حتى لا يُصبح ظهرُ الجالية المغربية مطيّة للمرتزقة ووكلاء “كَارِي حَنْكُو”…!

أعتبرُ نفسي واحدا من خمسة ملايين من مغاربة الشّتات، أو بلغة الخطاب اللّبق “مغاربة العالم”. وقد عايشتُ الهجرة مرّتين منذ أيام الدراسة في بريطانيا ثم الولايات المتحدة. أجدني اليوم من بين هذه الأغلبية الساحقة من المغاربة في الخارج ممّن يتعاملون مع المغرب الرّسمي بمختلف هيئاته الحزبية والأمنية والسياسية وكافة مؤسّساته التي تعنى بقضية الهجرة والمهاجرين، ومنها الوزارة والمؤسّسة والمجلس، على قاعدة الاحترام والتقديرالمتبادل. هي أغلبيةٌ تتمسّك بتجربتها في تحقيق الذّات خارج المغرب، وتعتزّ بما حقّقته علميا ومهنيا ومادّيا دون مركّب نقص أو خنوع أو تطفّل. وتظلّ في الوقت ذاته شغوفة بوطنيتها وثقافتها المغربية الأصيلة.
لكن ثمّة فئة قليلةُ العدد قد تُحسَب على رؤوس الأصابع ممن يتحايلون على أنّهم “يمثلون” مغاربة العالم، تجد واحد منهم في كل بلد تقريبا، في هولندا، أو إيطاليا، أو السويد، أو غيره. يدّعون أنّهم “زعماء” حركة المغاربة في الخارج، أو “رؤساء” مراكز بحثية، أو “خبراء” في الهجرة، أو “نشطاء” في الدفاع عن القضايا الحيوية للمغرب في المنتديات الدولية. يتمادون في صنع هذا الانطباع المارق من خلف “كلافي” أو مفتاح حواسبهم أو عبر ألقابهم البرّاقة في ختام رسائلهم الإلكترونية وواتسابات هواتفهم الذّكية دون حسيب أو رقيب. هم كائنات فيسبوكية ضحلة تدّعي الكثير والكثير، ولا تحتشي في استغلال سمعة مغاربة العالم وكرامتهم وحشر إسمهم عنوة في حسابات ضيقة ومعارك مريبة يُظهرون فيها ما لا يُبطنون. وهذا رجس إعلامي من عمل الدّجالين والمنافقين! وأقلّ من نقول الآن نحن من بهتانهم أبرياء، وإنْ كنا نُغالي في التزام الأدب والكساية إزاءهم، ولا نردّهم عن غيّهم وحيفهم في حقّ ملايين الصامتين غير المبالين بما ابتُلينا به من ألاعيب هذه الطفيليات الهجينة.
واحدٌ من هؤلاء يواظب على نشر فيديوهات “نقطة نظام” حول ما يعتبره “إستمرار عبث المسؤولين بمنظومة مغاربة العالم”، ولا تُسعفه “نباهته” في تحديد مكمن هذا الاكتشاف العجيب الغريب “العبث”، ومن المسؤول عنه، وكيف السبيل لوضع حدّ له بشكل قطعي. كان بالأحرى به أن يثبت أوّلا حصافة الرّأي والإلمام لديه بما يتحدّث عنه قبل الخوض في قضايا تفوق إدراكه المعرفي على ما يبدو، وأن يكون على دراية بفحوى مثل هذه العبارات الفخمة أو Grandiose terms مثل “منظومة مغاربة العالم”.
بالمناسبة نحن مغاربة العالم لسنا معسكرا أيديولوجيا، أو فيلقا تبشيريا، أو جيوشا نظامية حتى تصفنا بأننا “منظومة”. وبفضل وعينا السياسي ورُويّتنا الذهنية وانفتاحنا على ثقافات أخرى، لسنا ضفادع مختبرات حتى نصبح مفعولا بهم في يد أي “عابث” ما عبث سواء عن قصد أو دون قصد. لقد تجاوزنا بسنوات ضوئية طويلة تمثلات “عمّالنا في الخارج”، وتخليّنا عن نظرية حشد القطيع وفق “وداديات” التصفيق والتطبيل وزغاريد “قولو العام زين”. وإذا أخذتك صاحبَنا الطيب غفوةُ النوم طويلا في قطار السبعينات وفاتك النزول في محطة القرن الجديد، فيمكنك تسلية نفسك بحكايات غوّار الطوشة في مسلسل “صحّ النوم” حتى تصلَ محطَّتك المنشودة خلف الشمس.
هذا الأسبوع، تراءى لصاحبنا في كرته البلورية “السحرية” أنه يعلم الغيب، فكتب يقول إنّ “الحكومة سقطت أمام الملك وفي وسط قصر مرشان بطنجة داخل أقل من 24 ساعة من خطاب العرش”. يا للهول! قد يُفاجئ صاحبنا بهذا “السبق” الصحفي الخطير الملكَ نفسه الذي ألقى الخطاب بأمّ عينيه وشفتيه! وربّما لم يستفق الدكتور سعد الدين العثماني بعد من هول “الدّوخة” التي أصابته جرّاء “الضربة” الإعلامية القاضية لصاحبنا المتنوّر بلُباب العقل، وتفتّق الخيال، وصميم الحكمة، وحسن البصيرة!
يتهكّم صاحبنا ذو الشطحات المتتالية أيضا على أعضاء الحكومة ومسؤولي القطاع العام الذين حضروا مراسم البيعة في تطوان بأنّ “صيدليات المدينة ستكون بدون حفّاظات”. وقد يحتار المرء في إيجاد قرينة منطقية بين خطاب الملك ونفاذ الحفاظات أو “لخروق” من الصيدليات في تطوان الأنيقة، وهي مرتع الجمال الأندلسي المتوهّج الذي يتعفّف من توقّعات صاحبنا الذي قد يتحوّل بقدرة قادر إلى بائع الحفاظات، أو يصبح “خرايقي” (نسبة إلى “لخروق”)، حسب منطق التاجر المستفيد من تقلبات الميزان بين العرض والطلب.
يبدو أنّ الله لم يمنح صاحبنا بعض الفطنة لا في فهم مغزى خطاب العرش، ولا في القدرة على النقد والسخرية ببعض الذكاء الرّاقي اللّمّاح، بل أفاض الله عليه تدفّق الإسهال الذهني الهلامي شمالا وزخم الإسهال “الماورائي” جنوبا في آن واحد.
من تجلّيات هذا الإسهال المزدوج تفوقّه هذه الأسبوع على 34 مليون مغربي في الداخل و5 ملايين في الخارج بأقوى تحليل استراتيجي ستسير بذكره الرّكبان، وقد يدخل به كتاب غينيس بتسجيل رقم قياسي جديد في الذكاء السياسي. كتب يقول “الخطاب أسال اللّعاب للبعض وما يسمّى بالحكومة الموازية”. بلا شك، هذه خلاصة “عبقرية” بامتياز غفل عنها علم السياسة عبر العصور، ولم يهتد إليها فلاسفة نظريات الحكم منذ أرسطو إلى فوكوياما. وقد تُحفّز فقهاءَ الدستور ومشرّعي القانون على تدارك الخطأ وإعادة كتابة تاريخ المغرب لإقرار الحقّ لصاحبنا بأنه مبدع نظرية “الحكومة الموزاية” بما قد يُكسبه من مزايا مستقبلا عندما تدخل براءة اختراعه الجديد سجلات الملكية الفكرية في مكتبة الكونغرس.
يزداد الإسهال إسهالا لديه بدعوة المغاربة للمطالبة “بإحداث وزارة الأمل”. ويعتقد أنّ مستقبل المغرب منذ ما قبل حراك 2011، ومطالب 20 فبراير، وخطاب الملك في التاسع من مارس، والتصويت العام على الدستور الجديد، وتشكيل أكثر من حكومة ائتلافية في السنوات الثماني الماضية يظل منقوصا وعبثيا بانتظار تأسيس “وزارة الأمل” المنشودة. يبدو أن حماسة صاحبنا لمشروع الوزارة نفخت في قناعته ونرجسيته أنّه دخل نادي المشاهيرHall of fame. فهو ينشر أشرطة فيديو يتلعثم ويتصبّب فيها عرقا من فيض “حماسه” و”نضاله” المعلن عن مصلحة أبناء الجالية المغربية. تارة “يحاضر” في حديثه إلى المستشار الملكي عمر عزيمان عن قضية التعليم، وتارة يدافع عمّن “يستحق” أن يكون عضوا في مجالس الحكامة حسب مقاييسه في “تقييم” الكفاءات. وفي أحيان أخرى، يعلن فتواه بضرورة “محاسبة” السيد التوفيق وزير الأوقاف و”إقالته لأنّ الحجاج كل سنة يتمّ معاملتهم كأنهم ليسوا بشرا.”
بَدتْ على صاحبنا مؤخرا أعراض حالة التوحدّ المقدّس ذاتيا، إذ يصف نفسه خلال مراسم الحجّ إلى الديار المقدسة بأنّه من “الطيبين”، وأنّهم “قناديل قليلة لكن نورهم يضيء الكون بأكمله”! هذا ما لم يقله جبريل ولا الملائكة خلال نزول الوحي على الرسول محمد. لكن، بين الاحتيال والصدق مسافة قد تصبح قصيرة حسب حسن أو سوء النية. بعض المحتالين يقعون في شرّ مقاصدهم بأنفسهم من وقع مخططاتهم الحربائية. ويبدو أنّ صاحبنا قد أوقع نفسه في حالة الانزلاق الفرويدي Freudian slip، أو كما قال عالم النفس الشهير سيغموند فرويد، “زلّة اللّسان تفضح المشاعر والرّغبات المكبوتة في العقل الباطني”، وأنّ الهفوات الكلامية ليست “بريئة”. يقول في تدوينة جديدة “هناك من ينتظر الفرصة ليصفّي حساباته ويخرج سكاكينه على الشخص المعني حيث لم يستجب لطلباته”. هي كما قالت العرب قديما “زلّة القدم أسلم من زلّة اللسان”.
يبدو أن السحر ينقلب على الساحر عندما يكشف صاحبنا بنفسه خبايا هجومه على أشخاص معينين لا ينعتهم غيره بأوصاف تحيد عن روح المسؤولية وخدمة مصالح الجالية ومصالح المغرب عبر السنين. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان صاحبنا يقرّ بما فعل إزائهم بوازع وخز الضمير ضد أسلوب الضرب تحت الحزام، أم بفعل تجرّعه من ذات الكأس المسمومة من قبل من لا يقبلون رعوناته المتكررة باسم تمثيل الجالية وافتعال حملات تشهير غير أخلاقية. فهو يقول “أعتبر ما يُكتب من تدوينات ومقالات ما هو إلاّ ابتزاز. كفى من المقالات الابتزازية وعلى الدولة أن تتدخل بصرامة لوضع حد لهؤلاء المسترزقين.”
صاحبَنا العزيز، لستُ ممّن يبتزّونك أو يسترزقون على حساب نقمتك الجديدة بعدما كنتَ تعتبر أساليبك المريبة “نعمة” من نعم الذّكاء الخارق لديك. ولكنّي لا أقبل أن تكون أنت إحدى أيقونات الشرّ في مسرحية شكسبيرية بحبكة مغربية بئيسة باسم مغاربة العالم. وكما يبوح الفصل الأول من مسرحية “هاملت” إن “شيئا ما عفن تفوح رائحته في الدنمارك (عفوا في المغرب)”. أراك أحد كومبارس هذه المسرحية التي لا تعرف أنت بدايتها، ولن يسعفك حدسك المحدود بالتنبؤ بما سيحمله الفصل الأخير. وكما قال شكسبير، “هناك أوقات مهمة في حي كبير، وأنّ كلّ الرجال والنساء ما هم إلاّ لاعبون على هذا المسرح”!
شخصية غريبة أخرى من هذه العينة تدّعي أنّها أسّست “إمبراطورية” في قطاع الإعلام والعلاقات العامة وأنّ لها “صولات وجولات” في الخبرة الكونية في الهجرة والمهاجرين. تقدّم نفسها رئيسة لما تسميه “المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق وحريات المغاربة حول العالم”، وأنّها “أسّستها” في السّويد و”سجّلتها” قانونيا في قبرص والمغرب. علّمتني التجارب أن أحترس من مثل هذه الأسماء والألقاب الفضفاضة التي تعد ب”فتح عكّا” حتى إشعار آخر، وأن أنتظر متى ينسل خيط الكذب من الوسط. دقائق معدودة في بحث سريع في ثنايا الانترنت النجيب تظهر أنّها منظمة هلامية لا يزيد حضورها عن إحدى صفحات الفيسبوك، ويأتي ذكرها لماما في بعض المواقع الصفراء، فضلا عن بضعة أشرطة فيديو سجلتها صديقتنا من فوق الفراش في غرفة نومها.
صديقتنا هذه تُشهر سيفها تارة على الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج عبد الكريم بنعتيق، وتقول إنه “أسوأ وزير الجالية مرّ على المغرب”. قائمة الاتهامات لديها تشمل أيضا أنه “اشترط” حضور المغاربة المسلمين دون غيرهم. فتعتبره “اليساري المتأسلم”، وأنه ارتكب “تفاهة” و”حماقة” و”خطأ فادحا” على حد تعبيرها عندما استضاف اللقاء التشاوري مع عدد من مغاربة العالم. وتارة تُخرج أظافرها، أو بالأحرى مخالبها الطّويلة، في وجه بعض مسؤولي مؤسّسة الحسن الثاني. وفي عدائها لمسؤولي المؤسسة والوزارة معا، تُزبد وتُرعد، وتتوعّد أحيانا بالزّمهرير ضدّ من لا يكرّمها على “إنجازات” تصنعها من دخان السّجائر من حولها.
أطلقتْ صديقُتنا العنان لخيالها أكثر من مرّة في “تقييم” أوضاع مغاربة العالم دون علمي وعلمكم على ما يبدو. فهي تقول في مقابلة صحفية قبل عام إنّه “لا حصيلة لفائدة المهاجرين، بل هناك رجوع إلى الوراء، ويعانون الأمرّين في بلد الإقامة والبلد الأمّ”. وتزيد من الشعر بيتا بقولها إنّه “لا يتمّ النظر إلى الجالية من طرف البعض سوى الحوالات المالية مثل البقرة الحلوب”.
كلاّ، سيّدتي، لستُ “بقرة حلوبا”، ولا “ثورا حلوبا” وإنْ كنتُ يافعا ونافعا. لك الحقّ كلّه في استعراض تجربتك الشخصية وطبيعة معاناتك بين قبرص وبيروت وجغرافيات أخرى. لك الحق أيضا أن تتأكدي إنْ كان ثدياك لا يزالان قابليْن للحلب حتى الآن ما دامت الجالية في نظرك مجرّد “قطيع بقرات”. سأكون أوّل المناصرين لك في رفع أكثر من قضية أمام المحاكم في الداخل والخارج إنْ كنتِ ضحيةَ غشّ أو غبن عند تسلمّ العائد من السّعر الذي باعوا به حليبك في الأسواق. أقترح عليك أيضا الاستعانة بخبراء منظمة التجارة العالمية في إثبات أنّ حليبك من الصنف الجيد والوافر بلا منازع.
أنا متأكد أنّ أي مغربي لن يبخصك حقك في التعويض إن كان حليبك “الممتاز” قد وصل إلى فنجان قهوته أو انتعش به عصير “بَّنَاشي الأفوكا” المفضّل لدى الكثيرين من روّاد المحلبات. قد تنفتح أمامك أيضا أبواب المكاسب التجارية إذا بدأت مقاولة جديدة تختصّ ببيع حليبك تحت شعار “حليب بشري خالص bio” أو “مباشرة من ثديي بقرة محلوبة دوليا”. ولك أن تتصوّري آفاق المستقبل الزاهر وتراكم ثرواتك من صناعة مشتقات حليبك من أجبان وألبان وغيرها. وقد تحصلين على صفقة حصرية مع الفريق الوطني لكرة القدم بتعزيز البروتينين في غذاء اللاعبين بالحليب الطبيعي من صنف “Mama Cow” من أجل رفع حظوظ الفريق في كأس أفريقيا المقبل.
بين صديقتنا الحلوب وصاحبنا الأول مُسقط الطائرات (عفوا الحكومات) أكثر من قصّة مشتركة. هما يريدان ركوب حصان طروادة، ويُقحمان نفسيهما في سجالات ومعارك فيسبوكية يستغلان فيها إسم “مغاربة العالم” دون إرادتهم أو سابق استشارة معهم. مثل هذه الكائنات المصابة بنقص في جهاز مناعة عزة النفس يتهافتون بكل الطرق والحيل لكي تشملهم الدّعوات إلى المناسبات العامة في السفارات وإلى المغرب، وأن تستوي أجسادهم بأمعدتها الفارغة في كل مائدة، وأن يلتقطوا الصور مع كل من يتوسّمون فيها غراما واحدا من الأهمية والنفوذ. أتخيّلكم الآن تتخيلون شخصا محددا تنطبق عليه هذه الأوصاف أينما كنتم في أيّ من دول المهجر.
هم كالرّخويات التي تتحرّك على بطونها، ولا تقوى أجسادها على الاستقامة لغياب العمود الفقري منذ الولادة. إنهم فصيلة صعبة الانقراض من أتباع المذهب القديم “قالوا الرزدة في بغداد، قالوا هي على تازة غي زركة.” بالمناسبة، يظل تراثنا المغربي جميلا وملهما في تطويع اللغة في اختزال مثل هذه المواقف التي تتعارض مع أنفة وكبرياء المغاربة الأقحاح!
عندما ينكشف تطفّلهم ووضاعة أنفسهم ولا يجدون أنفسهم حيث يطمحون، ينقبلون إلى “متمرّدين” من الصنف الدونكيشوتي الذي يصارع طواحين الهواء. أحيانا يحاولون افتعال موازين قوى غير موضوعية، فيطيب لهم أن يمنحوا أنفسهم صلاحية إصدار “صكوك الغفران” إلى أصدقائهم ممن يولونهم الولاء مقابل اعتبارات خفية، ويصبّون جامّ حقدهم وضغائنهم الشخصية على من لا يُجاريهم في إشباع ميولهم النفعية وملء أحشائهم المرتخية. هم كسماسرة الشهادة بالزّور ينتشرون كالطفليات قرب المحاكم الابتدائية، يعملون بقاعدة كل الشّهادات “حلال” مقابل السعر المناسب، أو يمارسون تكتيك “ليّ الذراع” لتحقيق مآرب في نفس يعقوب لا يكشفونها أمام صمت الأغلبية العظمى من مغاربة العالم.
أقلّ ما يقال إنه تعسّف غير أخلاقي وغير قانوني، يجسد رعونة أقلية من ذوي هذه الجينات الملوثة بجنون العظمة وطلب الشهرة أمام صمت 4999980 من مغاربة العالم. حريّ بهؤلاء، من باب المساءلة والشّفافية، أن يكشفوا قصّة هذه المعارك المريبة بالكامل، وألا يتوقفوا عند قول “ويل للمصلين” فقط. دعونا نشاهد ما في الكواليس ومن خلف الستار، ومن أين تأتي توجيهات المخرج المجهول إلى فريق الكومبارس.
قبل أن تنتهي المسرحية، أستحضر حكمة عميقة المغزى “من كان بيته من زجاج، فلا يرمي الناس بالحجر”!