الفن التشكيلي: لقاء الرواد بالجيل الجديد

نظم بمركز الدراسات والابحاث في العلوم الانسانية صباح يوم الاربعاء 10 ماي 2023، حفلا تكريميا لأعضاء جمعية جمعية قدماء الفنانين التشكيليين لجهة الشرق بمناسبة اسدال الستار على معرض الفنون الأصيلة المنظم برحاب المركز منذ 17 مارس 2023.
ويأتي هذا الحفل المنظم من طرف المركز بشراكة مع فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربيى لناشري الصحف، لمساهمة جمعية قدماء الفنانين التشكيليين لجهة الشرق، بمعرض للفنون التشكيلية بمناسبة “شرقيات” وخلال الندوة الوطنية التي نظمها الشريكان خلال احتفالات ذكرى 20 للخطاب الملكي التاريخي الذي خص به ساكنة جهة الشرق حيث اعطى انطلاقة مشاريع تنمية الجهة الشرقية.
وقد عرف اللقاء حضور العلامة بن حمزة، وأعضاء اللجنة العلمية بالمركز، على رأسهم السيد رئيس المركز والسيد المدير اضافة الى رئيس فرع جهة الشرق للفيدرالية…. كما حضر تلاميذ شعبة الفنون التشكيلية بثانوية المهدي بن بركة رفقة استاذيهما…
وبالمناسبة القى السيد رئيس جمعية قدماء الفنانين التشكيليين لجهة الشرق والعلامة مصطفى بنحمزة كلمتين جاء فيهما :
https://www.youtube.com/watch?v=JvTc4kjBIuM
فيما جاء في كلمة فرع جهة الشرق لفيدرالية المغربية لناشري الصحف ، ما يلي:
بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
يشرفني، باسم كافة اعضاء فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ان اتوجه بالشكر الجزيل للعلامة مصطفى بنحمزة على دعمه لنا للمساهمة في احتفالات “شرقيات” بمناسبة ذكرى مرور 20 سنة على الخطاب الملكي التاريخي الذي خص به ساكنة جهة الشرق، واسس لمبادرة ملكية لتنمية الجهة… وتشجيع العلامة لنا ولزملائنا اعطانا شحنة كبيرة لتنظيم ندوة وطنية بهذا المقر المتميز، حول موضوع”الشرق: جهة متعددة الأبعاد”.
كما اشكر بهذه المناسبة كل من ساهم من قريب او بعيد في انجاح هذه المناسبة، واذكر على سبيل الحصر، مدير المركز وكل الطاقم الاداري والتقني.
وهي مناسبة كذلك لتقديم الشكل للطلبة، ضيوفنا من البلدان الافريقية على معرضهم الهام والذي شكل مناسبة لضيوف الندوة للتعرف على تراث وتقاليد تلك البلدان.
كما اتقدم بالشكر الخاص، باسم قيادة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، للفنانين التشكيليين، هؤلاء الذين زينوا جردان وفضاء المركز بأعمالهم الرائعة، والتي كانت محور العديد من النقاشات والتحاليل والأحاديث…
نحن نجتمع اليوم ايها السيدات والسادة، للوقوف امام اعمال رواد او على الأقل الجيل الثاني من رواد الفن التشكيلي بمدينة وجدة… فنحن نتحدث عن عبد القادر القاديري من مواليد 1945، خريج معهد الفنون الجميلة بتطوان سنة 1972…. نتحدث عن يحيى باسو، من مواليد 1952 حاصل على ديبلوم من نفس المعهد سنة 1973…. نتحدث عن يحيى عمروس، مزداد سنة 1949، فنان وباحث أنثروبولوجي…. الخ
انها اسماء ساهمت في بث رسالة إنسانية كان لها وما يزال الأثر العميق على النفس البشرية، فأبداع هؤلاء، واللوحات التي امامنا شاهدة على ذلك، تبين التميز والأصالة، والتفرد… مما جعلها وسيلة هامة للتعبير عن الأفكار، والمشاعر، والأحاسيس.
من خلال اطلاعنا على اللوحات نعتقد ان هؤلاء الفنانون، الغائبون والحاضرون، يتمتعون بنظرة حرّة كانت مصدرًا لفنّ حُرّ رفيع المستوى في الشكل والمضمون والمعنى… تجسيد قويّ، واضح وعميق بعث فينا مشاعر الاحترام والتقدير لهم ولأعمالهم.
في الختام، وباسم زملائي الصحفيون والمراسلون والكتاب نعتبر أن أي إبداع فني، والفن التشكيلي بصفة خاصة، يحمل رسالة مشفرة تعطي حلاً لمشكلة من المشكلات التى تخص المجتمع، ويستقبلها المتلقي حسب ما تفضله ثقافته وحساسيته ومثله الشخصية.
فهي لحظة نسبية وسريعة الزوال لحظة ممتلئة بالعواطف الإنسانية يحاول الفنان أن يجسد تلك العواطف في الشكل الأمثل لها، ولا يمكن الإقلال من شأن العاطفة أو التعاطف فهو القدرة البشرية السامية على اختبار مشاعر شخص آخر “مباشرة” وجعلها تحمل براءة حتى في العلاقة مع ذلك الشخص الآخر، سواء كانت ممتعة أو غير سارة.
مما يفرض علينا، ونحن نعترف بالتقصير في هذا الجانب، الاهتمام بمجال الذكاء العاطفي، لأن الجميع يتعاطف، لكن الفنان يتعاطف بذكاء، وهذا هو حجر الزاوية في أي محاولة لتحسين الوعي الذاتي النفسي والعلاقات مع الآخرين. ومن دون التعاطف، سيكون العالم عالمًا باهتًا، مكانًا للتوحد وانفصامًا عاطفيًا.
فإن التفاعلات مع الآخرين تعتمد في كثير من الأحيان على القدرات التعاطفية التي لدينا، وتكشف مدى معرفتنا وفهمنا لمن هم حولنا، دون اللجوء بالضرورة إلى التواصل الشفوي، وإن الطريقة التي نستنتج بها مشاعر شخص آخر تعني أيضًا القدرة على تفسير القنوات غير الشفهية: نغمة الصوت والإيماءات وتعبيرات الوجه ووضع الجسم والأسلحة وما إلى ذلك بشكل عام.
نشكر السادة الفنانون ونعدهم ان نعمل على محاولة التعاطف/التواصل معهم من اجل ايصال رسالتهم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته