جلالة الملك: نعتز بالدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء المغربية، ونحرص على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب.

أكد جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد اعتزاز الجميع بالدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي : “فإننا نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية”.

كما وجه جلالته بالمناسبة عبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة، وجمهورية البرتغال، على موقفهما البناء، الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه.

وجدد اعتزاز جلالته بمواقف العديد من الدول عبر العالم. حيث تابع جلالته “وبقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.

مما سبق ينضح جليا أن خطاب العرش لسنة 2025، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، على الموقف الثابت للمغرب في قضية الصحراء المغربية، معبرًا عن اعتزاز كبير بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع.

حيث أعرب جلالة الملك عن اعتزازه الكبير بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، التي يعتبرها المغرب “الحل الوحيد” لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية. هذا الدعم، الذي يشهد نموًا ملحوظًا، يعكس تزايد الاعتراف الدولي بمشروعية وواقعية الرؤية المغربية.

إن إبراز هذا الدعم في الخطاب الملكي يعزز مكانة المغرب كطرف فاعل ومسؤول في الساحة الدولية، قادر على حشد تأييد واسع لقضيته الوطنية. كما يؤكد هذا الدعم أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تُقدم حلاً سياسيًا في إطار السيادة المغربية، أصبحت مرجعًا أساسيًا في النقاش الدولي حول هذا النزاع.

الى ذلك خصّ جلالة الملك بالشكر والتقدير المملكة المتحدة وجمهورية البرتغال على موقفهما البناء الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب على صحرائه. هذا التأييد من دولتين لهما ثقل دبلوماسي في أوروبا والعالم يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في توسيع دائرة المؤيدين. الخطاب يشير إلى أن هذين الموقفين “يؤجزان مواقف العديد من الدول عبر العالم”، مما يؤكد أن الدعم ليس استثنائيًا، بل جزء من اتجاه دولي متنامٍ يعترف بحق المغرب في سيادته وبرؤيته لحل النزاع.

هذا الاعتراف يعزز مكانة المغرب كشريك موثوق في المحافل الدولية.

رغم الاعتزاز بالدعم الدولي الذي “يناصر الحق والشرعية”، أكد جلالة الملك على حرص المغرب على إيجاد “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب” يحفظ كرامة جميع الأطراف.

هذا الموقف يعكس نهجًا دبلوماسيًا متوازنًا يجمع بين الثقة بالموقف الوطني والانفتاح على الحوار. إن التأكيد على حل توافقي يبرز التزام المغرب بالسلام والاستقرار الإقليمي، ويؤكد أن الهدف ليس فرض حل أحادي، بل التوصل إلى تسوية تراعي مصالح الجميع مع الحفاظ على السيادة المغربية.

هذا النهج يعزز صورة المغرب كدولة تسعى للحلول السلمية وتحترم مبادئ الدبلوماسية الدولية.

كما يحمل الخطاب رسائل سياسية قوية تعكس قوة الموقف المغربي وثقته في مبادرة الحكم الذاتي، مدعومة بتأييد دولي متزايد. إن إبراز دعم دول مثل المملكة المتحدة والبرتغال، إلى جانب اتساع دائرة المؤيدين عالميًا، يعزز الشرعية الدولية للرؤية المغربية ويضعف أي محاولات للتشكيك فيها.

في الوقت ذاته، يظهر التأكيد على الحل التوافقي نضجًا دبلوماسيًا يهدف إلى إنهاء النزاع بطريقة تحفظ الاستقرار الإقليمي وتفتح آفاقًا للتعاون المغاربي.في سياق إقليمي ودولي معقد، يبرز المغرب كنموذج للدبلوماسية الواقعية التي تجمع بين الدفاع عن المصالح الوطنية والسعي للحلول السلمية. إن هذا النهج يعزز مكانة المغرب كعامل استقرار في المنطقة، ويمهد الطريق لتعزيز التكامل الإقليمي عبر مبادرات مثل الاتحاد المغاربي.

خلاصة القول ، يؤكد خطاب العرش 2025 على ثقة المغرب في مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لقضية الصحراء المغربية، مدعومًا بدعم دولي متزايد يعكس شرعية الموقف المغربي. شكر جلالته لدول مثل المملكة المتحدة والبرتغال يبرز نجاح الدبلوماسية المغربية، بينما يعكس التزامه بحل توافقي نهجًا دبلوماسيًا بناءً يحفظ كرامة الجميع. هذه الرؤية تعزز مكانة المغرب كشريك دولي موثوق، وتفتح آفاقًا لتسوية نهائية للنزاع، مما يسهم في استقرار المنطقة وازدهارها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!