“جيل 24” تفتح الأزمة داخل الجامعة الملكية للجيدو: خلاف “اشنيور” و”الكتاني” يهدد نزاهة الانتخابات

الدار البيضاء، 11 شتنبر 2025
تصاعدت حدة التوتر داخل أروقة الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة، لتتحول من خلاف شخصي بين رئيس العصبة الشرقية، مبارك اشنيور، ورئيس الجامعة، إلى أزمة عميقة تهدد شرعية الجمع العام المقبل المقرر عقده في 14 شتنبر 2025.
توتر بدأ باجتماع مثير للجدل
تعود بداية الأزمة إلى اجتماع عُقد في 18 فبراير 2025 بالدار البيضاء، حيث فوجئ مبارك اشنيور بتغيير مكان وموعد الاجتماع دون إشعار مسبق. وفي رسالة وجهها الى السيد شفيق الكتاني، رئيس الجامعة الملكية للجيدو وفنون الحرب المشابهة، أعرب اشنيور عن إحباطه من “أوصاف ونعوت” وجهها إليه الكتاني خلال الاجتماع، مثل “أنت هنا باش تسكت” و “أنا بلوكيتك فالتليفون”….، معتبراً أن هذه الكلمات أحبطت جهوده لتطوير رياضة الجيدو في المنطقة الشرقية.
الجامعة ترد بقرار “التجميد”
في المقابل، قدمت الجامعة الملكية المغربية للجيدو رواية مغايرة، مبنية على ما وصفته بـ “خروقات جسيمة”. في بلاغ بتاريخ 9 ماي 2025، أعلنت الجامعة عن تجميد مهام مبارك اشنيور كرئيس للعصبة الشرقية، وأشارت إلى أنه لم يلبَّ دعوات المثول أمامها في 20 و 21 فبراير و 13 مارس 2025 لتوضيح أفعاله.
واستندت الجامعة في قرارها إلى اتهامات بقيام اشنيور بتنظيم بطولة غير مرخص بها يوم 11 ماي 2025، وهو ما تزامن مع بطولة وطنية كبرى نظمتها الجامعة، معتبرة ذلك “مخالفة صريحة للأنظمة والقوانين الجاري بها العمل”. وقد حذر المكتب المديري للجامعة جميع الجمعيات التابعة للعصبة من المشاركة في أي أنشطة غير مرخص بها.
اشنيور يطعن في القرار ويحذر من “تعسف”
من جانبه، لم يقف اشنيور مكتوف الأيدي، بل قدم طعناً رسمياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. في رسالته، اعتبر اشنيور أن قرار توقيفه الصادر في 9 ماي 2025 هو قرار “تعسفي” و”صادر شخصياً” عن رئيس الجامعة، مشيراً إلى أنه لم يتم تفصيل الأخطاء المنسوبة إليه، وان الادعاءات الواردتة في الجامعة الملكية المغربية للجيدو لا اسا لها من الصحة، كما شدد على حرمانه من حقه في الدفاع عن نفسه.
وفي خطوة استباقية، حذر اشنيور من أن قرار توقيفه يهدف إلى إقصائه من حقه الدستوري والقانوني في الترشح والمشاركة في انتخابات المكتب الجامعي، وهو ما سيفقد العملية الانتخابية “شروط النزاهة” ويعرض الجمع العام القادم “لعدم الشرعية”. وتعهد اشنيور باللجوء إلى الجهات الوصية والهيئات القضائية في حال استمرار الوضع.
تداعيات محتملة على رياضة الجيدو الوطنية
يضع هذا الصراع رياضة الجيدو المغربية أمام مفترق طرق، حيث يواجه المكتب الجامعي اتهامات بالتعسف، بينما يواجه رئيس العصبة الشرقية اتهامات بارتكاب خروقات قانونية. ومع اقتراب موعد الجمع العام، يبقى مصير الخلاف معلقاً، ومع تحوله من خلاف داخلي تحول إلى قضية قانونية أمام المحاكم، مما قد يؤثر على مصداقية الجامعة ومسار تطوير رياضة الجيدو في المغرب.