السينما المغربية تتألق في كان 2025: عبد العزيز البوزديني يقود نهضة فنية عالمية

الرباط – 17 ماي 2025
يواصل السينما المغربية حصد الإشادات الدولية، ويبرز اسم عبد العزيز البوزديني، المدير المؤقت للمركز السينمائي المغربي، كرمز للنجاح في قيادة هذا القطاع نحو آفاق عالمية. للعام الثاني على التوالي، اختير البوزديني ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً في السينما العربية، التي أعدها المركز العربي للسينما بمناسبة مهرجان كان السينمائي 2025. هذا التتويج، الذي يعكس جهوداً حثيثة للترويج للأفلام المغربية، يأتي في وقت يشارك فيه البوزديني بنفسه في المهرجان، حيث يحرص منذ تعيينه على حضور هذا الحدث السنوي لتعزيز الانتشار الدولي للإنتاجات المغربية.
جناح مغربي تاريخي في سوق الفيلم
لأول مرة في تاريخها، يفتخر المغرب بافتتاح جناح رسمي في سوق الفيلم بمهرجان كان 2025، وهو فضاء مخصص لعرض الإنتاجات السينمائية المغربية وتسويقها عالمياً. وفقاً لمصادر مطلعة، شهدت الأفلام المغربية إقبالاً كبيراً من المهنيين، مما يبشر بتوقيع عقود وشيكة ستعزز من الإشعاع الثقافي للمملكة على الساحة الدولية. في هذا السياق، يلعب المركز السينمائي المغربي، بقيادة البوزديني، دوراً محورياً في دعم المبدعين المغاربة وتسهيل تواصلهم مع الأسواق العالمية.
“السيد البوزديني موجود في قلب الحدث، كسفير أول للسينما المغربية. يشرف بنفسه على اللقاءات الثنائية ويتابع كل التفاصيل، كما اعتاد في كل مشاركاته بمثل هذه التظاهرات الكبرى”، هكذا تصفه مصادر من داخل المهرجان. هذا الجهد الدؤوب جعل من المغرب وجهة لا تُغفل في خريطة السينما العالمية، حيث يبرز البوزديني كقائد يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والعمل الميداني.
جناح مؤسساتي: نافذة على الفرص السينمائية
إلى جانب الجناح التجاري، خصص المركز السينمائي المغربي فضاءً مؤسساتياً يُعد نافذة مفتوحة لكل من يرغب في استكشاف السينما المغربية والفرص التي تقدمها. هذا الفضاء يوفر للمهنيين المغاربة فرصة ذهبية لتوسيع شبكات علاقاتهم وبناء شراكات دولية، ليس فقط في مجال الإنتاج السينمائي، بل في كافة حلقات القطاع، بما في ذلك استقطاب التصوير الدولي، وهو المجال الذي برع فيه المغرب منذ عقود.
يطمح المركز السينمائي المغربي، وفقاً للتوجيهات الملكية السامية، إلى جعل السينما محركاً اقتصادياً قوياً يحفز منظومة متكاملة تشمل الفنيين، مقدمي الخدمات، الشركات، والمواهب الشابة الصاعدة. هذا النموذج، الذي يتبلور تدريجياً، يجعل المغرب قوة سينمائية إقليمية يُحتذى بها، كما يتضح من الاهتمام الكبير الذي يوليه المركز العربي للسينما لعبد العزيز البوزديني ولعمل المركز السينمائي ككل.
إشعاع عالمي وطموح لا حدود له
نسخة 2025 من مهرجان كان ليست مجرد محطة لعرض الأفلام، بل منصة أكدت من خلالها السينما المغربية قدرتها على المنافسة عالمياً. الجناح المغربي، بما يحمله من طموح وإبداع، عكس رؤية المركز السينمائي المغربي في الارتقاء بالقطاع إلى مصاف الصناعات الثقافية الرائدة. من خلال قيادة عبد العزيز البوزديني، يواصل المغرب كتابة فصول جديدة في تاريخه السينمائي، مؤكداً أن الفن السابع ليس مجرد إبداع، بل أداة للتنمية والإشعاع الثقافي.
في كان، حيث تتلاقى الأحلام السينمائية، يقف المغرب اليوم شامخاً، بفضل رؤية قائد فني يعمل بلا كلل لجعل السينما المغربية نجماً ساطعاً في سماء الفن العالمي.