تقرير شهري: الأحداث الهامة في جهة الشرق بالمغرب خلال شهر سبتمبر 2025

شهد شهر سبتمبر 2025 في جهة الشرق بالمغرب (التي تشمل مدن مثل وجدة، الناظور، بركان، جرادة، وفكيك) مجموعة من الأحداث السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية، مع تأثير الظروف الجوية والتوترات الإقليمية. كانت الاحتجاجات الشبابية جزءاً من الحراك الوطني، بينما ركزت الجهود المحلية على التنمية والتجهيز للاجتماعات المقبلة. إليك نظرة عامة مرتبة حسب المجالات الرئيسية:
الأحداث السياسية والاجتماعية
- احتجاجات جيل Z: امتدت الاحتجاجات الشبابية المعروفة بـ”جيل Z” إلى الجهة، حيث شهدت مدينة وجدة مظاهرات في أواخر الشهر (27-28 سبتمبر) تطالب بتحسين خدمات الصحة والتعليم، وتوفير فرص عمل، ومحاربة الفساد. وقعت اشتباكات مع قوات الأمن، مما أدى إلى اعتقال عشرات المتظاهرين. هذه الاحتجاجات جزء من حراك وطني بدأ في نهاية سبتمبر، لكنها أبرزت الإحباط في المناطق المحرومة مثل الشرق. كما أعربت بعض الأصوات عن رغبة في استقلالية أكبر للجهة، معتبرة إياها أقل تطوراً مقارنة بمدن أخرى.
- التوترات الحدودية مع الجزائر: استمر الصراع الجزائري-مغربي على نفوذ في منطقة الساحل، مع تركيز على المناطق الحدودية في الشرق مثل فكيك وجرادة. أبرزت دراسات حديثة التنافس على ملء الفراغ بعد تراجع النفوذ الفرنسي، مما يؤثر على الأمن والاقتصاد المحلي. كما أكدت تقارير على دفع الضرائب التاريخية من المناطق مثل التيديكلت إلى الجزائر قبل الاستعمار الفرنسي.
- التغييرات الديموغرافية: أصدر تقرير رسمي يبرز تحولات ديموغرافية كبرى في المغرب، مع تأثير خاص على جهة الشرق بسبب الهجرة والنمو السكاني في مدن مثل وجدة والناظور.
الأحداث الاقتصادية والتنموية
- مشاريع التنمية: ركزت الجهة على التحضير لدورة مجلس جهة الشرق العادية في 6 أكتوبر، والتي ستشمل المصادقة على ميزانية 2026 واتفاقيات شراكة لمشاريع مثل بناء مركز لمرضى السرطان، سكن للأسر الفقيرة في بوآرفا، وتطوير أسواق أسبوعية في دريوش. هذه التحضيرات بدأت في سبتمبر، مع التركيز على التنمية الريفية والحدودية. كما صادق المجلس سابقاً في يوليوز على مشاريع تنموية مشابهة، مما يعكس استمرارية الجهود.
- الاقتصاد الاجتماعي: أبرزت تقارير نجاح الجهة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مع تعاونيات تعزز إدماج المرأة وتحويل الموارد المحلية إلى فرص اقتصادية.
- التغير المناخي: شددت دراسات على تحديات ندرة المياه في المدن الحدودية بين المغرب والجزائر، مما يهدد الاستدامة في الجهة.
الأحداث الجوية والطبيعية
- زخات رعدية قوية: شهدت الجهة زخات رعدية محلياً قوية مصحوبة بتساقط البرد في 9 سبتمبر، خاصة في مناطق مثل فكيك وجرادة. أدت هذه التساقطات إلى ارتفاع نسبي في حقينات السدود خلال 24 ساعة في نهاية الشهر، مما ساهم في تحسين الموارد المائية.
- زلازل صغيرة: سجلت زلازل صغيرة في 8 سبتمبر بقوة تصل إلى 3.3 درجات، دون أضرار كبيرة.
الأحداث الثقافية والرياضية
- مهرجانات وأحداث: شاركت الجهة في فعاليات وطنية مثل مهرجانات الموسيقى والثقافة في سبتمبر، مع تركيز على التراث الروحي في مدن مثل الناظور وبركان. كما أقيمت فعاليات تذكارية للمسيرة الخضراء، مع التركيز على الأقاليم الجنوبية لكن مع روابط تاريخية بالشرق.
الخلاصة
كان سبتمبر 2025 شهراً من التوترات الاجتماعية في جهة الشرق، مع احتجاجات تعكس الإحباط من التهميش، مقابل جهود تنموية لتحسين البنية التحتية والخدمات. الظروف الجوية ساهمت في بعض الإيجابيات المائية، لكن التوترات الحدودية مع الجزائر ظلت مصدر قلق. يُتوقع أن يؤدي اجتماع مجلس الجهة في أكتوبر إلى قرارات تعزز التنمية، مما يجعل الشهر المقبل حاسماً.