المغرب يعتزم استيراد 15 مليون قنطار من القمح الطري ما بين مارس وماي

يعتزم المغرب استيراد 15 مليون قنطار أخرى من القمح الطري بين مارس وماي 2023، ومن المتوقع أن يلجأ المستوردون إلى إمدادات الاتحاد الأوروبي، نظرا للمخاطر اللوجستية والمالية التي تحف بحبوب أوكرانيا وروسيا.

و أصبح المغرب أكبر منفذ لتصدير قمح الاتحاد الأوروبي لموسم 2022-2023،  وفق ما أفادت وكالة “رويتز”، بعد أن تعطلت المبيعات مناطق أخرى، نتيجة تجدد منافسة الصادرات القادمة من البحر الأسود مع انحسار الحرب بأوكرانيا.

ومع اشتداد الحاجة إلى الاستيراد بعد موسم حصاد أضر به جفاف العام الماضي، أصبح المغرب منفذا أكبر من المعتاد لقمح الاتحاد الأوروبي لينتزع مكانة الجزائر باعتبارها أكبر منفذ تذهب إليه صادرات الاتحاد.

وقال يان ليبو، من مجموعة “إنترسيريال”، في صناعة الحبوب الفرنسية، إن المغرب يعتزم استيراد 15  مليون قنطار أخرى من القمح الطري بين مارس ومايو.

وساعد الطلب المطرد من المغرب والمبيعات الكبيرة للجزائر والصين ومصر  فرنسا، أكبر منتج للقمح في الاتحاد الأوروبي، على بيع معظم فائض الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي المقدر بما يزيد قليلا عن 100 مليون قنطار.

وأدى تضاؤل احتمالات التصدير إلى بلوغ أسعار العقود الآجلة للقمح في أوروبا والولايات المتحدة أدنى مستوى منذ 2021، هذا الأسبوع.

وقال المحلل في مجموعة “رابوبنك، مايكل ماجدوفيتز”، “تفاقم عجز أوروبا والولايات المتحدة عن بيع محصولهما القديم”.

وبعد توقع صادرات قياسية للاتحاد الأوروبي من القمح الطري بلغت 400 مليون قنطار في موسم 2022-2023 في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها إلى 320 مليون قنطار، وهناك توقعات أخرى تشير إلى أنها قد تبلغ نحو 300 مليون قنطار.

لكن هناك تجارا لا يستبعدون ارتفاع موجة في أواخر الموسم من صادرات الاتحاد الأوروبي، مع استمرار الشكوك بشأن إمدادات البحر الأسود مع التزام روسيا باستمرار اتفاق الممر حتى منتصف ماي فقط، وبحثها عن طرق لتعزيز أسعار صادراتها الزراعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى