الملك: لا مجال لأي تهاون، أو تأخير، أو سوء تدبير في مشاريع الماء

شدد الملك محمد السادس، على عدم التهاون في تنفيذ مشاريع الماء، داعيا إلى تنزيل المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر واستكمال تسريع بناء السدود في المناطق ذات التساقطات الوفيرة.
وقال الملك في الخطاب الذي وجهه إلى شعبه مساء الاثنين، بمناسبة عيد العرش: “هنا نؤكد من جديد، أنه لا مجال لأي تهاون، أو تأخير، أو سوء تدبير، في قضية مصيرية كالماء”.
وأكد الملك على أهمية التنزيل الأمثل للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، مشيراً إلى أن هذا البرنامج أسهم في التخفيف من حدة الوضع المائي.
وقال: “وما فتئنا نشدد على ضرورة التنزيل الأمثل، لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أسهم، والحمد لله، في التخفيف من حدة الوضع المائي”.
وشدد على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء وتحديد هدف استراتيجي لضمان الماء الشروب لجميع المواطنين وتوفير 80% من احتياجات السقي على مستوى التراب الوطني.
وتطرق الملك إلى تزايد احتياجات الشعب المغربي لمياه الشرب، مبرزا أن الوضع الحالي للمياه في المملكة مقلق، داعيا السلطات إلى اتخاذ إجراءات حازمة للحفاظ على هذه المادة الحيوية.
وتحدث الملك عن مشاريع تحلية مياه البحر، مشيرا إلى محطة الدار البيضاء التي ستكون الأكبر في إفريقيا، داعيا في نفس الوقت إلى تطوير صناعة محلية لتحلية المياه، وكذا تعزيز التكوين وتشجيع إنشاء المقاولات المختصة.
وأكد الملك أن الوضعية المائية أصبحت أكثر هشاشة وتعقيداً، حيث قال: “فتوالي ست سنوات من الجفاف، أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا”، لافتا إلى الجهود المبذولة لمواجهة هذه الأزمة، حيث تم توجيه السلطات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء.