“جمعية التميز” تطلق عملها رسمياً وتضع “التمكين الاقتصادي” للفئات الهشة على طاولة النقاش

شهدت الساحة الجمعوية مؤخراً الانطلاقة الرسمية لجمعية التميز الفتية، حيث اختارت الجمعية أن تدشن عملها بنشاط تواصلي هام، تمثل في لقاء تواصلي ونـدوة مع الشباب. وقد تمحور هذا اللقاء حول عنوان جوهري هو “التمكين الاقتصادي للفئات الهشة نحو اندماج اجتماعي شامل”.
ويأتي اختيار هذا الموضوع في سياق يركز فيه المغرب على الشباب، الذي يُعتبر الركيزة الأساسية للتنمية. وأكدت الجمعية من خلال انطلاقتها على ضرورة مد يد المساعدة والتعاون والتمكين لهذا الشباب، بالإضافة إلى تكوينهم، إيماناً بأنهم من سيقودون البلاد في المستقبل إن شاء الله.
من المساعدة إلى المساهمة الفعالة
في صلب هذا النشاط، قام السيد عمر عنعان بتقديم مداخلة في هذه الندوة. وقد تناولت المداخلة أهمية التمكين الاقتصادي ودور الجمعيات في تفعيله. وأوضح السيد عنعان أن التمكين الاقتصادي هو منح الأشخاص والجماعات الآليات والأدوات التي تمكّنهم من تحقيق الاستقلالية المالية والاندماج الكامل في المجتمع.
ويستهدف هذا التمكين بشكل خاص الفئات الهشة، والشباب، والنساء في العالم القروي، بهدف جعلهم يندمجون ويساهمون بفاعلية في تنمية المجتمع.
وأشار المتحدث إلى أن المملكة المغربية قطعت أشواطاً مهمة وملموسة في هذا المجال، خاصة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH). هذه المبادرة، التي انطلقت منذ 20 عاماً، وهي حالياً في نسختها الثالثة (2019-2025)، حققت نتائج عديدة، حيث مكنت أفراداً وجمعيات من الخروج من الفقر وإقامة مشاريع خاصة بهم أو خلق فرص شغل.
ويؤكد التمكين الاقتصادي على التحول الجذري في النظرة التنموية، حيث يمثل خروجاً من منطق المساعدات والدعم إلى منطق المساهمة الفعالة.
أدوات التمكين الأربعة
وحددت المداخلة أربعة أدوات رئيسية لنجاح هذا التمكين الاقتصادي، وهي:
1. التكوين المستمر.
2. المواكبة.
3. الدعم المالي.
4. خلق فرص الشغل أو فرص إحداث مشاريع مدرة للدخل.
وقد لقيت انطلاقة عمل الجمعية إقبالاً وحضوراً لافتاً من عدد من الشباب والشابات والنساء، مما يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع المدني لمواضيع التمكين والتنمية البشرية. وتتمنى الجمعية كل التوفيق في عملها المستقبلي.









