تردي الوضع الحقوقي بالجزائر واستمرار حملة الاعتقالات

الداودي عبد العزيز
من مطالب حراك الجزائر الرئيسية قبل البدئ في اي مفاوضات هي تنقية الاجواء السياسية عبر الافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين القابعين في سجون نظام العسكر ومن بين هؤلاء المتهمين من لم توجه لهم تهم اصلا او من فبرك في حقهم القايد صالح تهمة تحطيم معنويات الجيش التي يراها المراقبون انها تهمة غريبة ونوعيةmade in kaid .
اكثر من ذلك أن عسكر الجزائر مارس السلطات الموكولة للنيابة العامة في رفع الدعوى العمومية وزج بالعديد من معارضي الطغمة العسكرية في الحبس الاحتياطي. طبعا الهدف من هذه الاعتقالات هو اخراس الالسن وتكميم الافواه خصوصا تلك الناشطة في الحراك كالصحافي فوضيل بومعلة والناشط السياسي سمير بلعربي. وقيدوم اعضاء جيش التحرير واحد رموزه لخضر بورقعة بالاضافة الى كريم طابو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي بالجزائر دون أن نغفل نشطاء الحركة الامازيغية.
ومع هذا كله يستمر النظام في دعوة الجزائريين الى الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في12دجنبر من هذه السنة دون ضمانات حقيقية لنزاهتها وشفافيتها ودون انفراج حقيقي يحس من خلاله المواطن الجزائري بمؤشرات التغيير التي لن تكون على ظهر الدبابات او بخطابات ملقاة في الثكنات العسكرية وسط الجيش وليس امام اطياف المجتمع المدني. اوليغارشية العسكر يرفضها الشعب الجزائري كما يرفض ديمقراطية الواجهة التي لن تؤدي الا بجعل اغيول مكان الحمار وينشد بالمقابل الى دولة مدنية وديمقراطية يكون فيها الشعب هو مصدر لكل السلط ولا سبيل امام الجزائريين لتحقيق ذلك سوى الاستمرار في حراكهم السلمي والحضاري