جرسيف.. لقاء تواصلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية يسلط الضوء على مساهمتها في التنمية المستدامة

محمد العشوري.
احتفاءً باليوم العالمي للمرأة القروية الذي يصادف 15 أكتوبر من كل سنة، نظمت جمعية سواعد للتنمية المستدامة بجماعة لمريجة، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني بجرسيف، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لقاءً تواصلياً حول دور المرأة القروية في النهوض بالتنمية المحلية المستدامة، وذلك يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 بمركز التربية والتكوين بدوار بني اخلفتن.
وشهد اللقاء مشاركة نحو سبعين امرأة من مختلف الجماعات الترابية بإقليم جرسيف، يمثلن التعاونيات النسائية وجمعيات المجتمع المدني، إلى جانب حضور رئيس وأطر قسم العمل الاجتماعي، وممثلي القطاعات الحكومية المعنية بالتربية الوطنية والتعليم الأولي، الصحة والحماية الاجتماعية، الشباب والتواصل، الفلاحة، وإنعاش التشغيل والكفاءات، فضلاً عن فعاليات جمعوية محلية.
وتميز اللقاء بعرض مجموعة من المداخلات التي أبرزت الدور المحوري للمرأة القروية في تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة في ما يتعلق بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء، ودعم صحة الأم والطفل، وتشجيع تمدرس الفتيات بالعالم القروي. كما تم التوقف عند المجهودات التي تبذلها النساء في إنجاز مشاريع مدرة للدخل، مما جعل منهن فاعلات أساسيات في النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي تصريحها بالمناسبة، أكدت السيدة خدوج زاهي، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم جرسيف، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من تمويل وإنجاز 60 مشروعاً لفائدة التعاونيات، منها 30 مشروعاً مخصصاً للتعاونيات النسائية بالعالم القروي، إضافة إلى 270 مشروعاً لدعم ريادة الأعمال منها 79 مشروعاً لفائدة النساء المقاولات.
وأوضحت المتحدثة أن المبادرة ساهمت كذلك في إحداث وتجهيز 10 مراكز للتربية والتكوين لتعزيز الإدماج الاقتصادي للنساء، مع تنظيم حملات طبية وتحسيسية لفائدة النساء الحوامل والمرضعات، مبرزة أن المرأة تمثل 30 في المئة من تركيبة أجهزة الحكامة الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
من جانبه، أوضح رئيس جمعية سواعد للتنمية المستدامة أن مركز التربية والتكوين ببني اخلفتن، الذي احتضن اللقاء، يعد من المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يوفر تكوينات في مجالات الخياطة العصرية والتقليدية، والطبخ والحلويات لفائدة أزيد من 60 امرأة، ويتم تتويج المستفيدات سنوياً بشهادات مهنية مسلمة من المديرية الإقليمية للتعاون الوطني.
وشكل اللقاء مناسبة لتقاسم قصص نجاح نساء قرويات استطعن بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تأسيس تعاونيات ومقاولات صغيرة، مكنت من تثمين المنتوجات المحلية وتحسين الدخل الأسري، مما ساهم في تعزيز مكانة المرأة القروية كشريك أساسي في تحقيق التنمية المحلية المستدامة.
واختُتم اللقاء بتوصيات تدعو إلى مواصلة دعم المبادرات النسائية بالعالم القروي، وتقوية قدرات النساء في مجالات التسيير والتسويق والتكوين المستمر، بما يضمن استدامة المشاريع وتحقيق المزيد من العدالة المجالية والتمكين الاقتصادي للمرأة.
