تقرير شهري: الأحداث الهامة في جهة الشرق بالمغرب خلال أكتوبر 2025

يغطي هذا التقرير الأحداث الرئيسية التي شهدتها جهة الشرق (التي تشمل ولايات وجدة أنكاد، بركان، دريوش، فيكيك، كرسيف، جرادة، الناظور، تاوريرت) خلال شهر أكتوبر 2025، حتى تاريخ 30 أكتوبر. التركيز على الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية، البنية التحتية، والسياسية التي تهم المنطقة. التقرير مبني على مصادر موثوقة من الأخبار والمنشورات على منصة إكس.
1. التطورات الاقتصادية والبنية التحتية
- اتفاق تشغيل محطة الحاويات الغربية في ميناء الناظور غرب المتوسط: وقعت شركة مرسى المغرب ومجموعة CMA CGM اتفاقية نهائية لتشغيل محطة الحاويات الغربية في ميناء الناظور غرب المتوسط. هذا المشروع يعزز الطرق البحرية واللوجستيك في المنطقة، مما يدعم الاقتصاد المحلي في الناظور والجهة ككل.
- تقدم أشغال تعلية سد محمد الخامس على واد ملوية: بلغت نسبة الإنجاز 65.5% في أشغال تعلية السد، الذي يقع في جهة الشرق. يهدف المشروع إلى تعزيز الإمدادات المائية والزراعية في المنطقة.
- مشاركة متميزة في المعرض الدولي للتمور بأرفود: سجلت جهة الشرق حضوراً قوياً في المعرض الدولي للتمور بأرفود (رغم أن أرفود في جهة درعة تافيلالت، إلا أن المشاركة شملت مشاريع مائية مثل جر المياه من منشأة خنكرو إلى واحات بني تدجيت وبوعنان وعين الشواطر، مما يعزز التنمية الزراعية في الجهة).
2. الاحتجاجات الاجتماعية والشبابية
- احتجاجات حركة “جيل زد 212” في وجدة: شهدت مدينة وجدة (عاصمة الجهة) احتجاجات ضمن الحركة الشبابية الوطنية “جيل زد 212″، التي بدأت في 27 سبتمبر 2025 واستمرت في أكتوبر. أدت الاشتباكات إلى إصابة 286 شخصاً على المستوى الوطني، بما في ذلك إدخال شخص واحد إلى المستشفى في وجدة جراء الاحتجاجات. المتظاهرون يطالبون بتحسين الرعاية الصحية، التعليم، والفرص الاقتصادية، مع رفض بناء الملاعب الرياضية على حساب الخدمات الأساسية. هذه الاحتجاجات جزء من موجة وطنية، لكنها أثرت محلياً في الجهة الشرقية مع اشتباكات مع الشرطة.
3. القضايا السياسية والأمنية
- التوترات الحدودية مع الجزائر: شهد الشهر نقاشات حول إنهاء التوترات بين المغرب والجزائر، خاصة في سياق قضية الصحراء. ذكرت تقارير تفاؤلاً أمريكياً بحل أزمة الصحراء، مع إمكانية تفاوض في غضون شهرين. كما تم الإشارة إلى أحداث في “الصحراء الشرقية المغربية”، مما يعكس مخاوف أمنية في الجهة الشرقية المحاذية للجزائر. هذه التطورات قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي، مع انتشار قوات جزائرية قرب الحدود.
- قرار أممي محتمل بشأن الصحراء: صدور قرار الأمم المتحدة في 31 أكتوبر 2025 يدعم خطة الاستقلال الذاتي المغربية كحل وحيد لقضية الصحراء، مما يعزز الموقف المغربي ويؤثر إيجاباً على الجهة الشرقية كجزء من السياسة الوطنية. وقد عرفت شوارع المدن الشرقية احتفالات حاشدة حتى ساعات متأخرة من ليلة الجمعة 31 اكتوبر والسبت 1 نوفمبر 2025.
4. الجوانب الثقافية والسياحية
- سجل سياحي قياسي: ساهم الجهة في الرقم القياسي الوطني بـ15 مليون سائح حتى أكتوبر 2025، مع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4% في 2025. هذا يعكس نمواً اقتصادياً في السياحة والخدمات في مدن مثل الناظور ووجدة.
- حملة أكتوبر الوردي: انطلقت الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي في الجهة، مع تركيز على التوعية والكشف المبكر.
الخلاصة والتوقعات
شهد أكتوبر 2025 تقدماً في المشاريع التنموية مثل السدود والموانئ، مما يعزز الاقتصاد المحلي، لكن الاحتجاجات الشبابية أبرزت تحديات اجتماعية. أما التوترات الإقليمية مع الجزائر والقضية الصحراوية، فقد تؤدي إلى تطورات إيجابية مع قرار الأمم المتحدة المرتقب. يُنصح بمتابعة التطورات الأمنية والاقتصادية في نوفمبر، خاصة مع استمرار الاحتجاجات الوطنية.









