بريطانيا.. “المحافظون” يختارون ليز تراس زعيمة للحزب ورئيسة للحكومة

فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الاثنين، بمنصب زعيمة حزب المحافظين لتتولى رئاسة الحكومة الجديدة للمملكة المتحدة، خلفا لبوريس جونسون.

ومن دون مفاجآت، نالت وزيرة الخارجية 57 في المئة من الأصوات، في حين نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43 في المئة، وفق النتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي.

على إثر ذلك، هنأت تراس أعضاء حزب المحافظين على انتخابها، وطرحت معالم سياستها التي ستعمل على تخفيض الضرائب والالتزام بمباديء المحافظين التي صوت عليها الناخبون قبل عامين.

كما وعدت بايجاد حل لأزمة الطاقة والعمل على تخفيض أسعار فواتير الكهرباء وارتفاع الأسعار، والحفاظ على القطاع الصحي المجاني.

ومن المنتظر أن تتولى تراس، بصفتها زعيمة أكبر حزب في مجلس العموم، رئاسة الوزراء حتى الانتخابات العامة التالية، والتي يجب إجراؤها بحلول ديسمبر 2024.

وستسافر غدا الثلاثاء للقاء الملكة إليزابيث الثانية، لتلقي دعوة تشكيل الحكومة.

ويقام حفل الاستقبال عادة في قصر باكنغهام، لكن الملكة البالغة من العمر 96 عاما موجودة في مقر إقامتها الاسكتلندي في بالمورال، ولأول مرة في عهدها ستستقبل جونسون وخليفته هناك.

لكن من المرجح أن تكون احتفالات رئيس الوزراء المقبل قصيرة، مع أزمة تكلفة المعيشة المتصاعدة، حيث من المقرر أن يرتفع متوسط ​​فواتير الطاقة السنوية وحدها بنسبة 80 ٪ إلى 3549 جنيها إسترلينيا (حوالي 4180 دولارا أمريكيا) اعتبارا من أكتوبر.

وتراس (47 عاما) هي رابع رئيس للحكومة منذ الاستفتاء على “بريكست”، وثالث سيدة تشغل هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

جاء ذلك في دراسة لحزب العمال نشرتها “الغارديان، أشارت فيها إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، لن تدفع أكثر من 2000 جنيه إسترليني (2300 دولار أمريكي تقريبا)، خلال الشتاء، حيث تدفع الدولة فواتير الكهرباء والتدفئة في مقر الحكومة بشارع داونينغ، وكتبت الصحيفة: “في حين أن وضع سقف لأسعار الكهرباء يعني أن متوسط الفاتورة السنوية من المتوقع أن يتجاوز 4000 جنيه إسترليني (4600 دولار أمريكي) خلال فصل الشتاء، إلا أنه سيتم تأمين تراس ضد ارتفاع الأسعار إلى ما بعد نقطة معينة بفضل طريقة دفع تكاليف الكهرباء”.

وبحسب أرقام دراسة حزب العمال التي نقلتها الصحيفة، فإن رئيس الوزراء يدفع فقط ضرائب على الكهرباء، وستبلغ نفقاته لفترة الشتاء 1980 جنيه إسترليني (2279 دولار)، ولن تدفع تراس أكثر من 3400 جنيه إسترليني (3912 دولار) في المجموع.

وتراس (47 عاما) هي رابع رئيس للحكومة منذ الاستفتاء على “بريكست”، وثالث سيدة تشغل هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

اسمها الكامل هو ماري إليزابيث تراس، ولدت بأكسفورد في 26 يوليو 1975، درست في مدرسة حكومية في ليدز، وهي من أبوين يؤيدان حزب العمال، وتوجهاتهما يسارية، ودرست السياسة والاقتصاد والفلسفة في جامعة أكسفورد.

انتقلت العائلة إلى اسكتلندا عندما كانت تراس تبلغ من العمر 4 سنوات، وذهبت إلى مدرسة ويست الابتدائية في بيزلي، رينفروشاير، ثم مدرسة راوندهاي، وهي مدرسة عامة في ليدز.

في سن الـ18، درست السياسة والفلسفة والاقتصاد في كلية ميرتون، أكسفورد، حيث كانت رئيسة حزب الليبراليين الديمقراطيين في جامعة أكسفورد، ومن ثم غيرت ولاءها وانضمت إلى حزب المحافظين عام 1996، وهو العام ذاته الذي تخرجت فيه وأصبحت مديرة تجارية في شركة “شل”، وعملت لاحقا كمدير اقتصادي لشركة اتصالات “كابل ووايرليس” لتصبح محاسبة إدارية مؤهلة.

تزوجت تراس من محاسب آخر، هيو أوليري، عام 2000 ولديهما ابنتان.

دخلت السياسة بشكل احترافي عندما قدمت ترشيحها عن حزب المحافظين في جنوب غربي نورفولك في الانتخابات العامة عام 2010، وفازت بالمقعد وشغلته منذ ذلك الحين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى