الإقصاء من حوار امزازي يدفع “الكدش” للاحتجاج على العثماني

احتجت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الجمعة، في رسالة موجهة لرئيس الحكومة على “الخرق السافر لأدبيات الحوار الاجتماعي بقطاع التربية والتعليم، وذلك بإقصاء النقابة الأكثر تمثيلية من جلسات الحوار”.

ووصفت الكونفدرالية في رسالة احتجاجها الشديد هذا الإقصاء ب “السلوك والتصريح الفاضح للنية المبيتة لوزير التربية الوطنية ضد النقابة الوطنية للتعليم”، وحسب النقابة، فقد عبّر أمزازي من خلاله بكل وضوح في مجلس المستشارين وأمام الرأي العام عن إقصائه المتعمد للنقابة الأكثر تمثيلية.

وأوضحت “الكدش”، أن الوزير حاول تبرير الإقصاء بما لا يستساغ من تبريرات واهية، تتنافى مع ما يجب أن يضطلع به المسؤول الأول عن قطاع حيوي استراتيجي من تقدير لحجم المسؤولية وقيمتها وطبيعتها.

وحسب الرسالة فإن إقصاء النقابة الأكثر تمثيلية من جلسات الحوار القطاعي، يعد خرقا سافرا للمواثيق والقوانين المؤطرة للحوار الاجتماعي، واستهتارا بالعملية الانتخابية التي بوأت النقابة مركز الصدارة، وضربا بعرض الحائط لإرادة وأصوات نساء ورجال التعليم.

وتضمنت رسالة الإحتجاج، تساؤل النقابة “عن الجدوى من الانتخابات المهنية، إذا كان المسؤول الأول عن القطاع يريد أن يخضع الحوار القطاعي لمزاجه، بعيدا عن الضوابط والقوانين واحترام ما أفرزته صناديق الاقتراع، خصوصا والاستحقاقات المهنية على الأبواب، وهو ما يفرض على المسؤول أن يقدم إشارات صحيحة قولا وفعلا، في اتجاه ترسيخ قيم الديمقراطية ودولة المؤسسات، واحترام الشغيلة التعليمية وممثليها.”

وختمت النقابة رسالتها الإحتجاجية، بدعوة العثماني إلى التدخل من أجل وضع حد لهذه التجاوزات غير المسؤولة بالقطاع، مع فتح حوار قطاعي حقيقي وجاد ومسؤول، يفضي إلى نزع فتيل الاحتقان الشديد الذي يعرفه القطاع، عبر الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بكل فئاتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى