المطالبة بإرجاع الكؤوس الخمس التي “اختفت” من خزانة سندباد الشرق

عبد الرحيم باريج

احتفلت جماهير المولودية الوجدية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف بعيد ميلاد تأسيس هذا النادي العريق (وثائق المؤرخ د.بدر المقري تتحدث عن 1943) الذي كان مفخرة لكل ساكنة جهة الشرق،الذي اعتمد عام 1946 على اللون الأخضر والأبيض مساندة للثورة الجزائرية حين رسم العلم الجزائري عام 1945 من طرف زوجة مصالي الحاج.
وفاز بأول لقب بعد الإستقلال،أول كأس عرش خلال موسم 1956-1957،بفضل مجموعة كبيرة قادها الحارس الكبير الداي وثلة من اللاعبين المرموقين والمدرب الشهير بنبراهيم.
وكان للمولودية الشرف أن يستقر بخزانتها بعد انتصارها على الوداد البيضاوي بالدار البيضاء.
ولم تفلت أيضا من أيدي المولودية ثاني كأس عرش في عام 1958،بعدما فازت مرة أخرى على الوداد البيضاوي وسط الدار البيضاء بهدفين لواحد.
وانهزمت المولودية في عام 1959 بالنهائي الثالث على التوالي ضد الجيش الملكي بالدار البيضاء بهدف يتيم.وانتصرت في العام الموالي 1960 المولودية بالنهائي الرابع على التوالي ضد الفتح الرباطي،وضمت الكأس الثالث لخزانتها،النهائي الذي حضره الملك محمد الخامس رفقة الملك الأردني الحسين بن عبد الله طيب الله ثراهما.
ولعبت في عام 1962 النهائي الخامس ضد الكوكب المراكشي وفازت بهدف لتضيف كأسا رابعة لخزانتها.
وتأهلت المولودية إلى نهائي كأس السوبر المغربي لعام 1963 الذي خسرته ضد الجيش الملكي بنتيجة 5-3.وغابت المولودية لتعود عام 1972 متوجة بكأس المغرب العربي.
واحتفل النادي وجمهوره بحسرة وألم وغبن بآخر لقب حصل عليه،فوزه بالبطولة الوطنية في موسم 1975 تحت إشراف المدرب المرحوم محمد العماري الذي تمكن من تكوين فريق قوي تحدى كل الأندية الوطنية،تكون من الحارس جبارة،الأخوين الفيلالي،مصطفى الطاهيري،مغدر جوييط،والسميري،وحديدي،ومغفور،وبلحيوان،وآخرين.
وخسر نهائي كأس السوبر المغربي عام 1975 للمرة الثانية أمام شباب المحمدية،لتغيب البطولات عن خزانة المولودية منذ ذاك الحين.
واختفت الكؤوس الخمس من خزانة النادي،لا أحد يعلم مكانها للأسف.
وأضحى رئيس النادي محمد هوار مطالبا بفتح تحقيق في موضوع الكؤوس واسترجاعها ولو بالطرق القانونية المعروفة.
خاصة وأن جمهور النادي غاضب،جمهور تعاقب على المدرجات جيلا بعد جيل،لم يترك الفريق يوما حتى في أحلك ظروفه،سانده دوما وأبدا من الملعب البلدي الى الملعب الشرفي وفي القسم الوطني الأول والثاني وفي وجدة وخارجها،دون كلل أو ملل،ويعتبر تلك الكؤوس حقا شرعيا له من المفروض والواجب على المكاتب المسيرة حفظها.
صرح رئيس النادي في ندوته الصحفية الثانية (التي قاطعها أغلب الإعلام الرياضي بسبب تكرار تعاملها الزبوني)،أن كل اللاعبين توصلوا بمستحقاتهم المالية،لكن ناطقه الرسمي المكلف بخليته الإعلامية ذكر فقط بأن “جل اللاعبين المغادرين توصلوا بمستحقاتهم المادية”،وطبعا “جل” ليس “كل”.
ويعلم الجميع بأن مديونية النادي قد تجاوزت المليار سنتيم في الجمع العام الماضي،وأضحى رئيس النادي مطالب بتوضيح مصدر الأموال الكبيرة التي ستُنفق على التعاقدات التي قام بها المدرب،وأن تكون هناك ضمانات مادية لكي لا يسقط النادي في فخ النزاعات مع الفيفا والجامعة والتسبب في غرق المولودية كما كانت على عهد الرئيس السابق ومن قبله.
والجميع يؤكد على استمرارية الموسم الماضي الذي حصل النادي فيه على الرتبة الخامسة،ويأمل الأنصار في الموسم القادم كما ساكنة المدينة الفوز بالبطولة أو الكأس أو هما معا،وحصر دور المدرب في إعادة بناء الفريق مع الحفاظ على الركائز وتوظيف عناصر تضيف المزيد،ولا تثقل ميزانية النادي عبر انتدابات عشوائية على غرار ما قام به المدربان السابقان بتسريح لاعبين بارزين واستقطاب آخرين،ومنهم حتى من كان مصابا أو تمت إعارته بواسطة التدخلات الفوقية التي لا علاقة لها بالرياضة أو مصلحة النادي.
ولم يُجب رئيس النادي عن المعايير المعتمدة من طرفه لجلب “وادو” كمدرب للفريق الذي صرح بأن الذي حفزه للقدوم لوجدة هو “مشروع الرئيس”،والرئيس لم يقدم لغاية اليوم أي مشروع.
ولأن الخبرة ليست عائق،هناك مجموعة من مدربين في البطولة نجحوا من أول تجربة لهم،غير أن نجاح “وادو” سيكون مرهون بوجود مكتب محترف،وهو ما ينقص النادي ليتخلص من زمرة “بني وي وي” و”أهل المصالح والمنافع”.
بقيت الإشارة،إلى استهانة رئيس النادي بالطاقات الكثيرة المنتمية لإقليم وجدة أنجاد وجهة الشرق،بجلبه لعناصر من داخل المغرب وخارجه ومن الأجانب،دونما الإعلان عن المناصب الشاغرة ليتبارى حولها من يرغب العمل بها،لاختيار الأنجع والأجود وتشغيل كفاءات الإقليم والجهة أولا،مادام مطلوبا وبإلحاح تمويل النادي من طرف المجالس المنتخبة داخل الإقليم والجهة،رفقة القطاع الخاص المستاء مؤخرا من تبذير مالية النادي بعسكرته في الجديدة عوض السعيدية.
كما انعدم التواصل مع ممثلي المنابر الإعلامية،واقتصار تسريب أخبار النادي لبعض الصفحات بمواقع التواصل الإجتماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى