اليسار الاشتراكي الموحد … يحسم امره ويدخل الانتخابات برمز الشمعة -بيان-

بمناسبة الذكرى المئوية لمعركة انوال (21 يوليوز 2021) اصدر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ، الذي يعقد اجتماعا مفتوحا منذ يوم السبت 10 يوليوز 2021، بيانا اعتبر فيه ان معركة انوال بقيادة البطل عبد الكريم الخطابي، تعد درسا نضاليا لا ينسى لقوى الاستعمار وجب تدريسه لابنائنا لكونه سيشكل احد مرتكزات وطنيتهم المتجددة.

وبعد الاشارة الى الاوضاع المتأزمة التي يمر منها الوطن، واستحضار الردة التي تعرفها الحقوق والحريات بمختلف انواعها، توقف البيان عند وضعية الفيدرالية التي انبثقت كخيار نضالي، حسب البيان… حيث اشار الى أن المؤتمر الرابع للحزب شكل لحظة “أمل” حين تضمنت مقرراته العمل على انجاز الوحدة  الاندماجية بين مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي….

وهنا ذكر البيان، أنه بالنسبة للحزب، ان من شروط تطبيق الاندماج هي تحويل ذلك “الأمل” الى عمل منتج  وهو أمر لن يتم عبر تغليب الارادوية والتسرع الى تحقيق التجميع العددي دون أخذ الوقت الكافي لقراءة تحولات الواقع ومقارنة التجارب وفتح حوار ديمقراطي قاعدي حول أهم  أسس “التوحيد”….

وبما أن آخر مجلس وطني للحزب  كان قد قرر أن شروط الاندماج لن تتحق إلا بعد الانتخابات ، انظر بيان المكتب السياسي الصادر في 17 يناير 2021، والذي أكد على بعض الأسس المؤسسة لتحقيق بناء حزب شعبي كبير… من بينها الارتباط العضوي بالمجتمع وحراكاته، وهذه النقطة بالذات، يؤكد البيان ، فيها تمايزات مهمة بين فصائل فيدرالية اليسار الديمقراطي ، في حين يعتبرها حزب السيار الاشتراكي الموحد نقطة استراتيجية سابقة عن الاندماج.

كما نبه الى ان نقطة النظام، التي اتخذها الحزب عبر مكتبه السياسي، كان مفادها ايقاف العبث الذي تراكم عبر التجاوزات والخروقات التي كان يعرفها قانون الفيدرالية وبالخصوص تلك التي حدثت خلال اجتماع هيئته التقريرية، حينما منحت لنفسها حقا متجاوزة بذلك حق هيئاتها التقريرة ناهيك عن تجاوزها النقاط الاساسية الثلاث المتفق عليها وهي الانتخابات والدستور والصحراء على اعتبار ان تلك النقاط شكلت وتشكل حجر الزاوية في عملية الاندماج….

كما ذكر البيان ان الحزب بذل مجهودا كبيرا مع حليفه في الفيدرالية للتقدم نحو مشروع سياسي واضح المعالم ودقيق التصورات… ومع اعتراف هذا الحليف بأن مجموعة من مناضلي الحزب تواصلوا معهم بغرض الالتحاق بأحزابهم، وهو امر غير مقبول اذ ينطوي على على ممارسة تشتيت الموحد من أجل توحيد الفيدرالية، من خلال السطو على العملية الانتخابية وابعاد حزب اليسار الاشتراكي الموحد، لهو نوع من محاولة الانقلاب الفاشلة تم التأسيس لها عبر حملة ممنهجة لتسميم الاجواء وضرب صورة الامينة العامة وعبرها خط الحزب .

وعليه يشير البيان الى ان الوضع الداخلي للحزب عاش وضعا متوترا وانزلاقات كبيرة عبر شن حرب اعلامية تضليلية لتشتيت الحزب عشية الانتخابات، والسعي لانشقاق الحزب مما اضعف الثقة المطلوبة وأدى الى تفشي وضع مؤلم ومؤسف  …

ليخلص البيان، الى ان الحزب قرر المشاركة في الانتخابات القادمة برمز “الشمعة”. وهو قرار اضطراري لتحصين الحزب وقدراته والحفاظ  عزيمة اعضائه… وان الحزب لا زال يؤمن بضرورة تحقيق وحدة اليسار المبنية على الأسس الفكرية والتظيمية المتينة والنقد البناء والمقارن، و الالتزام النضالي والاخلاقي لتقوية الثقة بين المكونات والتلاحم الحقيقي مع قضايا الشعب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى