جامعة محمد الاول بوجدة : نموذج لربط التعليم الأكاديمي باحتياجات السوق المحلية والوطنية

بمناسبة الذكرى 22 للخطاب السامي الذي خص به صاحب الجلالة محمد السادس سكان جهة الشرق، نظمت ولاية جهة الشرق بشراكة مع مجلس جهة الشرق، بمركب المعرفة بوجدة، وخلال كلمة الدكتور ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول أوضح أن جامعة محمد الأول بوجدة تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات التكوينية التي تساهم في تشجيع الاستثمار وتوفير فرص الشغل، وذلك من خلال ربط التعليم الأكاديمي باحتياجات السوق المحلية والوطنية، وتعزيز المهارات العملية للطلاب والخريجين. فيما يلي أبرز جوانب هذا التنوع وآثاره على الاقتصاد:

1. برامج تكوينية متخصصة في مجالات استراتيجية:

  • التخصصات التكنولوجية والهندسية: مثل برامج في الطاقات المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة 4.0، والتي تُلبي حاجة القطاعات الناشئة وتجذب الاستثمارات في المجالات التكنولوجية.
  • التكوين في قطاع الصحة: من خلال كليات الطب والعلوم الصحية، مما يساهم في تحسين البنية التحتية الصحية ويشجع الاستثمار في القطاع الصحي الخاص.
  • التجارة والتدبير: برامج في ريادة الأعمال، والتسويق الرقمي، والتمويل، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأهيل الكفاءات الإدارية.

2. شراكات مع القطاع الصناعي والاقتصادي:

  • التداريب المهنية: عبر اتفاقيات مع الشركات والمؤسسات المحلية لتوفير فرص للتدريب العملي (التعليم التناوبي)، مما يزيد فرص توظيف الخريجين ويشجع الشركات على الاستثمار في المنطقة.
  • ورشات عمل وندوات: بالتعاون مع خبراء اقتصاديين وصناعيين لتطوير مهارات الطلاب في مجالات مثل الابتكار وإدارة المشاريع.

3. دعم ريادة الأعمال والابتكار:

  • حاضنات الأعمال: مثل “الحاضنة الجامعية” التي تدعم الطلاب في تحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية عبر توفير التمويل والإرشاد.
  • مسابقات الابتكار: تنظيم فعاليات لتشجيع الابتكار التكنولوجي والاجتماعي، مما يُنشئ فرص عمل عبر مشاريع ناشئة.

4. التكوين المستمر والتعليم عن بعد:

  • برامج للتكوين المستمر: موجهة للموظفين وأصحاب المهن لتحسين مهاراتهم أو إعادة تأهيلهم، مما يرفع جودة اليد العاملة ويجذب الاستثمارات.
  • منصات رقمية: توفير دورات عبر الإنترنت في مجالات مثل البرمجة واللغات، لتعزيز فرص العمل عن بعد وجذب استثمارات في القطاع الرقمي.

5. البحث العلمي والتطوير:

  • مختبرات بحثية: في مجالات مثل البيئة، والطاقة، والزراعة، تعمل على تطوير حلول مبتكرة يمكن تحويلها إلى مشاريع استثمارية.
  • تعاون دولي: شراكات مع جامعات ومؤسسات أجنبية لتبادل الخبرات وجذب استثمارات أجنبية في المشاريع البحثية.

6. برامج دعم التشغيل:

  • مراكز التوظيف: توجيه الخريجين نحو فرص العمل، وتنظيم معارض الوظائف بالتعاون مع الشركات.
  • شهادات مهنية: إصدار شهادات معتمدة في مهارات محددة (مثل إدارة المشاريع، التحليل المالي) تزيد من تنافسية الخريجين.

الآثار الاقتصادية:

  • جذب الاستثمارات: عبر توفير كفاءات مؤهلة تلبي احتياجات المستثمرين في قطاعات مثل التكنولوجيا، والصناعة، والخدمات.
  • تقليل البطالة: من خلال تأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، ودعم المشاريع الصغيرة التي تولد فرص عمل.
  • تنويع الاقتصاد المحلي: عبر تشجيع الاستثمار في قطاعات غير تقليدية (كالاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الرقمي).

باختصار، تعتمد جامعة محمد الأول بوجدة على تنويع خدماتها التكوينية لتكون جسراً بين الأكاديميا ومتطلبات التنمية الاقتصادية، مما يجعلها رافداً أساسياً لتحفيز الاستثمار وخلق فرص العمل في الجهة الشرقية للمغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى