الحكومة تسقط من أجندتها إدماج الأساتذة المتعاقدين في الوظيفة العمومية وتصريحات نزار بركة ذهبت مع ريح الخريف

لا حل لملف المتعاقدين، فقد حسم قال فوزي لقجع  الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، الأمر، وبالتالي جعل وعود الأمين العام لحزب الاستقلال، وزير التجهيز والماء نزار بركة تذهب أدراج الرياح.

لقجع الذي حضر الندوة الصحفية للوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس، قال إن موضوع إدماج الأساتذة المتعاقدين، سبق أن جاوب عليه في لجنة المالية، حيث استبعد الإدماج تماما من أجندة الحكومة، كما أن مشروع ميزانية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التي قدمها شكيب بنموسى أمام اللجنة المختصة تبقى على ميزانية التعاقد ضمن باب المعدات، وخصصت لهم كتلة أجور تناهز 11 مليار درهم.

و قد عشنا حتى رأينا حكومة لا تستطيع الدفاع عن قراراتها، و تكلف بهذا المهمة موظفين، يبدو أنهم أكثر قدرة على إقناع المواطنين من الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي يُحضر إلى جانبه، بعد كل مجلس حكومي، الوزراء لتلاوة العروض التي تقدموا بها… فقط وتنتهي مهمته.

و يبدو أن الميزان فقد توازن كفتيه، و حير أمره رئيس الحكومة عزيز اخنوش نفسه، فنزار بركة في الأغلبية، لكن الفريق النيابي في المعارضة، أما الجرار فقد توقف هدير محركه تماما بمجرد أن تسلم الحقائب.

كنا ننتظر فعلا سياسيا من قادة قدموا وعودا للمواطنين، ان يتواصلون وينفذون وعودهم لا أن يخرج وزير بدون انتماء سياسي، ليمحو بجرة قلم تلك الأماني التي بنتها الشعارات الانتخابية، من التعاقد إلى التقاعد…

ولتدارك الوضع عقدت أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، المشكلة للأغلبية الحكومية، الخميس، اجتماعا هو الأول من نوعه بعد تشكيل الحكومة في مطلع شهر أكتوبر الفائت.

وناقش قادة الأحزاب الثلاثة، بشكل رئيسي الخطوط العريضة لميثاق الأغلبية، المزمع توقيعه في وقت لاحق بين هذه الأطراف، ليكون خارطة طريق لعملها، حيث أفضى الاجتماع إلى الاتفاق على المضامين الرئيسية للميثاق، وأهميته في تدعيم الأسس التي تشكلت بناء عليها، هذه الأغلبية.

ويحدد الميثاق المذكور الطريقة التي يجب أن تعالج بها الملفات المطروحة، لتحديد الأولويات وتجنب الخلافات، ومن المرتقب أن يصدر بلاغ مشترك بين أحزاب الائتلاف الحكومي، في وقت لاحق، يبرز أشغال هذا الاجتماع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى