انتصار تاريخي للمغرب: قرار مجلس الأمن يعزز الحق الوطني في الصحراء

الرباط – 1 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية تعكس قوة الإرادة الوطنية والدبلوماسية الذكية، أقر مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية، مما يمثل انتصاراً ساحقاً للحق التاريخي المغربي. هذا القرار، الذي جاء تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس – نصره الله – يعيد رسم خريطة الدبلوماسية العالمية، ويؤكد على الالتزام الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وديمقراطي للنزاع المصطنع حول الصحراء.
تلقت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر هذا الإعلان بابتهاج غامر، معتبرة إياه تتويجاً لجهود طويلة الأمد قادها الملك محمد السادس بحنكة سياسية نادرة. وفي بلاغها الصحفي المنشور اليوم، أكدت اللجنة أن “هذا النجاح لم يكن ممكناً لولا التحام العرش والشعب، وإجماع قل نظيره من طرف كل المغاربة”، مشيرة إلى أن هذه الوحدة الوطنية هي السر وراء استكمال التراب الوطني واسترجاع الأراضي التي سرقها الاستعمار في مراحل تاريخية سابقة، بهدف تمزيق المغرب وإعاقة تطوره.
يأتي هذا القرار في سياق معارك متعددة خاضها المغرب على مدى عقود، للدفاع عن سيادته ووحدته الترابية، حيث أثبتت الروح الوطنية أنها اللحمة الأساسية للانتصارات العسكرية والسياسية والدبلوماسية. ومع ذلك، لم يغفل البلاغ عن دور “سلاح الإعلام”، الذي وصفته اللجنة بأنه “لا يقل أهمية عن الأسلحة الأخرى”. ففي السنوات الأخيرة، تعرضت قضية الوحدة الترابية لـ”عملية تضليل إعلامي لم يسبق لها مثيل”، حيث تحالفت قوى خارجية لتزوير الحقائق باستخدام إمكانات بشرية ومادية هائلة، بهدف تسويق دعاية كاذبة تخدم أجندات الهيمنة والاستعمار.
وتبرز مظاهر الفرحة الشعبية في مدن الصحراء المغربية – مثل العيون والداخلة والسمارة – دليلاً قاطعاً على فشل هذه الدعايات. فقد خرج آلاف السكان إلى الشوارع، رافعين الأعلام الوطنية ومرددين هتافات الاعتزاز بالانتصار، مرددين عبارات مثل “الصحراء مغربية” و”شكراً جلالة الملك”. هذه الصور الحية، التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الوطني، تفند الصور الخيالية التي رسمها الخصوم عن الواقع في هذه الأقاليم، حيث يعيش السكان في أجواء من الاستقرار والتنمية، مدعومة بمشاريع تنموية ملكية هائلة.
لكن اللجنة لم تكتفِ بالاحتفاء؛ فهي تحذر من أن “معركة تكريس الحق المغربي ستظل متواصلة”، خاصة في الميدان الإعلامي. وتؤكد أن الخصوم، الذين لا يمارسون الصحافة بنزاهة أخلاقية، لن يتراجعوا عن مناوراتهم، بل سيحاولون الالتفاف على هذا الانتصار من خلال حملات تضليل جديدة. لذا، تدعو اللجنة الصحافيين والإعلاميين المغاربة إلى “مزيد من الجهد والمهنية”، مع رفع القدرات البشرية والمادية لمواجهة هذه التحديات، مؤكدة أن المغرب “سيظل متشبثاً بتثبيت سيادته على كامل التراب الوطني”.
يُعد هذا القرار خطوة حاسمة نحو حل نهائي للنزاع، حيث أصبح مقترح الحكم الذاتي اليوم مدعوماً بإجماع دولي أوسع، بما في ذلك دول أوروبية وأفريقية وأمريكية. ومع اقتراب الذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء، يُنظر إلى هذا الحدث كتتويج لصمود مغربي استمر لعقود، يعزز من مكانة المملكة كقوة إقليمية مستقرة ومؤثرة.
وفي الختام، يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيكون هذا النصر الدبلوماسي بداية لعهد جديد من السلام في المنطقة، أم مجرد فصل آخر في معركة الإعلام الطويلة؟ الإجابة تكمن في استمرار اليقظة الوطنية والإعلامية.









