جامعة محمد الأول بوجدة تحتضن يومًا دراسيًا للتعاون الدولي الإيطالي: آفاق جديدة للطلبة المغاربة

وجدة، 26 أبريل 2025 –
نظمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، بتنسيق مع المنظمة الإيطالية Progettomondo، يومًا دراسيًا مميزًا تحت عنوان: “فتح الآفاق للطالب المغربي بين بناء مسار أكاديمي متميز، الحركية والتنقل وريادة الأعمال”. أقيم الحدث برعاية رئيس الجامعة، وبدعم من مشروعي Surmaroute وCHOUF الممولين من الاتحاد الأوروبي، والتعاون الدولي الإيطالي، ووكالة التعاون التقني الألماني.

انطلق اليوم الدراسي، الذي احتضنه مدرج فاطمة المدرسي ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بكلمات افتتاحية ألقتها الجهات المنظمة، تلتها أربع ورشات عمل تناولت محاور حيوية تهم الطلبة والشباب الرياديين:
- حركية الطلبة: ناقشت الورشة الأولى، التي أطرتها خبيرة دولية من مشروع CHOUF وCampus de France، فرص التنقل الأكاديمي إلى دول الاتحاد الأوروبي، أمريكا الشمالية، والصين، مع التركيز على المنح الدراسية وبرامج التبادل.
- بناء مسار أكاديمي متميز: قدّم مكتب دراسات معتمد لدى الاتحاد الأوروبي في الورشة الثانية نصائح عملية لتصميم مسارات أكاديمية تنافسية تلبي متطلبات سوق العمل العالمي.
- ريادة أعمال الشباب: أطرت هذه الورشة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومنظمة ENACTUS، حيث تم استعراض استراتيجيات دعم الشباب لإطلاق مشاريع ريادية مبتكرة.
- ريادة الأعمال النسائية: تناولت الورشة الرابعة، بإشراف التعاون الدولي البلجيكي والجمعية المغربية للمقاولات الصغرى، تعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال، مع عرض نماذج ناجحة لتعاونيات نسائية.
استفاد من هذه الورشات أكثر من 300 طالب وطالبة، إلى جانب ممثلي مقاولات ناشئة وتعاونيات نسائية، في جلسات صباحية وزوالية تفاعلية. كما شهد الحدث تنظيم معرض مصغر استعرض من خلاله رواد الأعمال والتعاونيات منتجاتهم وخدماتهم، مما أضفى دينامية اقتصادية واجتماعية على اللقاء.
وأسفر اليوم الدراسي عن توصيات طموحة، أبرزها بلورة خارطة طريق لتعزيز التعاون بين جامعة محمد الأول والمنظمات الدولية، خاصة التعاون الإيطالي، بهدف تقوية حضور الطلبة المغاربة في برامج التنقل الأوروبية، وتنزيل مخرجات الورشات عبر مشاريع ملموسة تدعم التكوين الأكاديمي وريادة الأعمال.
وفي تصريح للوفد الإيطالي، أشاد ممثلو Progettomondo بالتنظيم المتميز لهذا الحدث، واصفين إياه بـ”أحد أنجح اللقاءات على المستوى الوطني”، نظرًا للإقبال الكبير والتفاعل الإيجابي من الطلبة وأصحاب المشاريع.
يأتي هذا الحدث في إطار التزام جامعة محمد الأول بتعزيز الانفتاح على المحيط الدولي، ودعم الطلبة والشباب في بناء مستقبل أكاديمي ومهني واعد، مما يعزز مكانة الجامعة كمركز للتميز الأكاديمي والريادة في المنطقة الشرقية.