الجامعــة الوطنيـــة للصحافــة والإعــلام والاتصـــــال تدعو السيد وزير الثقافة والشباب والتواصل الى الاسراع في تكوين اللجنة المشرفة على تنظيم الانتخابات بالمجلس الوطني للصحافة

جاء في كلمة ممثل الجامعة الوطنية للصحافة والاعلان والاتصال، حصلت GIL24 على نسخة منها، خلال اللقاء الدراسي الخاص بمدونة الصحافة والنشر بالمغرب، الذي نظمه البرلمان، يوم الاربعاء الماضي، ان الجامعة تمثل مآت الصحافيين والإعلاميين والعاملين بقطاعات الصحافة والنشر والإعلام العمومي والخاص، والسينما والإنتاج. مشيرا الى ان ذلك هو ما أكدته الانتخابات المهنية التي نظمتها بلادنا السنة الفارطة وحققت فيها جامعتنا نتائج هائلة في مختلف مؤسسات الإعلام. كما برهنت الجامعة على قوتها التنظيمية في مناسبات سابقة، من قبيل انتخابات المجلس الوطني للصحافة الذي انخرطنا في إطلاق بنياته بحسن نية، وانخرط فيه المآت من المهنيين تلبية لدعوتنا لهم، وبناء على رصيد المصداقية والثقة التي تحظى به الجامعة.
واضاف ، انه إذا كانت شروط طرح هذا الموضوع تتميز بعدم تطبيق توصياته، وعدم تكمننا من جعلها في صلب اهتمام لا وسائل الإعلام نفسها، ولا الدولة ولا المجتمع خلال العشرية الأخيرة، فإننا نرى أن شروط طرحه اليوم غير مكتملة هاهنا …
في المقابل شدد ممثل الجامعة على ان اللقاء يأتي على بعد 3 أشهر من انتهاء الشوط الإضافي الذي استحدثه المرسوم الوزاري في حياة أعضاء المجلس الوطني للصحافة، ولم يتبقى في عمره إلا 3 أشهر فصيرة. ولا نرى أثرا ولا حديثا لتنظيم انتخابات ديمقراطية لتجديد ولاية المجلس باتباع منهجية ديمقراطية، أي سلطة الصناديق …
مما أدي به الى وضع تساؤلات عدة، اهمها : لماذا لا نكون اليوم بصدد مناقشة حصيلة المجلس الوطني للصحافة ؟ ونكون أمام حصيلة مشرفة … ونكون أمام مهنيين ممتنين شاكرين لأعضاء المجلس على حسن تدبيرهم … ونكون أمام أعضاء فخورين بما أنجزوه … ونكون قد اضطلعنا على أربعة تقارير سنوية منشورة في الجريدة الرسمية … ونكون أمام مجلس وقد أصبح يشكل سلطة رمزية فرضت احترامها على الجميع، منهيون، دولة ومجتمع …
مستعجبا انه بدل أن تكون تجربة التنظيم الذاتي مفخرة نتباهى بديمقراطيتها بين الشعوب والبلدان، أصبحنا نسمع حديثا عن شكاوى زملاء تم رفض تجديد بطائقهم بدعاوى متنوعة، وعن مقاربات أحادية في تدبير شؤون المهنيين، وعن استغلال معطيات شخصية للناس، وعن تمتع أشخاص ببطائق الصحافة دون وجه حق، بل أن هناك من الزملاء من اضطر إلى اللجوء إلى المحاكم للحفاظ على حقه المشروع في الحصول على بطاقة الصحافة.
مضيفا انه بدل التمتع بمزايا التنظيم الذاتي للمهنة، أصبح البعض يبحث عن طرق لتمديد العضوية أو للحصول عليها بالتعيين، وأصبحت الانتخابات لتجديد العضوية بشكل شفاف بعبعا مخيفا، في تناقض صارخ مع المنهجية الديمقراطية، رحم الله الزعيم عبد الرحمان اليوسفي … وفي مفارقة عجيبة مع الممارسات المتقدمة للدولة التي تمكنت من تنظيم ثلاث استحقاقات كبرى في عز جائحة كورونا، وهو ما أكسبها مزيد احترام في الداخل والخارج، تهنا في البحث عن التمديد والتعيين والتعديل وغيره.
وخلص المتدخل ، قبل ان يسرد اقتراحات الجامعة فيما يخص تعديلات الخاصة بقانون المجلس الوطني للصحافة و قانون الصحافي المهني وقانون النشر والصحافة اضافة بعض التوصيات حول السمعي البصري وأخرى حول الصحافة المكتوبة لهذا فإن الجامعة الوطنية للصحافة والاعلام والاتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تدعو السيد وزير الثقافة والشباب والتواصل إلى التدخل الإيجابي العاجل من أجل إعادة الأمور إلى الصواب، وتكوين اللجنة المشرفة على تنظيم الانتخابات بالمجلس الوطني للصحافة من خلال مراسلة المجلس الأعلى للسلطة القضائية لتعيين القاضي المخول له الاشراف على اللجنة وإعداد الانتخابات، وذلك في أقرب الآجال، حتى لا تضيع علينا فرصة أخرى من فرص الديمقراطية ويعود لحلم التنظيم الذاتي وهجه وفقا لروح المقتضيات الدستورية وللأعراف الديمقراطية.
مداخلة-الجامعة-في-اليوم-الدراسي-3