تقارب البيجيدي والحركة يدفع الحلفاء قبل الخصوم إلى طرح علامات استفهام

أثار اللقاء التواصلي والتشاوري الذي جمع حزبي العدالة والتنمية والحركة الشعبية، الكثير من علامات الاستفهام التي طرحتها قيادات حزبية سواء من الخصوم أو من الحلفاء.

وجاءت علامات الاستفهام هذه، على ضفاف لقاء توج ببلاغ مشترك، شكل صوتا واحدا لكل من الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، في كل القضايا الراهنة التي يعرفها المغرب.

وتطابقت مواقف كل من حزبي المصباح والسنبلة بخصوص القضايا الأساسية، وهو ما دفع بقية المشهد الحزبي وخاصة الطامحين إلى تصدر الاستحقاقات المقبلة، للإحساس بالانزعاج من هذا التقارب السياسي الذي يأتي على مشارف الإنتخابات.

بالنسبة للمصباح والسنبلة، فإن اللقاء الذي بادر إلى الدعوة لعقده كل من العثماني ولعنصر، الثلاثاء فاتح يونيو الحالي، فقد شكل مناسبة للتواصل والتشاور حول المستجدات التي تهم القضايا الوطنية، وأيضا المشهد السياسي والحزبي بشكل خاص.

وكان بلاغ الحركة والبيجيدي، النقطة التي ضاعفت منسوب التساؤل حول التحالف المتوقع بين السنبلة والمصباح، وهو ما أشارت إليه تصريحات العثماني ولعنصر بشكل غير مباشر من خلال تثمين التعاون والتأكيد على دعم الحصيلة الحكومية ناهيك عن مجموعة من المواقف الاخرى التي أفاضت كأس الخصوم، وأقلقت الحلفاء أيضا.

وتوج اللقاء كما أشرنا ببلاغ مشترك، أكد خلاله كل من الحركة والبيجيدي، أنه تم التداول والتشاور حول تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، وما تقتضيه من تعبئة وطنية جماعية لمجابهة كافة التحديات، خاصة في ظل التداعيات التي خلفتها الجائحة. كما تم التشاور حول السبل الكفيلة لكسب بلادنا لرهانات مختلف الاستحقاقات التي تستشرفها خلال المرحلة المقبلة. وكذا مواصلة الإصلاحات وتعزيز ثقة المواطنات والمواطنين في العمل السياسي من خلال مشاركتهم الواعية والفاعلة في التعبئة والتأطير بغية إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأفاد البلاغ في مستهله، بأن اللقاء التشاوري شكل مناسبة للإشادة والتنويه بالمبادرة الملكية الحكيمة للملك محمد السادس الذي أسس برؤيته الإستراتيجية المتبصرة لمرتكزات النموذج التنموي الجديد والذي تمت بلورته وفق مقاربة تشاركية شملت جميع مكونات المجتمع المغربي، مؤكدين انخراطهما الفعال لتنزيل أهداف وتوجهات هذا النموذج عبر سياسات عمومية متجددة تعزز المسار الديمقراطي والتنموي لبلادنا وتنهض أكثر بمغرب الكفاءات والإدماج والعدالة الاجتماعية والمجالية.

وبصوت واحد، رفض حزبي الحركة والبيجيدي في بلاغهما المشترك، المواقف الاستفزازية والمسيئة الصادرة عن الحكومة الإسبانية ضد المملكة المغربية في خرق سافر لعلاقات الشراكة وحسن الجوار.كما عبرا عن انزعاجهما الشديد من تلكأ السلطات الإسبانية في المبادرة لمعالجة هذا الخطأ المتمثل في استقبال زعيم الانفصاليين بهوية مزورة والمتابع قضائيا في إسبانيا بجرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان،معبرين عن رفضهما الشديد تحوير جوهر المشكل القائم في العلاقات المغربية الإسبانية إلى أزمة هجرة.

وشدد البلاغ المشترك، على التجند الدائم والموصول وراء الملك محمد السادس لمجابهة كافة التحديات المرتبطة بملف وحدتنا الوطنية والترابية مثمنين كل المبادارات الدبلوماسية التي تتخذها بلادنا لإنهاء هذا النزاع المفتعل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى