احتجاجات ضد المضاربات والغلاء.. هل تتوسع رقعة الغضب؟

تعكس الاحتجاجات التي عرفتها منطقة تازة ورباط الخير بإقليم صفرو حجم الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه المواطنون، نتيجة التدهور المستمر في قدرتهم الشرائية بسبب موجة الغلاء المتصاعدة.
و بات ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، خاصة خلال شهر رمضان، يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر المغربية، مما دفع البعض إلى التعبير عن غضبهم من خلال هذه التحركات الاحتجاجية التي استهدفت بعض الباعة.
ويرى عبد الجليل أبو المجد، الباحث في الشأن النقابي، أن هذه الاحتجاجات ليست سوى “جس نبض” للوضع العام، في ظل تزايد الضغوط المعيشية.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار يعود إلى المضاربات التي يمارسها بعض التجار والمحتكرين، مستغلين ضعف آليات الرقابة لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المستهلكين، مشيرا إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة في تفاقم الأزمة، نتيجة غياب إجراءات حازمة لضبط السوق والحد من المضاربات.
وطالب في تصريح صحفي، بتفعيل اللجان الإقليمية للمراقبة من أجل الحد من هذه التجاوزات. وأضاف: “الاحتجاجات رسالة واضحة بأن المواطنين لم يعودوا قادرين على تحمل مزيد من الضغوط الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية خلال رمضان”.
ونبه مراقبون إلى أن هذه التحركات والاحتجاجات المعزولة والتي فرضتها الظروف الراهنة، قد تتوسع لتتحول إلى موجة غضب أوسع تهدد السلم الاجتماعي.