المغرب يتوفر على احتياطي استراتيجي من القمح يغطي 4 أشهر

يعتبر المغرب ثالث مستهلك للقمح اللين في أفريقيا، بعد مصر والجزائر، حيث يتجاوز الاستهلاك 100 مليون قنطار سنويا، و يعد من بين العشر دول الأكثر استيرادا للحبوب في العالم.

وترتفع واردات المغرب من القمح اللين حسب مستوى المحصول الذي يتغير من عام لآخر، فقد قفز في الموسم إلى 103.2 ملايين قنطار، بعدما بلغ 32 مليون قنطار في الموسم الذي قبله، و52.3 مليون قنطار في موسم 2018-2019.

ويصل متوسط الاستهلاك الفردي إلى  2 قنطار في السنة، أي ما يمثل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، حيث يعتبر الخبز أهم مكون في النظام الغذائي المحلي.
وفي ظل سنة فلاحية تتسم بالجفاف، الذي أتى على جل المساحات المزروعة بالحبوب،  قفزت أسعار القمح إلى مستويات قياسية، الجمعة 4 مارس في السوق العالمي مع احتمال نقص عالمي في الإمدادات بفعل التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية-الأوكرانية. ويتوفر المغرب على احتياطي استراتيجي يغطي 4 أشهر “المغرب.

ويستورد المغرب 20 بالمائة تقريبا من القمح الأوكراني، بينما يستورد الكميات المتبقية من الأرجنتين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، غير أن في الموسم الزراعي 2020-2021 استورد من أوكرانيا ما حوالي 65 في المائة احتياجاته (65 مليون قنطار )

وأفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن أسعار القمح في سبيلها لتسجل ارتفاعا قياسيا بنسبة 40 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقيام الولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات شاملة على موسكو.

وفي نونبر الماضي، تم شحن الكميات الأكبر من صادرات القمح الأوكراني إلى مصر والمغرب، وهو ما جعل الأخير من أكبر 10 مستوردين لهذا المنتوج الزراعي الأوكراني. وقد تسببت الأزمة العسكرية في وقف الصادرات الأوكرانية نحو بلدان العالم بسبب إغلاق موانئ التصدير الأساسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى