التوجه العام الذي يخوض معركة الكرامة بجرادة تحت لواء التقدم و الاشتراكية يستدعي التفاف الجماهير و تظافر جهود كل الديمقراطيين

خالد فضيل – وجدة

يخوض الأبناء البررة لإقليم جرادة معركة الانتخابات العامة ليوم 08 شتمبر 2021 تحت شعار التوجه العام و لواء التقدم و الاشتراكية.

هذا التوجه استقر على خيار نقل الحراك الاجتماعي الصارخ ضد كل أشكال الفساد و الحيف و الفقر و الاستغلال و التحكم إلى فضاء التعبير السياسي المسؤول و الحازم و العازم على إسقاط رموز الأزمة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و القيمية الذين استأثروا بخيرات جرادة و الأحواز و منحوا الساكنة الفقر و تركوا الدولة أمام احتجاجات الناس .لقد ارتئى شبابنا ، هناك ، نقل التحدث باسم المعاناة من الاضطهاد و الحكرة و الحيف الاجتماعي من منابر الشارع إلى داخل النسق السياسي و المؤسساتي و بقوا متمسكين بأمل الإصلاح في إطار الممكن و المشروع و تمكنوا من وضع نقطة نظام هامة في مسار انتقالنا نحو الديمقراطية. ما يقوم به شباب جرادة و من حولهم ساكنة الإقليم حدث سياسي عظيم يتطلب قدرة فائقة على التقاط المعاني و الإشارات و بعد نظر كبير لإدراك ما يعتمل هناك من ممكنات بناء القوات الشعبية الدافعة لمشروع الإصلاح .

كل الديمقراطيين المغاربة ، داخل البلاد و خارجها و من كل الأطياف الفكرية و السياسية ، المنتصرين لانتقالنا الديمقراطي و للمشروع التنموي و للورش الاجتماعي، معنيون بدعم مبادرة شبابنا بجرادة و مساندتهم في معركة تجفيف منابع الفساد و هزم معيقات الانفراج و التنمية و المواطنة و الأمل .

ساكنة إقليم جرادة ، لفظت ، خلال الاحتجاحات الاجتماعية كل تجار الضمائر و الذمم و من يعتقدون أن بإمكانهم احتجاز الإرادة الشعبية بالمال و بالتخويف .لقد بات هذا الإقليم، اليوم ، في حاجة لأبنائه الذين ، رغم ما تعرضوا له قبل الحراك و بعده ، ما زالوا يؤمنون بأن تغيير أوضاع الناس ممكن عندما يعبر عن انشغالاتهم ، داخل المؤسسات الدستورية ، شباب خبروا معنى الفقر و الظلم و انسداد الآفاق و الساندريات و حملوا الرجاء في الأفضل للمعطلين و المهمشين و كل فئات شعبنا في تلك الرقعة الصامدة من جغرافية الوطن و حلموا بتحقيق تطلعات المواطنين في الكرامة و الخبز و الديمقراطية هنا و الآن .

المنظمات الحقوقية و النسائية و المدنية و كافة مكونات الصف الوطني و الديمقراطي مدعوة لتحمل مسؤولياتها اتجاه رسائل شباب التوجه العام بهذا الإقليم المثقل بالانتظارات .علينا حمايتهم من شطط السلطة، إن وجد ، و من أصحاب المصالح الغير مشروعة الذين يستقووا بالإيحاء بالقرب من أصحاب النفوذ ، إن استمروا في غلوهم الأخرق و قبل ذلك و بعده ، علينا حمايتهم من اليأس .سيكون سخيفا عدم تقدير تصالح الشباب مع المؤسسات و الصمت عن ضربات المفسدين في لحظة سياسية و اجتماعية استثنائية تكثف سؤال الديمقراطية و التنمية و التقدم و حقوق الناس .

المعركة الانتخابية بجرادة التي يخوضها شباب التوجه العام الذين احتضنهم التقدم و الاشتراكية هي عنوان بارز لصراع مشروع الإصلاح مع البنية التحتية للتأخر و الحيف و الفساد و هي أبلغ مواجهة بين شباب يحمل النقاء و الفكر و البرنامج و هموم الناس و بين جهات تعتبر الانتخابات سوقا لشراء الضمائر بجزء يسير مما راكموه على ظهور البسطاء .

جداتنا و أجدادنا ، أمهاتنا و آبائنا ، أخواتنا و إخواننا بكنفودة، تويسيت،سيدي بوبكر ،أولاد سيدي عبد الحاكم، تيولي، وادي الحيمر ، لمريجة ، جرادة ، حاسي بلال ، رأس عصفور ، لبخاتة ، تكافايت و جرادة يعلمون ضد ماذا و ضد من احتجوا في 2017 و بين أيديهم ، الآن ، تتويج معركتهم بانتصار واعد لهم و لكل البلاد إن منحوا ثقتهم لشباب التوجه العام الذي اختار رمز الكتاب .

أصوات الناخبين بالإقليم قد تكتب التاريخ إن هي عاقبت المفسدين و اختارت أبنائها الذين أكدوا استعدادهم للتضحية من أجل قضايا الناس إبان معارك الكرامة بجرادة و الأحواز .
أكيد أن شباب جرادة بصدد إنجاز إحدى أهم النزالات السياسية الحاسمة من أجل الإصلاح و الأمل ، إلا أن الأساسي في الأمر أن ساكنة الإقليم ستصعق المراهنين على شراء الضمائر بتصويتها ، خلف المعازل ، على الشباب و إسقاط الفساد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى