خالد الزناكي يناقش السياسات العمومية الاجتماعية للطفولة في المغرب ويحصل على الماستر بامتياز

في خطوة أكاديمية مميزة، ناقش الحكم الوطني لكرة القدم داخل القاعة، خالد الزناكي، رسالته لنيل دبلوم الماستر في القانون العام، تخصص السياسات العمومية والتنمية، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة، يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025. تناولت الرسالة موضوع “السياسات العمومية الاجتماعية بالمغرب: الطفولة نموذجًا”، وذلك تحت إشراف الدكتور الطيب بركان، ليحصل الباحث على تقييم استثنائي بنقطة 18/20 بعد مناقشة علمية دقيقة.
تكونت لجنة المناقشة من نخبة من الأساتذة الأجلاء: الدكتور الطيب بركان، مشرفًا ورئيسًا للجنة، والدكتور يوسف اليحياوي والدكتور خالد الشيات كعضوين. وبعد مناقشة معمقة ومداولات دقيقة، قررت اللجنة قبول الرسالة ومنح الباحث درجة ممتازة، تعكس جودة البحث وأهمية الموضوع المطروح.
ركزت الرسالة على تقييم تطبيق السياسات العمومية الاجتماعية المتعلقة بالطفولة في المغرب، مُسلطة الضوء على التحديات والفرص في هذا المجال. تناول البحث كيفية تنزيل هذه السياسات على أرض الواقع، مع التركيز على الفئات الاجتماعية المعنية بحماية الطفولة وتنميتها.
وقد اعتمد البحث منهجية إحصائية دقيقة لتحليل البيانات، حيث استُخدمت معادلات رياضية لحساب حجم العينة اللازمة للدراسة، مما يعكس الطمأنينة العلمية التي ميزت العمل.
استخدم الباحث معادلة ستيف ثامبسون لحساب حجم العينة في حالتين مختلفتين، معتمدًا على متغيرات إحصائية محددة:
- الحالة الأولى: تم تحديد حجم مجتمع الدراسة بـ467 فردًا، مع درجة معيارية (Z) بقيمة 1.96، ونسبة خطأ (P) 0.077، ومستوى ثقة (Q) 95%، وقيمة احتمالية (D) 0.5، ليصل حجم العينة إلى 120 فردًا.
- الحالة الثانية: تضمنت مجتمعًا أكبر بكثير (572,454 فردًا)، مع درجة معيارية (Z) 1.7، ونسبة خطأ (P) 0.077، وقيمة احتمالية (D) 0.5، مما أدى إلى حجم عينة قدره 121 فردًا.
نشير الى أن معادلة ستيف ثامبسون (Steve Thompson) هي إحدى المعادلات الإحصائية المستخدمة لتحديد حجم العينة (Sample Size) اللازمة لدراسة إحصائية، خاصة عندما يكون حجم المجتمع معروفًا ومحدودًا. تُستخدم هذه المعادلة بشكل شائع في البحوث الاجتماعية والعلمية لضمان أن العينة المختارة تمثل المجتمع بدقة ضمن مستوى ثقة محدد وهامش خطأ مقبول. تُعتبر المعادلة أداة فعّالة لتحقيق التوازن بين دقة النتائج وتكلفة البحث.
حددت الرسالة مستوى الثقة في الحالة الأولى بـ95%، مما يعني أن النتائج تمثل المجتمع بدقة بنسبة 95% ضمن هامش الخطأ المحدد. أما الدرجة المعيارية (Z)، فقد استُخدمت لتحديد مدى الابتعاد عن المتوسط في التوزيع الطبيعي، حيث تُستخدم قيمة 1.96 عادةً مع مستوى ثقة 95%، بينما القيمة 1.7 في الحالة الثانية تعكس مستوى ثقة أقل نسبيًا، مما يؤثر على حجم العينة.
أظهرت الرسالة اختلافًا كبيرًا في حجم المجتمع بين الحالتين (467 و572,454)، مما يبرز تأثير هذا المتغير على حجم العينة. ففي المجتمعات الكبيرة، يظل حجم العينة مستقرًا نسبيًا لضمان الدقة، كما في الحالة الثانية التي أنتجت حجم عينة قريب من الأولى (121 مقابل 120). أما القيمة الاحتمالية (D) فقد حُددت بـ0.5 في كلا الحالتين، وهي قيمة شائعة تُستخدم عند عدم وجود تقدير مسبق لنسبة سمة معينة في المجتمع، لضمان أكبر حجم عينة ممكن.
تُعد رسالة خالد الزناكي إسهامًا قيمًا في دراسة السياسات العمومية الاجتماعية بالمغرب، مع التركيز على الطفولة كمجال حيوي. وقد ساهمت المنهجية الإحصائية الدقيقة، التي تضمنت حساب حجم العينة بدقة عالية، في تعزيز مصداقية البحث. ويُبرز هذا العمل الأكاديمي أهمية الربط بين السياسات العمومية والبحث العلمي لتحسين جودة الحياة للأطفال في المغرب، مما يعكس التزام الباحث بتقديم رؤية علمية وتطبيقية لخدمة المجتمع.
