تقرير: أزمات ديبلوماسية قد تنشب بين موسكو وكل من فنلندا والسويد وإسرائيل

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن فنلندا والسويد، ستتحولان في حال انضمامهما إلى الناتو، إلى ساحة مواجهة بين الحلف وروسيا.

وأوضحت زاخاروفا في مقابلة مع صحيفة ABC الإسبانية، أنه “إذا انضمت فنلندا والسويد إلى التحالف، فسوف تتحولان إلى ساحة مواجهة بين الكتلة شمال الأطلسية وروسيا، مع كل العواقب المترتبة على ذلك، بما في ذلك (فقدان) علاقات حسن الجوار التي تم اختبارها على مر الزمن”، متسائلة: “هل هذا ما يريده شعبا السويد وفنلندا؟”.

وبدأت فنلندا والسويد الحديث عن إمكانية التخلي عن حيادهما طويل الأمد والانضمام إلى الناتو على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأشار رئيس الحلف، ينس ستولتنبيرغ، إلى أن الناتو سيكون سعيدا لرؤية فنلندا والسويد في صفوفه وسيتيح الفرصة لهما للانضمام بسرعة.

من حهة أخرى، أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الأربعاء، بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي دراسة إمكانية توسيع مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا.

وذكر “أكسيوس” أنّ “حكومة نفتالي بينيت أوفدت الأسبوع الماضي رئيس الشعبة السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع، درور شالوم، إلى اجتماع دولي نظمته الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا لمناقشة صادرات الأسلحة إلى حكومة كييف على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.

وأوضحت إدارة بايدن، وفقاً لما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون للموقع، أنّها تتفهم الوضع المعقد والحساس الذي تواجهه “إسرائيل” في علاقاتها مع روسيا، وتثمن ما قدمته “إسرائيل” حتى الآن لمساعدة أوكرانيا، معربة في الوقت نفسه، عن أمل واشنطن في أن تفعّل “إسرائيل” المزيد من الخطوات في سبيل إمداد كييف بمعدات عسكرية.

وأكد “أكسيوس” أن إدارة بايدن سلّمت هذا الطلب إلى حكومة بينيت خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان ونظيره الإسرائيلي إيال حولاتا.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز تأكيده أنّ “إسرائيل” تدرس إمكانية زيادة مساعداته العسكرية إلى أوكرانيا، ومن المرجح أن تتخذ خطوات في هذا السبيل على خلفية إطالة أمد الأزمة، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات ستضم معدات عسكرية “غير فتاكة حصراً”.

بدوره، ذكر مسؤول أوكراني بارز للموقع أنّ كييف لا تتوقع من “إسرائيل” إمدادها بـ”أسلحة فتاكة” غير أنّها تأمل في الاستفادة من عدة تراخيص تصدير صدرت مسبقاً عن وزارة الأمن الإسرائيلية، وهي تخص أجهزة اتصال ومنظومات مضادة للطائرات المسيرة.

واليوم ، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ “هناك مرتزقة من إسرائيل يقاتلون إلى جانب كتيبة آزوف المتطرفة” في أوكرانيا، معتبرة أنّ “إسرائيل لن تتمكن من تجاهل ذلك، خصوصاً مع وجود فيديوهات ومواد توثق ذلك”.

وكانت تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الذي قال فيها إن “حقيقة أنّ زيلينسكي يهودي لا تنفي وجود عناصر نازية في أوكرانيا”، قد أججت الخلافات.

وذكرت “القناة الـ12” أنّ “تصريحات لافروف تلك هي ذروة تدحرج العلاقات المركبة جداً بين روسيا وإسرائيل”، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لا سيما بعد إعلان “إسرائيل” أنّها “ستساعد كييف عبر آلاف الخوذ والدروع”.

وفي ذات السياق، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حوار مع إذاعة “سبوتنيك” اليوم الأربعاء: “سأقول ما لا يود السياسيون الذين يؤججون هذه الحملة الإعلامية في إسرائيل سماعه على الأرجح. ربما سيهتمون بذلك. ثمة الآن مرتزقة إسرائيليون في أوكرانيا يخوضون القتال جنبا لجنب مع عناصر آزوف”.و أن “هناك حقائق وفيديوهات تؤكد صحة كلامها”.

ويأتي ذلك على خلفية الخلاف الدبلوماسي المتصاعد الذي اندلع بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حوار مع شبكة Mediaset الإعلامية الإيطالية إن الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تضمن عدم وجود النازية في بلده.

وأشار لافروف في هذا الحوار إلى أن “أشد معادي السامية كانوا عادة هم من اليهود أنفسهم”، ورجح إمكانية أن تكون لدى الزعيم النازي أدولف هتلر أصول يهودية.

وأثار كلام لافروف بهذا الشأن ضجة واسعة في إسرائيل التي استدعت سفير روسيا، بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد تصريحات نظيره الروسي بأنها “غير مقبولة وتمثل خطأ مروعا في التاريخ”.

من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا دافعت فيه عن موقف لافروف، واصفة تصريحات لابيد بأنها “مناقضة للتاريخ”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى