ادريس الأزمي : المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية مرحلة حاسمة تتسم بعودة بنكيران، وإعادة صياغة توجهات الحزب

يُعد المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية حدثًا بارزًا للحزب، الذي يستعد له بهدوء وتخطيط جيد وأمل وثبات. وفقًا لإدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني للحزب ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فإن حزب العدالة والتنمية في عام 2024 لم يعد كما كان في 2021، حيث أثبت قدرته على الصمود رغم خسارته الكبيرة في عدد المقاعد خلال الانتخابات الأخيرة.

التحضيرات وأهداف المؤتمر:

  • بدأت التحضيرات في مارس 2024 أو قبل ذلك، وفق منهجية تشاركية.
  • يهدف المؤتمر إلى إعداد أربع وثائق رئيسية: تحديث البرنامج العام، صياغة الأطروحة السياسية الجديدة، تعديل النظام الداخلي، وتحديد آليات انتخاب قيادة الحزب.
  • عُقدت لقاءات وطنية مع قادة الحزب والأمناء الجهويين والإقليميين، بالإضافة إلى لقاءات جهوية واستشارات خارجية مع خبراء لإعداد هذه الوثائق.
  • أشرفت لجنة تحضيرية مكونة من 25 عضوًا، تضم رجالًا ونساء، على هذه الأعمال.
  • سيشمل المؤتمر انتخاب قيادة الحزب.
  • يُنظر إلى المؤتمر كمرحلة حاسمة للتحضير للانتخابات المقبلة.

أهمية المؤتمر وتحدياته:

  • يمثل المؤتمر “مرحلة محورية في تاريخ الأحزاب السياسية” و”منعطفًا” يتم خلاله تعديل النظام الداخلي وتجديد الهيئات القيادية.
  • سيساهم في تحديد التوجه المستقبلي للحزب.
  • يواجه الحزب تحديات محلية ودولية تتطلب قيادة قوية ومعارضة بناءة.

دور عبد الإله بنكيران:

  • عودة عبد الإله بنكيران إلى رئاسة الحزب بعد انتخابه في المؤتمر الوطني الاستثنائي منحته شرعية قوية.
  • قد يشهد المؤتمر الحالي إعادة انتخابه كأمين عام.
  • تتميز عملية انتخاب الأمين العام في الحزب بخصوصية: لا يتقدم أحد بترشيحه، بل يقترح المجلس الوطني (القديم والجديد) أسماء عبر تصويت سري، ويصبح من يحصل على أكثر من 10% من الأصوات مرشحًا مع إمكانية الانسحاب، يتبع ذلك خمس ساعات من النقاش ثم تصويت سري من جميع المؤتمرين.
  • رغم دوره البارز، يخشى البعض أن يؤدي إعادة انتخابه إلى توترات داخل الحزب ومع أطراف سياسية أخرى، لكن إدريس الأزمي يؤكد أن بنكيران منفتح على الحوار ويأخذ آراء قيادات الحزب بعين الاعتبار.
  • ينفي الأزمي أن يكون الحزب قد تحول إلى “زاوية” يتحكم فيها بنكيران بمفرده، مؤكدًا أن القرارات تُتخذ بشكل جماعي داخل الأمانة العامة.
  • سيعزز المؤتمر التزام الحزب من خلال الوثائق التي سيتم اعتمادها، والتي ستشكل عقدًا مع القيادة الجديدة.

غياب بعض الشخصيات والتوترات الداخلية:

  • تثار تكهنات حول غياب بعض الشخصيات البارزة، لكن الأزمي يوضح أن معظم القادة السابقين لا يزالون مشاركين بطريقة أو بأخرى.
  • أثارت استقالة مصطفى الرميد، الوزير السابق، نقاشات، ومع أن الأزمي لم يطلع على تصريحاته الأخيرة، فهو يرفض فكرة أن بنكيران يدير الحزب بطريقة فردية.
  • دعا بعض الأعضاء إلى منع سعد الدين العثماني من حضور المؤتمر بسبب دوره في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن الأزمي يؤكد أنه لا يزال عضوًا كامل العضوية وسيُدعى للمؤتمر.

تمويل المؤتمر:

  • يُمول المؤتمر من خلال مساهمات الدولة، وموارد الحزب الذاتية، وتبرعات الأعضاء، مع إطلاق حملة لجمع التبرعات.

المدعوون للمؤتمر:

  • أُرسلت حوالي 80 دعوة لأحزاب سياسية ونقابات وطنية.
  • تم تأكيد حضور أكثر من 20 ممثلاً عن أحزاب أجنبية من فلسطين (حماس)، تونس، ليبيا، موريتانيا، الأردن، تركيا، والسنغال، بينما لم يُدعَ رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

ختامًا: يُشكل المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية مرحلة حاسمة، تتسم بتعزيز عودة بنكيران، وإعادة صياغة توجهات الحزب السياسية، وانتخاب قيادته المستقبلية، مع التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى