسع. فالنشاط التجاري في محيط المعرض يُسهم في تنشيط الدورة الاقتصادية المحلية، مما يعكس أهمية المبادرات الذاتية والاقتصاد الشعبي كجزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة.
فيما يُركز المعرض على الترويج للمنتوجات المجالية ودعم الاقتصاد التضامني، تبرز الفضاءات المحيطة به كمثال حي على أهمية التكامل بين الاقتصاد الشعبي والمبادرات الذاتية. هذا التكامل يعزز الحركية التنموية في جهة درعة تافيلالت، ويؤكد على قدرة مثل هذه التظاهرات على خلق فرص اقتصادية شاملة تتجاوز حدود المعرض نفسه.
يُظهر النشاط التجاري الموازي في محيط المعرض الجهوي للمنتوجات المجالية بميدلت قدرة المناسبات الكبرى على تحفيز الاقتصاد المحلي بمختلف أشكاله. فمن خلال دعم التجار المتجولين وإشراك فئات اجتماعية متنوعة، يبرز المعرض كنموذج للتنمية الشاملة التي تجمع بين الاقتصاد التضامني والشعبي، ليسهم في بناء مستقبل اقتصادي نابض بالحياة في الجهة.