خيبة المنتخب المغربي في “الكان”: لقجع والركراكي سيروا بدلوا ساعة بأخرى !

عبدالرحيم أريري (صحفي/ تدوينة)

في مونديال قطر، تم تخصيص استقبال شعبي وملكي للمنتخب الوطني مكافأة له على الإنجاز الذي حققه بالدوحة عام 2022.

اليوم وبعد خيبة “الكان” في الكوت ديفوار، على فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية، والركراكي مدرب المنتخب “يحطو السوارت” و”يبدلو ساعة بأخرى”.

في السياسة العامة، ليس هناك فقط “الجزرة”، بل هناك أيضا “الجزاء”.

 المغرب إن لم يفعل هذا المبدأ، على المرء أن “يغسل يديه”. 

فرغم الإمكانيات الهائلة الموضوعة رهن إشارة الجامعة الملكية لكرة القدم والمنتخب الوطني وما تلا ذلك من سخاء حاتمي والدلع و”لفشوس”، تم تبرير النتائج الهزيلة والكارثية في”الكان” بالطقس والرطوبة والمناخ. علما أنه في نفس الطقس، وفي نفس الرطوبة، وفي نفس المناخ ، وبتحكيم مضاد في غياب الفار، تألق لاعبو الرجاء والوداد ونهضة بركان والجيش الملكي والمغرب الفاسي في البطولات الإفريقية على امتداد سنوات، بل وحازوا الكؤوس وسحقوا منافسيهيم في الأندية الإفريقية، سواء في بطولة عصبة الأبطال أو في كأس الكاف.

لا، ليس هذا وحسب، إن المنتخب المغربي لكرة القدم الذي فاز بكأس إفريقيا في إثيوبيا عام 1976، ذهب إلى “أديس أبابا” بواسطة “الأوطوسطوب”( استعملت لفظة الأوطوسطوب من باب التفكه والتنكيت مقابل الطائرات الخاصة الموضوعة اليوم رهن إشارة المنتخب)، ونام لاعبو منتخب 1976 في أحقر الفنادق، وتناولوا أرذل الوجبات، وأصيب اللاعب الدولي أحمد فرس بداء التيفويد، ومع ذلك، وبإلحاح من الرجل القوي آنذاك في الجامعة الملكية الكولونيل بلمجذوب، لعب الأيقونة أحمد فرس “الماتش” ضد منتخب السودان، بل وسجل الهدف، وقاد الفريق الوطني إلى النهائي لانتزاع الكأس الإفريقية.

والطامة الكبرى أن لاعبي منتخب 1976 الذين توجوا بالكأس، لم يتوصلوا سوى بمنحة حقيرة قدرها عشرة آلاف درهم (10.000 درهم)، تسلمها كل لاعب خلال ستة أشهر وعلى شطرين: كل شطر تضمن 5000 درهم!!! 

عاش من عرف قدره !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى