خبراء دوليون يشيدون بإنجازات المغرب في مجال الموانئ واللوجستيك

أشاد خبراء دوليون يشاركون في الدورة الثانية عشرة لقمة الموانئ المتوسطية الخميس في برشلونة بالإنجازات التي حققها المغرب وما راكمه من  » تجارب ناجحة  » في مجال الموانئ والخدمات اللوجستية .

وقال جوردي تورينت مدير الإستراتيجية بميناء برشلونة إن المغرب  “تمكن خلال السنوات العشر الماضية من إحراز تقدم كبير في مجال تطوير الخدمات اللوجستية بفضل الاستثمارات الكبيرة التي أطلقها من أجل تقوية وتعزيز البنيات التحتية للطرق والسكك الحديدية والموانئ وكذا في ميدان الخدمات البحرية”.

وأكد جوردي تورينت، على هامش الندوة التي نظمت اليوم حول موضوع  “امتيازات محطات الحاويات في البحر الأبيض المتوسط” في إطار الدورة 12 للقمة المتوسطية للموانئ أن تنمية وتطوير الموانئ والخدمات اللوجستية في المغرب ساهم في استقطاب المجموعات الكبيرة متعددة الجنسيات التي تعمل بشكل خاص في قطاعات السيارات والطيران والنسيج مشيرا إلى أن المملكة تواصل تعزيز مكانتها باعتبارها  “منصة جاذبة” و  “وجهة مفضلة” للاستثمار الأجنبي في الصناعة .

ومن جهته أكد غيوميت فيليب مسؤول المشاريع الأوربية والدولية بميناء مرسيليا أن المغرب  “حقق تجربة ناجحة ورائدة” في مجال تنمية وتطوير موانئه مشيدا بانضمام ميناء طنجة المتوسط كشريك في جمعية الموانئ المتوسطية ( ميد بور ) .

وثمن التزام المغرب الثابت من أجل تطوير حركة النقل البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط مشيرا إلى أن ميناء ( طنجة المتوسط )  “ساهم بشكل كبير في تمكين المنطقة من استقطاب جزء كبير من حركة النقل البحري التي كانت تذهب في اتجاه شمال أوربا”.

وأضاف أن هذا النوع من البنيات التحتية الفاعلة في مجال الموانئ بمنطقة البحر الأبيض المتوسط يساهم في دعم وتعزيز نمو المنطقة وتقوية مكانتها كمنصة لوجستية عالمية كبرى. مؤكدا أن المغرب عزز مكانته مقارنة مع الدول الأخرى في المنطقة المتوسطية وذلك بفضل حيوية موانئه ومناطقه الصناعية الحديثة والمتطورة .

أما جوريس كلاييس مدير قسم غرب المتوسط في شركة ( بور إكسبيرتيز ) للاستشارات الدولية فأبرز الدور الهام الذي يلعبه المغرب في تنمية وتطوير المبادلات التجارية والاقتصادية على المستوى الإقليمي وتقوية الربط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط من جهة وبين أوروبا وإفريقيا من جهة أخرى .

وأشار إلى أن المغرب حقق نجاحا كبيرا في تحسين مناخ الأعمال وتنمية وتطوير البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية في مجال الموانئ وكذا في تطوير منصات صناعية ولوجستية جد مهمة وهي المكونات التي ساهمت في تعزيز مكانته كوجهة جاذبة للاستثمارات الخارجية .

وتبحث الدورة الثانية عشرة لقمة الموانئ المتوسطية التي تنظمها  “جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط” ( أسكامي ) بشراكة وتعاون مع  “مجمع المنطقة الحرة ببرشلونة” و”غرفة التجارة ببرشلونة” مختلف التصورات الكفيلة بتنمية وتطوير الفرص الاستثمارية التي توفرها محطات موانئ الحاويات والبنيات التحتية للموانئ بشكل عام في القطاعين العام والخاص .

وسيتم في هذا الإطار دراسة وتحليل وضعية بعض الأسواق الناشئة في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط من حيث محطات تجميع الحاويات مع تقاسم الخبرات والتجارب حول الممارسات الجيدة بشأن تطوير استثمارات الموانئ في منطقة بها أكثر من 450 ميناء ومحطة وتعتبر الوجهة السياحية العالمية الثانية من حيث الرحلات البحرية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى