المستشفى الجامعي بوجدة: متى كان يطلب من المرضى ورعايا جلالة الملك شراء “بيتادين” و”القفازات الطبية” في زمن الحديث عن دولة الرعاية الاجتماعية والنموذج التنموي الجديد؟ -وثيقة-
من أجل فتح تحقيق بالمستشفى الجامعي بوجدة، عنوان يافطات رفعها مواطنون بشارع محمد الخامس بمناسبة تنظيم الجبهة الاجتماعية المغربية – وجدة لوقفة ليلة السبت، وقفة احتجاجية بمناسبة تنظيم الجبهة وقفات بمجموعة من المدن للتنديد بالوضعية الاقتصادية، واحتجاجا على غلاء أسعار المحروقات.
ومناسبة رفع هذا الشعار تأتي بعدما تم نشره عبر مجموعة من المنابر الاعلامية حول الوضعية المزرية التي عاشها التطبيب بالمستشفى الجامعي بوجدة خلال السنوات الاخيرة، لسنا طبعا في حاجة للتذكير باحتجاجات الممرضين والتقنيين الصحيين المنتمين إلى المكتب الموحد للمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة و المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل… لسنا بحاجة الى التذكير باحتجاجات أطر المستشفى الجامعي بوجدة ضد وزارة الصحة…
في حين وجب التذكير أن المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بوجدة، يشهد على الدور المحوري الذي يوليه جلالته لتكوين العنصر البشري في هذا القطاع الحيوي، وعزم جلالته على توفير تكوين ذي جودة يتلاءم مع التطور العلمي والتكنولوجي المسجل في مجال العلاجات والوقاية والتدبير والحكامة الصحية.
وجب التذكير أن “المغرب حقق في السنوات الأخيرة مجموعة من المكتسبات في عدد من المجالات، تحت قيادة الجلالة الملك محمد السادس، مما جعله نموذجا يحتذى به في المنطقة…
لكل ذلك، وحينما نقف على ما يسيء لسمعة ودور هذه المؤسسة يكون لزاما علينا اثارة الانتباه اليه، وقد توخينا الخوض في المعطيات والتشخيصات، لكن في غياب تحقيق رسمي من طرف الجهات والمؤسسات الوصية والمعنية، وتحقيقا للمطلب الشعبي المطالب “بفتح تحقيق وتدقيق وافتحاص مالي ومؤسساتي ” قذ نضطر الى نشر بعض المعطيات التي بدأنا نتوصل بها من المواطنين مع حفظ حق المعنيين بالحق في نشر توضيحاتهم وردودهم…
لذا نتساءل: منذ متى كانت “رشتات الطبيب” تتضمن قنينات “البيتادين Bétadine” و”القفازات الطبية Gants stériles ” ؟
ثم ما تفسير شراء لوازم الطبية، تضمنتها وصفة طبيب ورئيس احدى المصالح، قسرا من شركة شبه طبية لصاحبها علاقة قرابة معه؟
أمر مثير للشبهات.
