التوفيق يشدد على ضرورة “حياد المساجد وعدم إغراء القيمين الدينيين من بعض التيارات الاجتماعية”

شدد أحمد التوفيق، وزير الاوقاف والشوؤن الإسلامية، على ضرورة “حياد المساجد وعدم إغراء القيمين الدينيين من بعض التيارات الاجتماعية، مشيرا أنه إذا تزايد الوعي والمسؤولية المشتركة فإن النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني سيتكرس وستتحقق في ظله المكاسب العامة والخاصة تباعا”.

واوضح التوفيق في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، أن الشأن الديني في المغرب يتم تدبيره تحت ثلاثة أبعاد، أولها البعد النظري المتمثل في العقيدة الأشعرية باعتبارها لا تجيز التكفير، وبالمذهب المالكي باعتباره الاختيار الأصيل للأمة المجنب للخلاف في الجزئيات والتشويش على العموم، وبإمارة المؤمنين باعتبارها مصدرا للتشريع والتوجيه.

وأضاف الوزير، “ثم البعد الهيكلي المرتب بالتدبير الإداري على المستوى المركزي والجهوي والمحلي بتأطير من المجلس العلمي الأعلى والمجالس المحلية، ثم بعد الاستجابة للحاجات الدينية وتيسير التدين وذلك من خلال بناء المساجد وإصلاحها وتجديدها، وتأطير الأئمة والعناية بالقرآن الكريم وبالحديث النبوي الشريف والتعليم العتيق”.

وأشار التوفيق، إلى أنه “لا يخفى عليكم أن الإنجازات التي تحققت بفضل تجربة يتعايش فيها التدبير الديني مع التدبير السياسي، وهذا ما لا يتواجد في بلدان آخرى”.

واكد الوزير في مداخلته، أنه ” فيما يتعلق بالشأن الديني يجب أن نكون عضوا واحدا لتحقيق الأمن الروحي للمغاربة”.

وفي سياق آخر، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، غن المبالغ التي يتلقاها المؤذنون هزيلة، مضيفا “لكن قبل مكان والو، أما اليوم فيصنفون ضمن خانة القيميين الدينيين ويستفيدون من عدد من الامتيازات الاجتماعية، ومكافأة بسيطة ستزداد”، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تحسين أمورهم وأن وضعهم لا يخفى على أحد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى