المجلس العلمي الأعلى يوضح أسباب إعفاء رئيس مجلس فجيج: غياب وانعدام انضباط العمل

في ظل الجدل الذي أثير مؤخرًا حول قرار إعفاء محمد بنعلي من منصب رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك، خرج الأستاذ مصطفى بنحمزة في تصريح مصور عبر قناة لهيسبريس، ليضع الأمور في نصابها ويكشف تفاصيل التحقيق الذي أفضى إلى هذا القرار. وأكد الأستاذ بنحمزة على أن القرار جاء نتيجة عملية تدقيق ومراقبة دقيقة قامت بها لجنة من المجلس العلمي الأعلى، وليس كما تداولته بعض وسائل الإعلام.
لجنة تفتيش تكشف اختلالات: أوضح الأستاذ بنحمزة أن المجلس العلمي الأعلى، في إطار مهامه الرقابية والتنظيمية لأعمال المجالس العلمية في المغرب، قرر إيفاد لجنة لمتابعة العمل على مستوى المجالس بالجهة الشرقية، والتي تضم ثمانية مجالس. وقد ضم الوفد عضوين من المجلس العلمي الأعلى بالرباط، إضافة إلى رئيس المجلس العلمي ببركان والمسؤول المالي بالمجلس العلمي الجهوي بوجدة.
بدأت اللجنة عملها في بوعرفة بتاريخ الثاني من يونيو، ووفقًا لتصريح بنحمزة، صُدمت اللجنة بوصولها إلى مقر المجلس العلمي بوعرفة في تمام الساعة التاسعة صباحًا لتجد موظفًا واحدًا وحارسًا واحدًا فقط. واستمر عمل اللجنة لمدة ثلاث ساعات حتى الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، ليلتحق موظف واحد فقط، مما أثر على قدرة اللجنة على استطلاع الأوضاع كما ينبغي. وبالرغم من ذلك، قامت اللجنة ببحث الوثائق والقيام بالتدقيق المطلوب. وبعدها، زارت اللجنة مدينة جرادة وفي اليوم التالي زارت مدنًا أخرى، وصولًا إلى استكمال زيارتها لجميع المجالس بالجهة.
المجلس العلمي الأعلى يتخذ القرار بناءً على تقرير مفصل في يوم الأربعاء، قبل الخطبة التي يضعها مؤازروا فقيه فجيج سببا لعزله، زارت اللجنة المجلس العلمي بوجدة حيث جرى تفتيش وتقييم للأداء. وشدد بنحمزة على أن هذا الإجراء ضروري، لأن المجالس العلمية ليست “عملًا ناعمًا” كما قد يتصور البعض، بل هي “كتلة كبيرة من المشتغلين والعمال والأجور التي تُصرف، ويجب أن يكون هناك مقابل في الأداء والمردودية”.
بعد انتهاء عملها، قامت اللجنة برفع تقريرها مباشرة إلى المجلس العلمي الأعلى، والذي “هو الذي اتخذ قرار العزل”. وأكد بنحمزة على أن التوهمات والحديث دون معرفة كاملة بالحقائق أمر غير سليم، فالكلمة مسؤولية.
اعتراف الرئيس المعفى وأهمية الحضور والانضباط كشف الأستاذ بنحمزة أن رئيس المجلس العلمي المعفى، محمد بنعلي، نفسه قد أقر بأنه “كان يتغيب كثيرًا”. وأشار إلى أن هذا الجواب كان “راقيًا وصادقًا وفي حدود المسؤولية”.
وأكد بنحمزة على أن المجالس العلمية مكلفة بالإرشاد والبيان مرتين في الشهر، وهي تؤطر عددًا ضخمًا من الأئمة يصل إلى 56,000 إمام، بالإضافة إلى 984 عضوًا في المجالس و4000 مرشد على مستوى المغرب. وتساءل: “كيف يؤطر الإنسان هذا العدد الضخم إذا لم يكن حاضرًا ومتواجدًا ومتابعًا؟”.
كما شدد على ضرورة عدم تكرار حالات مشابهة، في إشارة إلى ما أسماه “بوجماز أخرى في جهات أخرى”، مؤكدًا على أن “يجب أن يكون هناك حضور، ويجب أن لا نشعر الناس بأنهم في الهامش”. ودعا إلى ضرورة ضبط الأشغال في جميع المناطق، سواء الكبرى أو النائية، لأن “الناس يتحدثون عن الدولة الحديثة هي دولة تستطيع أن تراقب أعمالها وتستطيع أن تتابع أشغالها”.
واختتم الأستاذ بنحمزة تصريحه بالدعوة إلى التعقل والتحقق قبل الحديث، مشددًا على أن المجالس العلمية تسعى لأن تكون “حاضرة ومنضبطة وأن تشجع العمل الإيجابي لا أقل ولا أكثر”. مؤكداً أن ما حدث في فكيك هو جزء من مسعى المجلس العلمي الأعلى لضمان الانضباط والفعالية في عمل المجالس عبر المملكة.
ويبدو ان الفقيه وبعد تأكده من الطرد اراد ان يسجل له التاريخ تظامنه مع القضية الفلسطينية وهو مسؤول اداري، نتمنى من الله ان يبارك له في فعله وعمله، لكن ان يوحي ان ذلك هو سبب طرده يجعلنا لا نطلب من الله ان يبارك له في فعله هذا (من جهة تضامن ومن جهة تلفيق).