دفاعا عن مستشفى الفارابي الحلقة 4: مبروك “الفيرمة” صاحبة مبلغ 400 مليون سنتيم

حلقة اليوم ترصد قصة مواطن وكساب فقير من جماعة بني كيل إقليم فجيج المكتوي بآثار الجفاف، رحل الى مدينة وجدة متكبدا مشاق السفر وعناء الآلام، لم يقصد المستشفى الجامعي بل قصد مستشفى الفارابي بوجدة، نعتقد أنه لم يسمع بعد بأن صاحب الجلالة اهدى لمواطني جهة الشرق احد أهم المستفيات على الصعيد المغربي من ناحية البنية والتجهيزات، لكن مع ذلك لم يسلم “الكساب” من شراء المواد الاساسية حيث طلب منه تحضير :

  • 4قفازات حجم 7,5
  • حقنة من حجم 50cc مخروطية الرأس
  • محلول للحقن الوردي NaCl serum sal

على الهامش : ومن حكايات الواقع المعاش، قد لا تفهم ما الذي يقع حينما تكون تحت رحمة شخص ينتمي الى نفس الحرفة، “كساب مثلا”، لكن يتقدم لك في صفة أخرى، بملابس أخرى، وفي مكان آخر، من المفروض ان تلتقي فيه بأناس آخرين مثقفين يواسونك ويداوون جراحك، درسوا في بلاد الحقوق والانسانية والايخاء والمساواة….

وبعد طول معاناة، ستعلم أن “الكساب” فيه وفيه، فيه انت الذي تتبع غنمك عرض اليوم وطول السنة، وفيه “الكساب”، الذي مثلا على سبيل التشبيه، قد يشتري “فيرمة” من بارون للفحم بأزيد من 400 مليون سنتيم….

حينذاك ستفهم لماذا ودع الاستاذ الكتاب، و البذلة النبيلة، والانسانية والايخاء والمساواة، و ستعي انك امام شخص قد يرى فيك قوتا لأبقاره ليس إلا. همه هو “شحال ما نتر منك مزيان”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى