دورة استثنائية ثامنة للمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة

شارك عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة في الدورة الاستثنائية الثامنة للمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة، التي انعقدت عن بعد في 4 من دجنبر 2020.
وافاد بلاغ في الموضوع توصلت “كفى بريس” بنسخة منه، أنه هذه الدورة عرفت مشاركة وزراء البيئة الأفارقة، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ورئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة، والأمينات التنفيذيات للاتفاقيات الأممية بشأن تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر فضلا عن ممثلي المنظمات الجهوية والدولية.
وأشار الوزير رباح، في مداخلته خلال هذا الاجتماع، إلى أنه إذا كان وباء كوفيد 19 قد ولّد أزمة عالمية غير مسبوقة، والتي تنضاف إلى الوضع المقلق المتعلق بالاحتباس الحراري وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، فإنه بالمقابل يشكل فرصة للبلدان الإفريقية، لتحقيق نمو مستدام ومنخفض الكربون بإمكانه جلب العديد من فرص الاستثمار ومناصب الشغل والقيمة المضافة.
وأضاف عزيز رباح، أن الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، يشكل مناسبة جديدة لتعويض التأخر المسجل ولإعطاء الأولوية لهذا الموضوع على المستوى الدولي، حيث طالب بإنشاء صندوق متعدد الأطراف مخصص للتنوع البيولوجي من أجل تمكين البلدان الأفريقية من مواجهة التحديات المتعلقة بتدبير وتثمين الموارد الطبيعية.
وبعد تذكيره بالتقدم المحرز في تفعيل لجان المناخ الثلاث المنبثقة عن قمة العمل الإفريقية، والتي أحدثت بمبادرة من الملك محمد السادس، على هامش قمة المناخ (كوب 22): لجنة حوض الكونغو، ولجنة الساحل، ولجنة الدول الجزرية، جدد الوزير التزام المغرب بمواصلة التعاون مع نظرائه الأفارقة لتحقيق الأهداف المحددة بشكل مشترك من أجل تعافي فعال لإفريقيا من الوباء مع ضمان تحقيق تنمية مستدامة ومتكيفة ومنخفضة الكربون.
وأشار البلاغ، إلى أن هذه الدورة الاستثنائية شكلت فرصة للوزراء الأفارقة المسؤولين عن البيئة للاتفاق على موقف مشترك ترقبا للاجتماعات الدولية المقبلة لسنة 2021، ويتعلق الأمر بالدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، والدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، والدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
كما مكنت هذه الدورة، يضيف البلاغ، من مناقشة مشروع برنامج الانطلاق الأخضر لإفريقيا، للاستجابة وبشكل مستعجل لدعم القطاعات الرئيسية الأكثر تضرراً من وباء كورونا، وبالخصوص السياحة البيئية والاقتصاد المرتبط بالتنوع البيولوجي.
في ختام هذا الاجتماع، صادق وزراء البيئة الأفارقة على إعلان، يلتزمون فيه بتوحيد الجهود لتسريع انطلاقة اقتصادية خضراء ومدمجة، بهدف تشجيع الاقتصاد والنظم الاجتماعية بالقارة الإفريقية، بعد الهزات التي عرفتها والمرتبطة بجائحة كورونا.