اجتماع مناقشة شروط مباراة التعليم يتحول إلى “قربلة” و بنموسى يؤكد عزمه على إقصاء الإجازات الأساسية

“واش غاتخلعني بالبوليس”، بهذه العبارة صرخ النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر، ردا على رئيس لجنة التعليم، عدي شجيري، أثناء مناقشة الشروط الجديدة لاجتياز مباراة أطر الأكاديميات الجهوية، بعد أن رفض الأخير منحه الكلمة للمرة الثانية.

المشادات الكلامية التي اندلعت بين حيكر وشجيري وعدد من النواب الآخرين، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي شكيب بنموسى، حولت الاجتماع إلى “قربلة” حيث أصر برلماني “البيجيدي” على أخذ الكلمة لمرة ثانية في الاجتماع، إلا أن رئيس اللجنة وأعضاء من فرق الأغلبية شددوا على أن النظام الداخلي لا يمنحه الحق في تناول الكلمة في مناسبتين.

وأكد حيكر أن من حقه تناول الكلمة لمرة ثانية، لكون المرة الأولى التي تحدث فيها كان باسم رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، وأن من حقه كبرلماني أن يتحدث، وهو ما رفضه رئيس اللجنة، الذي خاطبه بالقول: “والله لا خديتي الكلمة فهاد الاجتماع”.

وما أن انتهى رئيس الجلسة، حتى انتفض حيكر في وجهه وشرع في الاحتجاج، وهو الأمر الذي لم يرق باقي النواب الذين تدخلوا لتهدئة الوضع، وحاولوا ثنيه وإفساح المجال لاستئناف المداخلات، غير أنه واصل الاحتجاج مطالبا بتمكينه من حقه في الكلام، رافعا شعار “لا لتكميم الأفواه”.

وواصل حيكر احتجاجه بالصراخ وهو ما جعل رئيس اللجنة يهدده بإخراجه من الجلسة عبر استدعاء رجال الأمن، الأمر الذي أثار حفيظة حيكر من جديد ليصرخ “واش غاتخلعني بالبوليس”.

وجدير بالذكر أن قرار الوزير بنموسى القاضي بفرض شروط جديدة لاجتياز مباراة ولوج مهنة التدريس، أثارت جدلا واسعا في صفوف الطلبة و المعطلين وكذلك الحقوقيين والمهتمين بمجال التربية والتعليم، خصوصا تحديد السن الأقصى لاجتياز المباراة ،الذي اعتبرته الوزارة معيارا للكفاءة.

من جهته أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عزمه على إقصاء الأجازة الأساسية من مباريات ولوج مهنة التدريس، معتبرا أن وجود مترشحين حاصلين على إجازات لا علاقة لها بمهنة التعليم بين الناجحين في مباريات توظيف أطر الأكاديميات يشكل إشكالا كبيرا داخل المنظومة.

ولتفادي هذا الوضع، شدد بنموسى، في اجتماع للجنة التعليم بمجلس النواب لمناقشة المعايير الجديدة لولوج مباريات أطر الأكاديميات، الأربعاء، على أن الوزارة عملت على اعتماد تدابير جديدة تهم التكوين داخل المراكز الجهوية.

وأوضح الوزير، أنه ستتم مراجعة برامج التكوين والرفع من جودتها، حيث ستخصص الوزارة إمكانات خاصة للرفع من جودة الأساتذة قبل ترسيمهم، مشيرا إلى أنه ستعزز الشفافية وتكافؤ الفرص في مباريات التوظيف بقطاع التعليم من خلال تعيين لجان جهوية للتتبع، وتأطير المصححين ولجان المقابلات.

وأشار بنموسى إلى أنه تم تكليف المفتشية العامة بالوزارة لتتبع الشفافية في كل مراحل المباريات وإصدار بطاقة توصيف لمواضيع الاختبارات، لافتا إلى أن نتائج المباريات سيتم الإعلان عنها بداية يناير، والدراسة في المراكز الجهوية ستنطلق في 10 يناير المقبل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى